المقالات

الانتخابات العراقية فقأت العيون وليست ضحك على الذقون

1421 00:21:00 2009-02-08

بقلم : سامي جواد كاظم

كتب موقع الراصد السعودي والذي يعني باخبار ونشاطات المنطقة الشرقية للسعودية وحصرا للشيعة وعليه فانها كثيرا ما تتعاطف مع الشيعة في بقية دول العالم ، ولكنها من باب احترام الراي الاخر فانها تنشر مقالات غير ملائمة للنشر ومن جانب اخر تمتنع عن نشر مقالات تعلم علم اليقين صحتها وقوتها حتى انها في اخر مقال لي عن قارون السعودية والذي كتب عنه كاتب سعودي ينتقده وينتقد قنواته الفضائية لم ينشره موقع راصد معللا السبب بانه في مكان لا يستطيع نشر هذا المقال لما فيه من حقائق قاسية عن اميرهم وهذا اول دليل على الحرية في السعودية !!!.كما وان لموقع هجر الثقافي مؤاخذات على هذا الموقع بانه احادي النظر ولا اعلم كيف علم ان لي مقال حول مظلومية الزهراء وتخريفات عبد الرسول لاري واسم الشهرة احمد الكاتب امتنع عن نشره موقع راصد .وجولة قلمي اليوم حول مقالكم الاخير بخصوص الانتخابات العراقية حيث كتب احد كتابكم مقال تحت عنوان الانتخابات العراقية ضحك ع الذقون للكاتب حسن الشيخ .يكفي ان كاتب المقال تلقى 17 انتقاد من اصل 19 تعليق وهذا دليل على الافكار والاراء المغلوطة التي تضمنها المقال والتي هي ترجمة لافكار الكاتب .وحتى يكون الرد عقلي وموضوعي على كلماته اساله واسال من يقرأ المقال ماذا تعني حكومة الظل ؟الاجابة التي لا نختلف عليها هو انها تم تنصيبها بامر القوات المحتلة وقراراتها خاضعة لها كما وان هنالك قوات عسكرية على ارضها .تعالوا لنرى هذه البنود التي تدل على الاحتلال هل هي في العراق متوفرة فقط ام في غيرها من البلدان العربية ولا اريد ان احصر الاجابة بالسعودية حتى لا يتضايق موقع راصد وبالتالي يمتنع عن النشر .ومن هنا اسال هل العراق لوحده يوجد على اراضيه قوات امريكية ؟ وهل حكومة العراق هي الوحيدة التي تتاثر قراراتها او انها تحسب للادارة الامريكية حساب خاص في اتخاذ قراراتها ام ان كل حكومات الدول العربية تحسب للادارة الامريكية الف حساب في اتخاذ القرار ويكفينا دليل احداث غزة الاخيرة .وهل ان الحكام العرب جاءوا بانتخاب ديمقراطي ومن غير تدخل المخابرات الامريكية او الاسرائيلية او البريطانية او الفرنسية بل وحتى الايطالية ؟ وحتى لا احرج موقع الراصد سوف لا اذكر تاريخ حكومة وحكام في المنطقة العربية .واما ان تجربة العراق تعد ضحك على الذقون ، اقول للكاتب والله لو كانت ضحك على الذقون لما اهتم لها العرب والغرب ومهما كانت فان العراقي استطاع ان يدلي بصوته ويقول رايه في أي مسؤول كان من غير ان يخاف فهل هذا موجود في بلدكم ؟ ام تريد ان اذكرك بالنشطاء السياسيين الذين يقبعون في السجون السعودية .انتخابات البلدية في السعودي تتم على اساس نصف العدد يتم تعيينهم من ال سعود وتكون الصلاحية مطلقة لهم في اصدار الاوامر والنصف الاخر يتم انتخابه ولافرض جدلا انها صحيحة ومن غير تاثيرات حكومية فاسال الكاتب ما الفائدة من الانتخاب اذا كان القرار بيد الحكومة الا تعد هذه الانتخابات ضحك على الذقون ؟واما نسبة المشاركة فمهما كابرت يكفيك تعليق احد المعلقين على مقالك ومن نفس الموقع فقد ذكر ان نسبة المشاركة اذا كانت 40% تعد نسبة جيدة بل وحتى اقل من ذلك ومهما كان الامر فان لنا صوت ولنا الحرية في المشاركة او العدم .الحول والقوة للشعب العراق عندما ينتخب فانه يسارع للانسحاب الامريكي من بلده ولان دول عربية ساعدت ومهدت لهذه القوات بالدخول الى العراق فهي الاولى بالانتقاد . واما قولك ان الانتخابات لا تمنح الشرعية للحكومات فهذا ينطبق على الانتخابات البلدية في السعودية والرئاسية في مصر التي سجنت ايمن نور في دهاليز السجون المصرية لانه المرشح الوحيد ضد مبارك وكذلك الانتخابات الجزائرية . والحديث عن امريكا وعن خبثها فيدنا على كتفك وعلى كتف ال سعود عندما تطردون السفير الامريكي وتقولون له ان حكومتكم لا تريد الخير للعرب والاسلام فاننا سننحو منحاكم .وطالما انك ذكرت ايران مع حماس وسوريا مع حزب الله فهل تستطيع ان تذكر من هو ضد حماس من الحكومات السنية او تلك التي حرضت اسرائيل على ضرب جنوب لبنان حتى تكتمل الجراة لديك ، وكما قلت اعلاه ايران ليس لديها علاقات دبلوماسية مع امريكا فهل تستطيع دول الخليج ذلك .ان الحال الذي وصل اليه العراق هو بسبب دعم صدام الطاغية من قبل حكومات المنطقة وهذا امر لا يحتاج الى توضيح ففي الوقت الذي اسقط الشعب العراقي اربعة عشر محافظة عملت دول الجوار على تقوية جيش صدام لضرب الانتفاضة .امريكا بلد محتل لكنها هي التي خلصت الشعب العراقي من صدام وسواء انها تمنح او لا تمنح الحرية لبقية الدول التي ذكرتها فهذا لا يعني مجابهتها فالاقوى من الشعب العراقي بالسلاح لم يجابهها وافضل مجابهة لها هو عندما نجعل حياتنا ديمقراطية ونتآزر فيما بيننا وناخذ ما ينفعنا من امريكا ونترك ما يضرنا او على اقل تقدير ما امكن ان نتحاشاه من خبثها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ال الحكيم
2009-02-09
تحية طيبة لشخصكم الكريم.. من خلال قربنا للواقع الحجازي في كل أبعاده سيما في القطيف ,فهناك المشهد اقرب ما يكون بالمحاور فمحور موادعة مصنف في خانة حب الراحة والسلامة تحت خيمة النظام المستبد بحجة استحصال حقوق أبناء الطائفة بهذه الطريقة وقس على هذا من يتبنى هذا التفكير بعض رجال السلك الديني والثقافي والإعلامي وعلى النقيض من هذا وجود محور ممانع ورافض للظلم والقهر والمحاباة للنظام الجائر وأكثر هؤلاء تجدهم من عشاق شهيد المحراب الخالد والسائرين على نهج الإمام الخامنئي والإمام السيستاني حفظهما الله
أحمد الناجي
2009-02-08
السلام عليكم ليس مهم التسمية إذا كانت الأنتخابات النزيهة بحضور المراقيين الدوليين وممثلي الأمم المتحدة هي ضحك على الذقون في مفردات عبيد أل سعود، نقول حسنا أعملوها مرة في حياتكم وأضحكوا على ذقون أهل نجد والحجاز مثل التي قمنا بها في العراق لكي نرى مايحصل لكل حكام مهلكة أل سعود . أخوكم أحمد الناجي
Ayad
2009-02-08
رد سديد وبحكمة وفقك الله ان لدي امل وثقة كبيرة بان اخواننا الشيعة بالحجاز ضد اي كتابات ضالمة ومثل ماقلت يؤنبون الكتاب الضالين بارك الله بالضماءر الحية
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك