المقالات

الى الوهابية : الجدار لايمنع الانهيار

1023 14:34:00 2009-01-20

بقلم : سامي جواد كاظم

سبق وان كتبنا عن نية الدولة الوهابية بناء جدار على الحدود العراقية السعودية حتى تتلافى الانهيار وعودة مقاتليها ( الاشاوس ) الذين صدرتهم الى بلدنا العزيز لغرض تفجير اجسادهم النتنة وسط اجساد العراقيين البريئة ، نعم وباشرت الشركة التي رسى عليها العقد ببناء الجدار وهي شركة الرشيد للتجارة والمقاولات .واليوم بعد ما تاكد للدولة الوهابية فساد افكارها وانها ان امنت جانب العراق فانها لا تامن بقية الجوانب الاخرى بحكم ما استجد لديها من تهريب اسلحة ومتفجرات وارهابيين من تلك البلدان الى معقلها ناهيك عن تجارة البشر التي تزدهر بينها وبين اليمن .

وعلى هذا الاساس فقد عقدت الهمة الدولة الزهابية لبناء جدار مع بقية الدول العربية الاربعة ( الشقيقة )المجاورة لها وفعلا فقد فاز تحالف شركة الرشيد للتجارة والمقاولات والشركة الأوروبية للطيران والدفاع (EADS)، بعقد بناء السياج الأمني على حدود السعودية مع كل من الأردن والكويت وقطر والإمارات ولاحقا مع عُمان واليمن، حسبما قالت مؤسسة "ميد" الإعلامية علما أن قيمة العقد تقدر بنحو 10 مليارات ريال سعودي .يضاف لذلك إقامة أنظمة رادارات للكشف عن أي خروقات أمنية على طول الحدود مع البلدان المذكورة أعلاه، علاوة على سواحلها في الخليج والبحر الأحمر .

والسؤال المهم من ماذا تخشى السعودية ؟ وهل تعتقد بجدارها هذا انها ستتحاشى الزوال ؟وبالرغم من انهم يكرهون التاريخ الا ان المحصلة اليقينية عندهم ان كل الافكار الفاسدة هي الى زوال وان كابروا وتنكروا فان فعلتهم هذه ببناء جدار مع اعز جاراتها والتي دأبت على مدى العقود الماضية تصدير افكارها السوداوية لهم لغرض بسط نفوذهم الوهابي ولكنها اكتشفت الى اي مدى بغض هذا الفكر لدى شعوب المنطقة .ولقد سبق وان كتبت عن الوهابية فانها مهما شيدت من جدران ونصبت من اجهزة رادار فان التطور العالمي جعل العالم قرية والاخبار والمعلومات لايمكن حجبها عن الشعب العربي في نجد والحجاز وانهم يبصرون خراب افكار الوهابية على بقية الامم في العالم واتحداهم ان كانوا يدعون اصالة افكارهم ان يسمحوا لمثقفيهم بالاطلاع على ثقافات بقية المذاهب والسماح للكتب الدينية التداول في مكتباتهم .

الفكر الاصيل لا يخشى التهديد ولا يبني جدار بل العكس يكون صدره رحب لسماع الراي الاخر وهذا الانفتاح دليل الثقة بالنفس وبما يتضمن هذا الفكر من مبادئ قوية . نعم ستتقوقع الوهابية في ارض نجد و الحجاز بجدارها هذا ولكن من يضمن لها ان النجديين والحجازيين لم يثوروا عليهم مطالبين بالتغيير الذي اصبح سمة العالم اليوم بعد ما نادى به الرئيس الامريكي االحالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك