المقالات

الانتخابات.. والتحالفات المقبلة

1311 17:18:00 2009-02-03

بقلم: علاء الموسوي

اكاد اجزم بانه لايمكن تصور الحالة السياسية في العراق من دون مزايدات لكيانات واحزاب شقت طريقها السياسي مؤخرا، ابتدأته بمراهقة سياسية ونضجت بعقلية المزايدة في استحصال المكاسب والنتائج داخل اقبية العملية السياسية بعد التاسع من نيسان. الكثيرون يعتقدون بان صناديق الاقتراع هي الفيصل في تحديد الخارطة السياسية في البلاد، وهم في ذلك على خطأ وبعيدون كل البعد عن الصواب في تحليل الواقع السياسي للعراق الجديد. صحيح ان الانتخابات تحدد شعبية كل كيان او حزب سياسي، ولكنها غير قادرة على تحديد المساحة السياسية الممكنة التي يتحرك بها ذلك الكيان السياسي في باحة اللعبة الديمقراطية التوافقية في العراق. فالتحالفات التي شهدتها العملية السياسية وطيلة السنوات الست الماضية، تكاد تمثل السمة الرئيسة لمجمل المشهد السياسي في العراق الجديد، اذ تجد الاغلبية تنصهر مع الاقلية في تحالفات ثلاثية ورباعية وخماسية.. لتصبح هي الحاكمة في ادارة دفة حكم الاغلبية بمطالب ومزايدات الاقلية. المشهد السياسي لعام 2009 سيبدأ بتفاصيل ملتبسة بعض الشيء، وربما لن تكون هناك تقاربات وتحالفات حقيقية ذات شكل نهائي إلا بعد مرور بضعة أشهر كي يتسنى لبعض القوى السياسية الوقوف بموضوعية والنظر بواقعية إلى حقيقة أن المرحلة الآتية، حيث الانتخابات البرلمانية تتطلب العودة لهضم جملة من المعطيات والحقائق والتأمل في آفاق أوسع. ولعلها ستندفع لخلق مفاهيم كانت غير دائرة في ذهنها، حيث سترى بوضوح مقدار اهمية التحالفات الإستراتيجية العامة في العراق، والتي لا يمكن مقاربتها بشكل فعلي إلا بعد صيرورة داخلية تنتج شكلا رصينا وملبيا لطموح جماهيرها والمحافظة على مكتسبات وطنية عامة، تم بذل جهود مضنية لترسيخها كواقع او ضمانها كحق. لذا فتحالفات القوى الاسلامية، لاسيما الشيعية منها ستصبح ركيزة اساسية في طبيعة تلك التحالفات، التي ستندرج في لائحة التحالفات الوطنية للقوى السياسية الكبرى في العراق الجديد، وستكون بقية التحالفات للكيانات والاحزاب الصغيرة مضطربة وغير فاعلة في بداية تكوينها، الى حين اعترافها المطلق بضرورة الانسحاب او الانصهار مع ارادة التحالفات الكبيرة في خارطة 2009.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك