المقالات

شيء عن عادل عبد المهدي

1373 00:29:00 2009-01-29

حميد المختار رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية

وهو الذي ترك وسيترك لمساته الشافية على جسد العراق الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى لمسات هذا الرجل وامثاله من الشرفاء... اسهم بدرايته القانونية وسعة اطلاعه وثقافته مع اخوانه في صياغة الدستور العراقي الجديد ومن خلال تامل بسيط لمسيرة هذا الطود الشامخ نرى صفات وصفحات يفخر بها كل عراقيوله فخر الاشراف على اعداد اول موازنة عراقية بعد غياب دام عشرات السنين لعام 2005 كما انه قام بقيادة الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية البالغة 140 مليار دولار التي توصلت الى اتفاق نادي باريسعلم من اعلام دولة العراق الحديثة ولد في عائلة علم ومعرفة وسياسة وتربى على مبادئ الوطنية والحب والاخلاص لارضه ووطنه ودينه

 ولا ادري لماذا يذكرني هذا الرجل المثقف صاحب التجارب الفكرية المتوالية على الدوام بسلمان المحمدي ذلك الرجل الذي جرب الطرق ودخل الديانات المختلفة وتامل في السماء والارض وبحث عن علامات نبوة جديدة وبعد مخاض عسير وصل الى اكتشاف نبوة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم فصدقه واخلص له وصار واحدا من قيادات دولة الاسلام الحديثة وكذلك فعل الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية حين جرب مخاضات فكرية وسياسية وتعلم دروسا وعبرا وانتظم في احزاب وكتل وجماعات وطنية واممية حتى وصل الى ماهو عليه الان انه طريق للتكامل الانساني بداه منذ نعومة اظفاره حين كان والده السياسي المحنك السيد عبد المهدي يشرف على تربيته ويعلمه الف باء الحياة والحرية والوطنية فصارت عائلته الكريمة حاضنة فكر واجتهاد وتحضر وحين انطلق في سماوات الله فقد انطلق من ارضية صلبة بجناحين متكاملين الى سماء واسعة ومفتوحة وكان بتحليقه الطويل ذاك قادرا على الوصول الى مديات بعيدة وصلت الى اقاصي الروح ومن خلال تامل بسيط لمسيرة هذا الطود الشامخ نرى صفات وصفحات يفخر بها كل عراقي حين يعلم ان القائمين على قيادة العراق اليوم هم اناس اكفاء واصحاب نظرات ثاقبة ورؤى عميقة وتاريخ حافل بالجهاد والتضحيات

فقد سجن وعذب وحكم عليه بالاعدام وتعرض للاغتيال اكثر من مرة وسحب جواز سفره منه عام 1969 وفصل من وظيفته بداية عام 1970 وعمل مع الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم في بداية الثمانينات وبعد سقوط الطاغية تصدى لحمل المسؤوليات الجسام في العراق الجديد حيث شغل منصب عضو مناوب عن السيد عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم في مرحلة (سلطة الادارة المدنية) واسهم في صياغة (قانون ادارة الدولة) ثم شغل منصب وزير المالية في حكومة الدكتور اياد علاوي وله فخر الاشراف على اعداد اول موازنة عراقية بعد غياب دام عشرات السنين لعام 2005 كما انه قام بقيادة الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية البالغة 140 مليار دولار التي توصلت الى اتفاق نادي باريس بعدها انتخب نائبا عن الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات العامة للجمعية الوطنية عام 205 وانتخبته الجمعية الوطنية اوائل نيسان 2005 نائبا لرئيس الجمهورية اسهم بدرايته القانونية وسعة اطلاعه وثقافته مع اخوانه في صياغة الدستور العراقي الجديد كما ان له سجلا حافلا في الثقافة والفكر والاقتصاد وله خبرات علمية وميدانية وشهادات تخصص

وهو اضافة الى هذا وذاك يكتب المقالات والابحاث الاقتصادية والفكرية المتخصصة بالتجربة الاسلامية خصوصا بحثه الموسوم (الثوابت والمتغيرات في التجربة الاقتصادية للدولة الاسلامية قبل الاستعمار). والذي وصل الى 600 صفحة وقد نشر للاسف بنسخ محدودة في المركز القومي العربي للانماء في بيروت وشرف كبير لنا نحن اصحاب مهنة المتاعب ان نكون بحضرة رجل بقامة عادل عبد المهدي الذي جمعتنا واياه جلسة اخوية بمعية زملاء لنا من صحف عراقية مختلفة وكان حديثه الاخوي واحتفاؤه بنا ينمان عن اخلاقه العالية وسعة صدره وصبره على اسئلتنا الكثيرة والملحة وقد اجاب وافاض واجاد بكلام بليغ شاف لم يترك سؤالا الا واجاب عنه انها سويعات هنيئة مرت بسرعة لكنها تركت في الذاكرة اسما لاينسى بسهولة وهو الذي ترك وسيترك لمساته الشافية على جسد العراق الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى لمسات هذا الرجل وامثاله من الشرفاء...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك