المقالات

إئتلاف دولة القانون تتحالف مع الخارجين على القانون

3152 22:04:00 2009-02-10

بقلم: الشيخ فؤاد الاسدي

اذا كان احد تعاريف السياسة فن الممكن فاني سأضيف اليه تعريفاً اخر وهو فن جمع المتناقضات وصناعة الالاعيب وابتكار الاحتيال والمكر والخديعة.مع انني اعتقد ان السياسة ليست كذلك فهي لا تحرم حلالاً او تحلل حراماً كما يقول احد المراجع الكبار بل هي وسيلة لتأكيد العدالة وانصاف المظلومين.ونستطيع ان نقول ان الوضع السياسي في العراق اصبح يحمل المفاجئات والمتناقضات والمفارقات وتأسست في سياق الاداء السياسي فنون في منتهى الغرابة والعجب ومن تلك العجائب هو ما يتوارد الى اسماعنا بعد اعلان النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات من ان ثمة تحالفاً في الافق بين ائتلاف دولة القانون والعصابات الخارجة على القانون في واحد من اخطر المغامرات والمخاطرات التي يلعبها حزب الدعوة بزعامة السيد نوري المالكي.لا نريد تذكير المالكي بمواقف الصدريين منه ومحاولاتهم اضعافه واسقاطه وحجب الثقة عنه ووقوفهم في طريقه في صولة الفرسان نيابة عن عصابات الخطف والاغتيال والتهريب في البصرة.ولا نريد تذكيره بمواقف سلفه ورفيق دربه وحزبه الدكتور ابراهيم الجعفري والمصير الذي آل اليه بسبب تحالفاته المشبوهة مع الصدريين وكيف فقد رئاسة الوزراء وامانة حزب الدعوة وخسر التوصيف الذي أطلقه على نفسه " القوي الامين".لا نريد ان يحرق المالكي ذاكرته القريبة وينخدع بالتحالفات القادمة لانه يعتقد ان امثال الصدريين لا يمكن ان التعامل او التنسيق او التفاهم معهم فهم لا يفقهون الا منطق القهر والتهديد والفوضى.قد لا اجد نفسي مضطراً لاسداء النصيحة للمالكي وتحذيره وتذكيره من خطورة التحالف مع الصدريين وهو يعلم اكثر مني كيف انسحب الصدريون من حكومته كمحاولة لاسقاطها وكيف اربك الصدريون خطته في فرض القانون ولا داعي لتذكيره بمن وقف معه في تلك الهجمة الحاقدة التي كادت تعصف به وبحكومته.هل يتذكر المالكي كيف هاجم حلفاؤه الجدد مقره في البصرة وقتل احد مقربيه الشهيد ابو ليث وهل يتذكر كيف استطاع الصدريون حرق مقرات الشرطة في ميسان وكيف كافئهم بمنح فدية لشهداء الشرطة وقتلى العصابات الخارجة على القانون على حد سواء في عدالة مالكية لا نظير لها في التأريخ.وربما لو لم اكن صادقاً ومخلصاً للمالكي ولمستقبل المحافظات وامنها ومستقبلها لما ابديت النصيحة اليه ولساهمنا في تضليله وتماديه في التحالف مع الصدريين ابتغاء توريطه في مستنقع العصابات الخارجة على القانون ليحتاج الى صولة فرسان داخلية لتصفية الرفاق الجديد من المتحالفين.اذا فعلها المالكي ويتحالف مع الصدريين سيدفع الثمن غالياً وربما لم يدم غرام الافاعي بين الدعوة والصدريين لاكثر من شهر سيكون شهر القتل وليس العسل.لا نريد ان ننكأ الجراح فان الايام القادمة ستكشف للمالكي وغيره من حزبه المضللين المرعوبين من العصابات الخارجة على القانون بشاعة حلفائه وسوف يتذكر ان تنكره لمن وقف معه في ازمته ومحاولات حجب الثقة عنه هو العاقل الذي سيعود بقوة الى الميدان بعد ان يشعر الناخب الذي استعجل رأيه للمالكي لموقفه من الصدريين بانه قد خدع وان المالكي لا يهمه القانون بقدر ما تهمه السلطة والقاء ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جراح الصدر
2009-02-19
لقد تمزقنا من اثر السياسات الرعناء التي تسلقت على اكتاف محبي وعاشقي المولى المقدس ومن اين اتت من اقرب الناس اليه وكما يقال في المثل الشعبي (الحمه تجي من الرجلين ) والعاقل يفهم
وائل سعد
2009-02-17
اي شخصية اتريد تصعد تلتجأ ووتتحالف مع المجلس الاعلى ويعصعد والحليم تكفيه الاشارة
بغدادي
2009-02-16
الممهدون قادمون وعلى على سدة حكم مجالس المحافظات ياويلكم من الممهدون وراح ترجع حليمه لعادتها القديمه وتيتي تيتي مثل مارحتي اجيتي
بغدادي
2009-02-16
العجب كل العجب من أمة قتلت ابن بنت نبيها قبل الانتخابات بيوم واحد كان أنصار التيار الصدري يمزقون صور وقوائم أئتلاف دولة القانون المالكية وبعدين يتم ألائتلاف معهم شنو ها النفاق السياسي يمكن أحنا عايشين بدولة نفاق واندري والله أبتلينه بلوه مامن بعدها بلوه وماخفي كان أعظم حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ولاحول ولاقوة الا بالله العلي الغظيم
زهراء الحسيني
2009-02-11
كل شىء يصير بهذا الزمان ومو بعيد يتحالف القط مع الفأر لعد توم وجيري احيانا يتصادقون ويتحالفون والمالكي والصدريون نفس الطريق بس طريق الانهيار القريب
حسين الدراجي
2009-02-11
اصبت وعاشت ايدك وسيخسر الانتخابات القادمه
محمد -الكوفة
2009-02-11
والله انا اشوف هذي خطوة ذكية من المالكي لان الجماعة المعروف عليهم بس هوسة بدون قيادة واذا اجة واحد وخلاهم تحت ابطية راح يكسب جنود بابخس الاثمان اما الغيرهم فثمنه باهظ جدا .........
علاء العتبي
2009-02-11
ليعرف معالي السيد رئيس الوزراء أن النسبة الكبيرة من الأصوات التي حصل عليها خصوصا في بغداد والبصرة أنما من جراء صولته على الميليشيات وليس لشيء اخر وهو بتحالفه هذا أن صح أنما يضحي بكل ما حصل عليه وليستعبر مما مضى ومما ال اليه الجعفري ، ومتى ما أخذت العهود والمواثيق من الخارجين عن القانون أن لا يعودوا للسلاح وأن لا يتدخلوا بعمل الدولة وأن ينبذوا السلاح الى الأبد وأن لايغدروا بشركائهم فعند ذاك أهلا وسهلا بهم
سامي
2009-02-11
لقطعته فيا اخوان كفانا نهول الامور ولنملم شتاتنا ونتحد ونتقوى ونرجع الائتلاف الى سابق عهده بل اقوة ولنساند السيد الحكيم والمالكي والجعفري والتيار والفضيلة والتركمان والكرد الفيليين وكافة الاخوة الذين عانوا الاضطهاد والحرمان في زمن الطاغية وفي اتحادنا قوة وفي تفرقنا ضعفنا ولكي لا ينسحب البساط من تحت اقدامنا وتذهب الكرة الى الجانب الاخر ونحن منشغلين باتهامات بعضنا البعض وان ذهبت فالحلم ان ترجع لنا لنتنازل عن القليل من تكبرنا لاجل الشهداء وابناء الشهداء وعوائل الشهداء لاجل الهور ولاجل العراق
سامي
2009-02-11
السلام عليكم ارجو تقبل كلامي بصدر رحب وبعيون واعية وعقل متفتح منهم اتباع السيد الصدر اليس هم اولا عراقيين وثانيا من المذهب الشيعي الذي قد يكون اختلاف الروؤى بيننا وبينهم وذلك بسسب فقدانهم الموجه الفاهم لهم بعد استشهاد السيد الصدر قدس سره فلو نحن احتويناهم له مكسب لنا جميعا فقد احتوت الحكومة البعثيين الذين هم اشد حقد وكراه للشعب وكذلك التحالف الان بين المجلس والقائمة العراقية وما تضمنها القائمة من اسماء بعثية فايهما افضل التحالف مع البعثي الذي قال السيد الصدر الاول لو ان اصبع يدي بعثيا
أبو الصاحب
2009-02-11
بسم الله الرحمن الرحيم يبدو أن الكاتب قد نسي لقب شيخ الذي قدم به لاسمه وأخذ يقول بغير علم كما هو عنوان مقاله وبسوء الظن بالمؤمن كما عليه عبارته المؤسفة: (وان المالكي لا يهمه القانون بقدر ما تهمه السلطة والقاء ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء) ووصف نجاح المالكي بسبب تحالفه مع الصدريين وهذا ما لايعلمه غير الكاتب العبقري. وعجبا لا ينقضي من البعض على هذا الموقع فهم ينسبون عيوبهم لغيرهم ويعيبونهم عليها.
ابو علي
2009-02-11
يا اخي الالتزام صعب ..تطبيق احكام الشريعة والالتزام بها يحتاج الى جهاد وليس بالامر الهين ...والطيور على اشكالها تقع ..وسننال ما اكتسبنا وهي ليست المرة الاولى فتجاربنا كثيرة ..لن نتعظ واذا اتعظنا فحينها ستخرج الارض بركاتها ولايتاخر اليمن علينا .. هؤلاء الذين تذكرهم في مقالك ليس عندهم ذات المبادئ التي يحملها بعض المؤمنين..انما اهم شيء هو الحكم الكرسي ..تاكد اخي الفاضل اننا كلما ابتعدنا عن شاطي بحر النجف كلما ..اجدبت ارضنا كلما تجددت مصائبنا ..نسال الله تعالى ان يساعدنا في تصحيح اخطائنا قريبا .
خليل الحسني
2009-02-11
مابيه شي كلهم اتلاف دولة قانون الشفط والفط والمارق الحارق الطارق والصلف المنحرف ونوري اخو قدوري وشبيه الشيء منجذب اليه انا اعتقد كل من انتخب هؤلاء هو على وهم كبير واشكال في معرفته وتصوره وقصر نضره ولو يعلم ما يعتقدون لأدرك اشكالية شرعية اختياره الايام ستثبت لكم هذا الامر الخطير والله يستر من الجايات الذي يعادي الحسين ويشك في الزهراء لايسلم ورب الكعبه ويفضحه معتقده وسلوكه والايام بيننا .... اليس الصبح قريب ؟
ب العراقي
2009-02-11
لماذا لايتحالف الو يأتي اياد علاوي يسعى الى السيد الحكيم ؟؟؟؟
الكوفي
2009-02-10
اولا من يضع يده بيد القاتل يكون شريكا له باي شكل من الاشكال ولافرق بين القتلة وانتمائهم ومذهبهم ، كذلك لايمكن قبول القاتل تحت اي عنوان حتى وان كان تحت مسمى المصالحة الوطنية اذ ان قبوله يعد خرقا للقانون وقتل الضحية مرة اخرى بذويه او ابنائه ، ليعي الجميع لولا استخدام القوة ضد القتلة المجرمين وفرض القانون لبقى العراق وشعبه تحت قبضة هؤلاء المارقين ، اتمنى ان يعي السيد المالكي قبل غيره اشراك القتلة على حساب الضحية ربما سيدفع الضحية ليكون قاتلا طلبا للثأر بعد ان ييأس من استرداد حقوقه المسلوبة .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك