المقالات

قولوا كلمة الحق أو أكرمونا بسكوتكم

1759 20:03:00 2009-01-28

بقلم : علي الملا

 عندما إحتدمت المنافسة الأنتخابية بين الكتل والكيانات السياسية المتنافسة إنفتقت السماء بأمطار الوعود الغزيرة صاحبتها عواصف رعدية من الأكاذيب والأباطيل فأخذت الضفادع تتعملق والجرذان تستأسد والجاهل يتفقه والمتهتك يتنسك والعاهر تتعفف , من أجل أن يصبح الجميع سواسية بنظر المواطن البسيط فتختلط عليه الأوراق وتلتبس عليه الرؤية فلا يميز بين الطيب والخبيث والجيد والرديء . وهذا هو غاية ما يطلبه المنافقون وما يصبو اليه المتربصون بهذا الشعب الكريم . ان الكثير ممن دخلوا المنافسة الأنتخابية يعلمون علم اليقين بأنهم لن يجدوا في صندوق الأنتخابات صوتا واحدا يؤيدهم حتى ولو كان من الأصوات النشاز . ولكنهم لم يدخلوا الى معترك الأنتخابات ومنافساته الشريفة وأهدافه السامية من أجل المشاركة أو الفوز وإنما دخلوا للبس الحق بالباطل وتعمية الأبصار عن رؤية الطريق الصحيح . وقد اصطفت الى جانبهم بعض وسائل الأعلام التي لا أرغب في تسميتها بوسائل إعلام , لأنها في الحقيقة لا تمتلك ادنى الأخلاقيات وأبسط التزامات لهذه المهنة الشريفة والمهمة . وأكثر ما يدمي القلوب هو أن تلك الوسائل تنتسب الى العراق والى شعب العراق وتتحدث بإسمهم وهي أول من يسدد الطعنات الى قلب هذا الأنتماء وتسعى الى ارجاع عجلة الزمن الى الوراء واغراق العراق في بحر من الدماء من خلال نشر الفوضى واضعاف الدولة لتنفتح الأبواب لكل مجرم وارهابي على مصراعيها فيعيثوا في هذا البلد فسادا .ومن جملة ما روجت له تلك الوسائل وما أطلقه المستأسدون من أكاذيب للتضليل والتشويش هو ( وجود صناديق اقتراع مزورة في النجف الأشرف ) . والعجيب في الأمر أن هذه الصناديق لا تعلم بوجودها الدولة وأجهزتها الأمنية بأنواعها ولا مفوضية الأنتخابات ولا المراقبون ولا الأمم المتحدة وانما يعلم بها ( أحمد المسعودي ) حفظه الله ورعاه !!! .ان كل تلك الدعاوى الضالة والمظللة تنبع من خوف في قلوب البعض من فوز هذا الطرف أو ذاك متخذين من هذه الأساليب احبولة للأصطياد وفخا للأيقاع بشعب أتعبه عويل اليتامى وصراخ الأيامى واعتاش مصاصو الدماء على دمه قرابة الأربعين عاما  . أما آن الأوان لأن تقولوا كلمة الحق أو تكرمونا بسكوتكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك