المقالات

الحشود الزاحفة باتجاه كربلاء

1056 13:29:00 2009-02-08

بقلم: ميثم المبرقع

 

كنا ومازلنا نؤكد على ان المنهج الحسيني هو المنطلق الاساسي لكل الاحرار في العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية باعتبار ان رسالة الحسين كانت تستهدف الاصلاح والتصحيح ودفع الظلم ونصرة المظلومين واحقاق الحق.واحدة من معطيات الثورة الحسينية الخالدة هي دحض تبرير سلاطين الجور وتفنيد الفهم المغلوط للمنهج الاموي الذي يفسر القرآن والمفاهيم الاسلامية بالطريقة التي تخدم هؤلاء السلاطين وتصحح الافكار السائدة التي اعتمدها الجائرون واخطرها تلك المقولة الخاطئة "لايجوز الخروج على الحاكم الجائر".والحسين بنهضته أجاز للامة الثورة والنهوض على حكام الجور واعطى المبرر الشرعي والعقلي على مواجهة الظالمين ونصرة المظلومين ولذا من الخطأ ان نتصور بان هذه الثورة عبارة عن حدث تأريخي لا صلة له بالحاضر والمستقبل لان حركة التأريخ اثبتت استمرارية وفاعلية المنهج الحسيني في كل مكان وزمان ولم يتاطر باطر جهوية او فئوية او مذهبية.وربما الحشود الزاحفة الى مرقد ابي الشهداء والاحراء الامام الحسين من كل الطرق والاتجاهات الموصلة الى كربلاء يعزز عقيدة هذا الشعب واعتقاده الراسخ باحقية المنهج الحسيني وقد لا تستطيع أي حكومة او جهة حزبية او سياسية من تحشيد مثل هذا العدد الزاحف مشياً على الاقدام مهما اوتيت من امكانات وقدرات. وهذا الحضور المليوني الزاحف بعفوية وتلقائية وهدفية دينية هو رد طبيعي على كل المتقولين على تسييس الشعائر واستغلالها لاغراض فئوية او تنافسية، لان تلك الشعائر المقدسة اكبر من كل استغلال او احتيال وان محاولات انصاف المثقفين او المتفيقهين في اضعاف هذه النهضة وتثبيط التفاعل الشعبي معها سيؤدي الى نتائج معكوسة ويعمق الولاء والتفاعل مع المنهج الحسيني الوضاء.ان إفراغ النهضة الحسينية من محتواها الهادف والناهض هو محاولة بائسة ويائسة لتحريف المسار وتزييف الحقائق وان التأريخ المعاصر والقديم وتجاربه وتراكماته اثبتت بان لا احد يستطيع ان يطمس معالم هذه الثورة او يسكت الصرخة الحسينية الهادرة في كل الازمنة والامكنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك