المقالات

ظافر العاني من قيادة الميليشيات البعثية الطائفية الى المشاركة في الانتخابات ؟

2003 02:17:00 2009-02-02

جميل الحسن

من مهازل الديمقراطية في العراق ان يكون شخصا مثل ظافر العاني المعروف بطائفيته المقيته وخطه السفياني اليزيدي المعلن والواضح وعدائه الشديد لشيعة ال البيت (ع) واحد قادة فرق الموت السنية التي تولت تطهير احياء الجامعة والعدل والخضراء واليرموك من اي شيعي وتولت باوامر مباشرة من العاني نفسه اعمال نصب السيطرات الوهمية وقطع الطرقات بوجه السيارات القادمة من منطقة الشعلة والكاظمية وانزال الركاب منها واعدام الركاب فيها على اساس الهوية الطائفية .اقول من مهازل الديمقراطية ان يصبح شخص مثل ظافر العاني يملك قائمة انتخابية مفردة في انتخابات مجالس المحافظات وهذه القائمة تضم في الواقع رموزا اخرى لا تقل اجراما عن العاني امثال المطلك ورافع العيساوي الذي يتولى الان منصب نائب رئيس الوزراء وحيث يقود حملة اموية وطائفية لا دخال اكبر عدد ممكن من المحسوبين على الحزب الاسلامي في دوائر ومؤسسات الدولة من اجال اعادة التوازن اليها على حد زعمه والتي هي جزء من سياسية الحزب اللااسلامي بقيادة الناصبي المعروف طارق الهاشمي الذي اقسم ذات يوم مع زميله ورفيق دربه الطائفي الاخر خلف العليان على جعل دماء الشيعة تسيل كالانهار في شوارع بغداد وهو ما عملوا على تنفيذه عندما اوعزوا الى الزرقاوي المجرم بشن موجة هجمات دامية في بغداد ضد المناطق الشيعية اودت بحياة اكثر من الف شخص شيعي في غضون ايام قليلة و مما يؤكد هذه العلاقة التي كانت تريط الهاشمي والعليان والعاني بالزرقاوي هو العثور على ارقام هواتفهم في داخل هاتف الزرقاوي الشخصي ووجود ارتباط كبير بين الطرفين .كما ان شخصيات سنية عديدة كان اشقاؤها واقاربها وما تزال من القادة البارزين في تنظيم القاعدة الارهابي مثل سلام الزوبعي وحارث الضاري والوزير السابق اسعد الهاشمي الذي كان وما يزال احد ابرز قادة تنظيم القاعدة الارهابي في لبعراق والذي قام بقتل اكثر من خمسة الاف شيعي في مناطق نفق الشرطة وحي الجهاد وشارع حيفا ,حيث كان يقوم الهاشمي انطلاقا من مبنى وزارة الثقافة التي جعل من مقرها في شارع حيفا وكرا لانطلاق عصابات الارهاب التابعة لتنظيم القاعدة لتقوم باختطاف وقتل العشرات من المواطنين من اتباع مذهب ال بيت (ع) وهي الحقائق التي كشف عنها افراد حماية الهاشمي والذين جرى اعتقالهم لاحقا بعد ثبوت ضلوعهم بجريمة اغتيال ابناء مثال الالوسي في حي الجامعة . ومن المثير للسخرية ان الهاشمي يصر على اطلاق سراح هؤلاء المجرمين والقتلة والادعاء بانهم ابرياء ومطالبة الحكومة بتنفيذ قانون العفو العام بحقهم . ان العاني وللاسف جرى غض النظر عن عشرات الاتهامات والادلة التي تدين سلوكه الاجرامي بحق شيعة ال البيت (ع) والحرب الطائفية المسعورة التي كان يقودها ضدهم وانتمائه البعثي المعلن عندما كان وما يزال عضوا كبيرا في البعث ,بل وعمل من خلال منصبه كاستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد التي تعتبر وكرا للبعثيين الصداميين والتي تنطلق منها السموم والاحقاد الطائفية ضد التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق وشيعة ال البيت (ع) .