المقالات

هل يعود البعثيون الى الواجهة

1334 23:29:00 2009-02-09

بقلم: صلاح جبر

شهدت الساحة العراقية الكثير من التغيرات بعد سقوط النظام البعثي في العراق عام 2003 م وبدأت عهدها الديمقراطي الجديد بعد ان عانت الامرين في ضل النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق اكثرى من خمسة وثلاثون عام .وقد توالت ثلاث حكومات بعد مجلس الحكم الذي اؤسس بعد السقوط في ادارة شؤون الدولة العراقية في ضل التعددية السياسية في تشكيلة الحكومة التي شملت جميع اطياف الشعب تقريباً وحسب الاستحقاق الانتخابي.وكانت الاحزاب الاسلامية جميعها تطالب باقصاء البعثيين من الحكومة الجديدة ومعاقبة المسيئن منهم في عهد النظام السابق الا ان بعض هذه الاحزاب بدات تتراجع عن موقفها هذا وبسبب فوائد حزبية بحتة حيث اخذت تتناغم مع اعضاء هذا الحزب لاغراض الدعاية الانتخابية مثل ما حصل في انتخابات مجالس المحافظات بالامس وحتى انها اخذت تتنازل عن مبادئها وستراتيجية عمل هذه الاحزاب وعاد البعثيين الى الواجهة وبشكل ملفت للنظر وبالخصوص الى الاجهزة الامنية .وقد استفاد هؤلاء البعثيين من قضية المصالحة الوطنية التي كانت الغاية من المطالبة بها من قبل بعض الاحزاب السنية هي لعودة البعثيين الى الحكومة وبغض النظر عن ما قترفوه في السابق والعمل بنظرية (عفى الله عما سلف).نحن لسنا ضد فكرة عودة البعثيين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين في زمن الطاغية ولكن ان يؤتى باشخاص مازالوا يتاجرون بدماء العراقيين فهذا امر مرفوض .فعلى سبيل المثال العميد (عقيل علي عگلة الاسدي) من اهالي قضاء المشخاب في محافظة النجف والذي يعمل الان ضمن تشكيلات الجيش العراقي الجديد .كاني يعمل ضابط استخبارات برتبة مقدم ويكنى(ابو عمر) وهوشقيق الشيخ(حاتم علي عگلة) شيخ عشيرة بني اسد في المنطقة الجنوبية .ولديه شقيق اخر هو (سامي علي عگلة)كان يعمل في المكتب العسكر لحزب البعث .هرب عقيل الاسدي بعد سقوط النظام الى سوريا كونه من البعثيين المعروفين هناك كونه ضابط استخبارات .انتمى الى حزب البعث الذي شكل في سوريا تحت اسم(حزب العودة) وعمل كمدرس استخبارات لدى جهاز الامن السوري وبراتب شهري .عاد الى العراق مؤخراً واعيد الى الخدمة ضمن تشكيلات الجيش العراقي وبرتبه الحالية(عميد) وهو مازال الى الان يتقاضا راتباً من قبل الحكومة السورية يستلمه عنه اخوه المدعو(سامي ) المقيم في سوريا الى الان .ومن المتوقع ان يعود ازلام البعث الى الواجهة خلال السنوات القادمة وتعود (حليمة الى عادتها القديمة ) ويعود زمن الدكتاتورية والتسلط من جديد وفي حينها سوف نعض الانامل لاننا فرطنا في الديمقراطية باعادتنا لهؤلاء المجرمين الى الواجهة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2009-02-14
if we don't put the right person in the right place regardless of his party,then we should expected the returned of people even more worse tha alba-aths.
أبو علاوي
2009-02-10
بسمه تعالى اصلاحك المعبر جبرا وتوقية من الوقوع في نكد ورزء لا يحمد عقباه والوقاية خير من العلاج نرجو ان يكون الجميع واعون له الا ان اصلاح النحو مطلوب والا فأين المفر من ابن عقيل فالفاعل والعياذ بالله البعثيون وليس البعثيين وهو تذكير غيور للكثير مع خالص التقدير وقد تكون متقصدا لنصب الفاعل اثباتا لاستحالة العودة المشؤومه كاستحالة نصب الفاعل وشكرا لمن حافظ ودقدق بلغة اهل الجنه
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك