المقالات

(يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا)

1471 23:53:00 2009-02-09

بقلم: غالب الياسري مدير إذاعة كربلاء صوت العراق الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

في مسيرة للبيعة والولاء تنطلق هذه الأيام جموع المؤمنين متوجهة صوب كربلاء الدم والشهادة لتبايع ريحانة رسول الله وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب (عليهما السلام) لتذوب هذه الجموع المؤمنة من العراق وبعض الدول العربية والاسلامة في خط الرسالة المحمدية العلوية وهي تهتدي بقوله تعالى في كتابه الكريم (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعو الرسول واولي الامر منكم) النساء 59.

لنتذكر ونحن نسير سيرا على الاقدام وفوداً وجماعات وفي ذلك هيبة ووقارا وعظمة.. عظمة الحسين (ع) حيث قال مخاطبا من طلب منه البيعة ليزيد (لعنة الله عليه): ((إن يزيد فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله)). في ذلك تبرز القوة والارداة والعظمة ووضوح الرؤيا والمنهج والطريق لم يقل امامنا ومقتدانا (وانا لا ابايع يزيد) ولو قال ذلك لاعتبرها المؤرخون واصحاب العقول صراع على الزعامة والسلطة والسلطان، لكن المثل العليا وقيم السماء ورفض الانحراف ومحاربة الفاسد المستبد بامور المسلمين والامة المنتهك لحدود الله وحرماته كل ذلك كان حاضرا عند الإمام الحسين (ع) اراد من ذلك ان يؤسس لمنهج ومجموعة قيم في الامة ترفض الاستئثار بالسلطة ومغانمها وتعبر عن رؤية واضحة لدى الجماهير لتسعى لتحقيق العدالة في الحكم والارتباط بقيم السماء والعودة بالمؤمنين الى النبع الصافي لرسالة الاسلام اسلام العترة الطاهرة لنبينا الاعظم محمد بن عبد الله (ص) إسلام علي وفاطمة والحسن والحسين وابنائهم التسعة المعصومين (عليهم سلام الله اجمعين).

ومثلي لا يبايع مثله درسا ونبراسا لنا لنجدد العهد والبيعة والولاء للامام الحسين (ع) ولنخاطب عقيلة الطالبيين زينب (عليها السلام) صوتك وصرختك الكبرى في وجه الطاغية يزيد لن تموت، حيث قالت: ((يا يزيد اسعى سعيك وكد كيدك فوالله لن تميت وحينا ولن تمحو ذكرنا)). انه لشرف كبير لنا جميعا ان عاشوراء وكربلاء والشعائر الحسينية رصيدنا الدائم وعنوان عزنا وفخرنا ويزيدنا شرفاً وكرامة أن نتمسك بذلك.

يا انصار الحسين انه عزَّ ما بعده عز وشرف ما بعده شرف وفخر ما بعده فخر.. جموعكم الملايينة مصدر قوتكم ووحدتكم وعنوان ارتباطكم العظيم بالاسلام المحمدي العلوي الاصيل لا تدعوا المرجفين والمحبطين ينالوا منكم تمسكوا بشعائر الله تمسكوا بفرائض الله واقيموا حدوده وستفوزوا بالدارين ولن تضيع منكم ثورة الحسين (ع) مثلما ضاعت وسرقت منا وفي وضح النهار بيعة الغدير.

سيروا وفودا وقبائل ونحن معكم من كل مكان، وعندها سنكون جميعا مصداقاً لقوله تعالى:

(يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا). مريم 85.

وقوله تعالى:

(وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين). الزمر 73-74.

أنه وعد الله ولن يخلف الله وعده.

8/2/2009

alyassiri2603@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك