المقالات

الإعلام 000 بين السلطة والإرهاب

1110 23:58:00 2009-02-02

احمد حبيب السماوي

مما لاشك فيه بان الإعلام سيف ذو حدين وسلاح ذو وجهتين ، حيث بإمكان السلطة أن تجنده وتستخدمه بوجه الإرهاب كما يمكن للأخير أن يتخذه أداة يجابه بها السلطة التي يختلف معها ، وذلك لما للإعلام من تأثير على فئات المجتمع وأطيافه وسلوكياته وقدرته على إحداث تغييرات في الرؤية العامة والخاصة للمجتمع بما لديه من مفاهيم حيه ولغة مستساغة تتمكن من مخاطبة ومحاكة كل الفئات باختلاف مستوياتهم الثقافية ومراحلهم العمرية 0فالإعلام يمكن أن يكون : 1. مع السلطة : حيث تستطيع السلطة أن توجه الإعلام ليس لخدمة توجهاتها ومصالحها السياسية فقط وإنما توجهه وتوظفه بشكل ايجابي لمواجهة الإرهاب والخوض معه في معركة ممكن أن نطلق عليها معركة الأفكار فالسلطة تستطيع أن تدمج وسائل الإعلام في رؤيتها ضد الإرهاب , ومن خلال هذا التعاون تستطيع وسائل الإعلام تقديم الكثير من المعلومات والتقارير الصحفية والتحليلات السياسية والمقالات للاستفادة منها في مواجهة الإرهاب , واستمالة وتوعية المجتمع ضد هذه الظاهرة وما تسببه من زعزعة لاستقراره والتأثير على أوضاعه بكافة أشكالها 0 2. مع الإرهاب : الإعلام يمثل المصباح السحري بالنسبة للإرهاب باعتباره أداة من أدواتهم التي تعبر عن أفعالهم ويعمدون إلى التسلح به واستغلاله، فالتنظيمات الإرهابية لاتستطيع العمل والوجود دون وجود اذرع إعلامية توجهها بالاتجاه الذي ترغب به ، وذلك عبر القيام بتغطية للإعمال الإرهابية والترويج لها تحقيقا لأهدافها وبالتالي تشجع الذين يقومون وراء هذه الإعمال بارتكاب المزيد منها وبالنتيجة زيادة في معدلات العنف , وهكذا ..فالإعلام أداة خطيرة ومهمة لأتقل ربما أهمية عن السلاح المستخدم في أي حرب .. ولابد لمن يدخل أي حرب مهما كانت كبيرة أو صغيرة أن يستخدمه بكافة تقنياته من اجل أن يحصل على مبتغاه وأهدافه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-02-03
أخي أحمد بعدما قرأت مقالتك الجميلة تذكرت وزير أعلام دولة عفلق الدكتاتورية الصحاف( مسيلمة السخاف ) ...ويوجد من يحذو حذوه من خنازير البعث ..والحمد لله لا يوجد من يشتري بضاعتهم لأنهم معروفين بدجلهم وغاياتهم الدنيئة
علي سلمان
2009-02-03
كيف تريد ان يكون الاعلام مع السلطة لكي تستغله لصالحها اتركوا الاعلام حر والا سوف تخلقون دكتاتوريات اخرى اتركوا الاعلام ليكون مراقب فعال على السلطة وليس معها يغطي افعالها السيئة
سلام الكاظمي
2009-02-03
تحية للكاتب احمد السماوي على مقالته وتحليله الموفق للاعلام وعلاقته بالارهاب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك