المقالات

من يجرؤ على قتل الدستور؟!

1117 08:22:00 2009-01-29

بقلم: عبد الزراق السلطاني ralsultane@yahoo.com

يشهد العراق في شهر يونيو الحالي احداثا مصيرية وحيوية ستحدد معالم وملامح مستقبله السياسي وترسم صورة وهوية العراق الجديد والذي سيتفاعل مع المنطقة والعالم، كدولة عصرية متقدمة، لذلك فان لانتخابات مجالس المحافظات اهمية استثنائية لما سيتمخض عنها من نتائج، تكسب العملية السياسية في العراق نمطا جديدا يختلف ويتميز عن المراحل السابقة، وكل يوم يقترب من اجواء الانتخابات يعطي الحدث اكثر سخونة بحسب راي المراقبين.لقد اثبت المشهد السياسي العراقي عمق الترابط الديمقراطي بنضج الثقافة الوطنية ومدى انسجامها مع مربع واطار المعادلة العراقية وترسيخ الخطاب الوطني مع ضرورات المراحل المتطورة التي وصلت خطوات متطورة في البناء التحتي المفاهيمي القيمي، والمعيار في ذلك استمرار تيار شهيد المحراب في خطابه المعلن لبناء تجربة رائدة تستند الى مناهج تحليلية وتركيبية قادرة على انتاج الذات لتحولها الى همة وتصميم وطني يقف ضد نوازع الاسترخاء واللامسؤولية والاستسلام والترهل المؤسسي بالانتقال الى مسارات قادرة على المشاركة في صنع القرار بشكل منظم ومتناسق يتناغم مع عوامل التقدم والرقي واقرار وجودها الكياني، وعليه فان المؤسسة الدستورية هي من يفصل في الرأي ضمن اطار عملها لتناقش دستورياً وبديناميكية لا مركزية تضمن سلامة انظمتها المقررة اصلا بالدستور المنتخب، لذا فالتأسيس في مفهومنا الاستراتيجي سيكون متناسقا مع البناء المؤسسي الوطني العصري كأحدى التطبيقات التحويلية في البنية العراقية بما يعزز البناء والاعمار.ومن اجل التحولات الحقيقية يجب تغيير المسارات القائمة على اسس متشابكة وتسلطية وتفكيكها من خلال اقرار الصلاحيات الواسعة للمحافظات للمشاركة في صنع القرار، فاننا ندعو كافة المسؤولين في الدولة الى احترام الخط الفاصل بين انتمائهم السياسي ومواقعهم الحكومية، وعدم تسخير مؤسسات الدولة لصالح قوائمهم ومرشحيهم، فهذه ارادة عراقية وطنية وترسيخها هو البوابة والمدخل لتعزيز الشراكة بين المكونات العراقية كافة، ولا مجال للتراجع او التردد للوقوف بوجهها حسب الامزجة والادلجة الحزبية لتحصين عراقنا من الوقوع في فخاخ الانظمة الشمولية الديكتاتورية، ودعم أهداف الامة العراقية التي اريد لها دخول نفق الصراعات المزمنة، وهنا تأتي مفردة التأسيس لتجارب المجتمع المتحضر وتدعيمها التدريجي الهادئ والمتناسق مع التجارب العالمية الواعدة لكي تكون تطبيقاتها التحويلية بمنع مركزة البنية الوطنية للعراق الجديد بما يعزز المواطنة كمبدأ وقيمة جامعة للاستحقاقات الدالة على الذات العراقية الاصيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-01-29
اليس البعض حاليا" يريد قتل الدستور بالاصرار على تغيير فقراته رغم عدم تطبيقها لنرى انها صالحة ام لا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك