المقالات

السلطة وسيلة لا غاية

1219 17:54:00 2009-02-07

بقلم: ميثم المبرقع

الحكومة اية حكومة هي وسيلة لحفظ النظام العام وادارة شؤون الناس وتنفيذ ما يكفل امنهم وراحتهم وسعادتهم. وهي أي الحكومة لم تكن غاية بذاتها ولو تحولت كذلك – لاسمح الله - فستكون مؤشراً خطيراً على تحقيق خلاف ما أسست من اجله وستتحول اداة للقتل والاضطهاد والديكتاتورية كما حصل في العهود البائدة في العراق. واليوم وبعد ان غادرنا تلك الحقب بكل ظلمها وظلامها وبؤسها ومأساتها نكون قد وصلنا بالعراق الجديد الى شاطىء الامان وانتهت ظاهرة البساطيل والدبابات التي كانت تقرر مصير شعبنا وحكومته فان الوصول الى السلطة والقرار لا يكون الا عبر الخيار الديمقراطي والمشروع الحضاري في صناديق الاقتراع. فاثبتت هذه الصناديق انها ارادة الشعب وهي التي تصنع الحكومة ومستقبل البلاد والانتخابات وان لم تحقق احياناً الاكثر صلاحية بسبب حجم الدعاية المضادة وصناعة الرأي العام الا انها افضل من كل الخيارات بالتأكيد. وما جرى في انتخابات مجالس المحافظات وطبيعة النتائج لا يدعونا الا ان نعتز بهذه التجربة الديمقراطية الفريدة ولن نعبر الا بسعادتنا الحقيقية لانجاح هذا المشروع وان لم يضعنا في الموقع المناسب في مجالس المحافظات لان تلك الانتخابات لم تكن نهاية المطاف او غاية المرتجى ، واننا لم نتراجع ابداً حتى لو تراجعت مقاعدنا في هذه المجالس لان المتقدم الواقعي هو العراق الجديد ومشروعنا في ترسيخ التجربة الديمقراطية. ان ما تحقق في هذه الانتخابات سواء بصعود القوى الاسلامية الوطنية او النتائج المحدودة لقائمتنا ازاء الهجمة الكبرى التي استهدفت رموزنا وقوانا هو مكسب كبير لا يجعلنا الا ان نتمسك بانتمائنا وثوابتنا وقضية شعبنا والسعي قدماً في تحقيق اهم برامجنا التي اهتمت بمصالح الفقراء والمظلومين في البلاد بالدرجة الاولى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-02-08
يجب ان يبقى شعار التيار "ام الولد" لصالح العراق ويجب اعادة السيد المالكي بالحسنى الى الصف الوطني فهو ابن العراق البار ولكن هنالك من الصبية من هم يسولون له وبطانة فيها الغث والسمين وعليه كما قال علي (ع) ان يبدل بطانته بين حين واخر فحتى لو خسر التيار في الانتخابات فيجب ان يبقى على سيرته ولكن بحزم والا يغفل وان لا يبقى على تحالفه من الاكراد من دون فيتو فقد اضر كثيرا بالتيار.والله الموفق.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك