المقالات

أين حقوق الشهيد الشيخ عبدالمنعم الساعدي ؟ (1)

1533 01:11:00 2009-01-21

الكاتب : أبو حسن الساعدي

(القسم الأول)

قبل أن أبدأ الكلام أود تطمين الجهات المعنية بأنّني لست طالبا للسلطة ولا منتميا الى حزب أو حركة أو جبهة مشتركة في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات , وإنما أنا ابن أحد الشهداء السعداء الذي روّى بدمه الطاهر تراب العراق الغالي وأريد من خلال كلماتي أن أزيل عن صدري آلاما متراكمة خلّفتها العقود الثلاث الماضية وأطالب بحقوقنا كغيرنا من ذوي الشهداء , هذا إن كان للشهداء حق في هذا الزمن الذي اختلطت فيه الأمور وتغيرت فيه المفاهيم , فأصبح أبناء الشهيد المضحي من المنسيين , وأما أبناء لاحسي قصاع الطاغية المقبور وأمثاله فأمسوا من كبار القوم وأهل المشورة والحل والعقد في هذا الزمن الردي .

مضى على اعتقال والدي الشهيد السعيد الشيخ عبدالمنعم الساعدي أكثر من 26 عاما أي منذ صيف عام 1982 وكغيرنا من العوائل تمت المضايقة لنا والملاحقة لأفراد العائلة مما اضطرنا بالتالي الى الهروب من العراق الى المنافي المتعددة على مدى سنين طويلة ومريرة عشناها بذل وظلم ذوي القربى ممن كنا نظن أنهم ذووا رحم لنا وقربى يجمعنا الولاء المشترك بالمعتقد والمذهب والتوجه السياسي , ولكن للأسف اكتشفنا وبعد مضي سنوات أننا كنا أدوات , كغيرنا من العراقيين استخدمونا واحترقت أوراقنا وجاءت الريح وبعثرتنا قطعا قطعا منتشرة في المنافي .

وحينما جاءت لحظة انتصاف المظلوم من الظالم استبشرنا خيرا وقلنا ها قد جاء زمن استرداد الحقوق المعنوية والمادية ويعود الميزان الى اعتداله بعدما مال نحو الباطل عقودا طويلة . وعاد بعض أهلي الى مدينتنا الغالية النجف الأشرف وتم استرداد أول الحقوق الاعتبارية بالنسبة لنا , وأعني به بيتنا الذي اشتراه لنا الوالد (رحمه الله) ففيه أنفاسه الطاهره وذكراه وصدى صوته , وعلى الرغم من تقادم بنيانه وتداعي أركانه إلا أنه يبقى لنا ذكرى غالية ورمزا مقدسا يجمع الشتات بعد أن تخلّى أهل هذا الزمن عنا إلا ثلة قليلة من الكرام .

يتبع .. (القسم الثاني) وفيه تفاصيل ومواقف وأحداث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك