( بقلم : ذو الفقار أل طربوش الخفاجي )
لم يترك لنا النظام الانتخابي الغير مدروس لمجالس المحافظات ، مدارا لافضائيا بالتفكيرولاأرضيا بالتدبير، إذ أوجب وألزم وفرض واجبر وأقسرعلى كل ناخب ان ينتخب شخصا واحدا من قائمة واحدة رغم ان مساحة الورقة الانتخابية اكبر من خارطة الصين الشعبية! وفي التطبيق العملي حجمتم نية الاختيار الواقعي عند الناخب الذي كان يؤمل النفس ان يختار57 رحيقا من كل وردة لاوردة فقط والرحيق هو السيرة التعريفية للمرشحين التي ألزمت كل ناخب بالتمحيص ودقة الاختيار والمفاضلة الصعبة القرار فأصبحت مساحة الافق الانتخابي محدودة جدا قد ينالها من وضعته القرعة في اول قائمة الانتخاب وهي الحضوة من صعوبة الاختيار لعامة الناس الذين يشاركون ولايدققون.
كنت اتمنى ان اختار 57 شخصا من مختلف القوائم وكان غيري يريد إختيار اكبر عدد ممكن من النساء لتشجيعهن على دخول المعترك السياسي بعيدا عن مبررات الطائفية والعرقية والمذهبية وخاصة للساكنات المناطق المختلطة فلهن ذكريات لم تمحها ظاهرة التهجيرات القسرية مع انحسارها وبقاء تبعاتها الى الان وكان غيري يتمنى ان ينتخب نصف للنساء ونصف للرجال متغلبا على نسبة ال255 التي كفلها الدستور للنساء. هذه التمنيات تصطدم بعقبة تشريعية يجب على البرلمان القادم ان يضع لها الاليات الواقعية ويجب ان يكون انتخاب المجالس البلدية قبل مجالس المحافظات او متزامن وانا اسال المفوضية هل بالامكان الان الركون لنتائج الانتخابات الحالية ومعاملة الخاسرين النائلين اعلى الاصوات لعضوية للمجالس البلدية كونهم منتخبين؟
واخير اتمنى على احفادي! ان يطرحوا هذه التعديلات الدستورية على البرلمان بعد بعد القادم ! حيث ستكون الديمقراطية قد ترسخت والقانون فوق الجميع والواسطة ليست فوق القانون ومفوضية النزاهة ملغاة او شرفية كهيئة جوائز نوبل لان معيارها سيكون اسطع من معيار( قمجيات) هيئة الامر بالمعروف السعودية!كما ان متحف البرلمان وقتها سيضم صورة الرئيس الثاني للبرلمان ذو المدة القصيرة الجلوس على عرش هيئة الرئاسة وهنيالهم احفادي سيعرفونه ويبتسمون اما انا الان فلاارى الا معركة كبرى بين اخواننا السنة على المنصب وهم يصرخون لاللمحاصصة لاللطائفية لاللتهميش لالعلي شيش!! بس؟! المنصب تره النة فقط!! ,وشحده اليوصل يمّ حدنة! استحقاق انتخابي ؟والسكوت ليس خال من النقط!!
https://telegram.me/buratha