للاسف الشديد ان العاني الذي يحمل وما يزال منصبا في الحزب البعثي الاسلامي وعضوية في مجلس النواب ما زال حرا طليقا من دون ان يحاسبه احد ,بل ان شقيقه الضابط الطائفي والبعثي الصدامي يتراس دائرة العقود والمشتريات في الجيش العراقي الحالي ,حيث يقوم هؤلاء بنهب اموال الجيش العراقي وسرقتها وتحويلها لحسابهم الخاص في الخارج وفي تركيا بالذات والضحك على العراقيين باسم شعارات الوطنية ونبذ الاحقاد والخلافات الطائفية وغيرها ممن يروج لها هذه الايام البعثي الخطير طارق الهاشمي الذي يحاول وبشتى الوسائل تحقيق حلم البعثيين في اعادة الحكم اليهم من جديد ,حيث يواصل تنفيذ مخططه هذا ببطء لكنه ما زال متواصلا وللاسف فان الاحزاب الشيعية الكبيرة ما زالت مشغولة بخلافاتها وبعضها يقدم التنازلات المجانية لعصابات العليان وخلف والهاشمي مصدقين الكلام المعسول عن الوطنية ونبذ العنف والطائفية بانهم قد تخلوا عن حمل السلاح ويساهمون في بناء الوطن من جديد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين عبدالله
2009-02-06
السلام عليكم انا لااعتقد بوجود علاقه بين طارق الهاشمي والزرقاوي اذ ان الزرقاوي نفسه يعتبر الهاشمي مرتد فكيف يكون هناك تنسيق بينهم وشكرا
زهراء محمد
2009-02-04
حكومتنا الحاليه نائمه بالعسل لاتعلم ان الطوفان آتي وسوف ياتي بكل قوته لان البعثيه وبمسانده الحكومه مع كل الاسف توغلوا في كل المناصب المهمه في الدوله سوى بالخفاء اوبعلم الحكومه؟؟ فظافر العاني اوالمطلك يأتي بمجرمين من آمثاله لاياتي بشيعي حتى وان كان بعثي !هذا يساعدهم لرص صفوفهم وقوتهم +كل الاموال والاسلحه في حوزتهم +كل الاعلام العربي وحتى الغربي بجانبهم.وكل هذا ناتج من ضعف وقصر نظر الحكومه .لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
احمد الربيعي
2009-02-02
كلامك دقيق جدا اخي جميل الحسن وعليه نطالب الحكومه العراقيه بالانتباه بحذر لكل خطوه يخطوها هؤلاء المجرمون الطائفيون ايتام صدام امثال طارق الهاشمي وخلف العليان وصالح المطلك وظافر العاني وعدنان الهزاز وغيرهم من كلاب البعث والطائفيه
الدكتور شريف العراقي
2009-02-02
حتى طائفتهم لم تنتخب البعثيين
فائز
2009-02-02
كان الاولى لك يا أخي ان يكون عنوان مقالتك "لمن اسرد قصة المظلومية" فانت كمن ينفخ في قربة مثقوبة ولا ادري لمادا تعدد جرائم القوم وهل أعلام السياسة والشأن لا يعرفونها ؟فان قلت هدا للناس فما يستطيع الناس ان يفعلوا ادا كان البرلمان غيرقادر عن رفع الحصانة عن اي عضو فيها حتى لو أفنى نصف اهل العراق.يا لها من حصانة تتفوق حتى على حصانة ملكة بريطانيا .نحن يا اخي دولة اكثر رقيا من دول اوربا وحصانتنا حصانة كما كانوا يقولون اصلية "ام النعلجة" وراتب البرلماني ثابت ويزداد كيل بعير بس مو تمر دولارات بالألاف!!!!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك