المقالات

الدراكولا سعد البزاز يقتل الفنانين

2226 14:00:00 2009-02-11

( بقلم : حامد جعفر )

كان المسكين يشكو همه وقد جحضت عيناه واصفر وجهه الجميل وقد اناخ عليه المرض الكلوي القاتل في لقاء معه على احدى القنوات التي كانت تعيد ذكراه بعد رحيله المؤلم غريبا في سوريا .. انه الممثل العراقي المبدع عبد الخالق المختار رحمه الله. قال بمرارة ان طبيبه المعالج حذره من اي جهد مرهق, لان في ذلك خطرا كبيرا على حياته. غير انه المح الى ان الضغوط عليه كانت كبيرة..!! لم يدعه سعد البزاز يلقي عصاه ويستريح قليلا حتى التهمه المرض كما تلتهم النار الهشيم وسقط هذا الشاب المبدع شهيدا بين انياب الدراكولا المرتزق البعثي سعد البزاز . وهنا تكررت نفس قصة الممثل الشعبي الكبير راسم الجميلي رحمه الله. لقد كان راسم الجميلي قد كبرت سنه وضغطت السمنة المرضية على قلبه ولا قدرة له على القيام بادوار تمثيلية مرهقة, ولذلك كان يقدم مع الفنانة القديرة امل طه شافاها الله برنامجا فكاهيا بسيطا ويعود الى بيته بين اهله واحبائه سعيدا منشرح القلب . حتى حل عليه ذات ليلة غاسقة كئيبة ضيوف شياطين بعثيون في شكل بشر مرسلين من قبل عرابهم الدراكولا سعد البزاز.. وما زالوا به يلقون امامه رزم الدولارات ويغرونه بالاحلام الوردية من الشهرة العالمية والامكانات الخيالية حتى سقط المسكين في حبائلهم فاقتادوه الى مهلكة عرابهم الدراكولا الذي كان قد برزت انيابه واستعد لمص دماء فريسته المغرر بها. واذا بهم يكلفونه بدور تمثيلي سخيف ودنئ في مسلسل بعثي رغودي سجودي مبين اسمه الزعيم.. وكان هذا المسلسل عبارة عن هرج ومرج المراد منه الاساءة الى العراق وشعب العراق وبالاخص قواه الوطنية التي حاربت الاستعمار البعثي الخبيث اجيالا. وما مرت سوى ايام قلائل حتى سقط راسم الجميلي من شدة الارهاق فاقدا وعيه ولم يستفق حتى فاضت روحه الى بارئها تلعن الدراكولا الذي امتص دمائها.

وبينما كنت جالسا مطرقا افكر بجرائم هذا الدراكولا البزازي الخبيث الذي يغتال كل يوم علما من اعلام الفن العراقي, اذا بي ارى صديقي الصدوق العصفور الفتان يقف قريبا مني على غصن طري اخضر وقد قرأ كدأبه ما في نفسي وقال لي: هناك سر واحد تفوق به عبد الخالق المختار على راسم الجميلي واظنك لم تكتشفه.قلت له وانا منذهل : اي سر يا صديقي. قال: لما توفى الله راسم الجميلي اراد اهله ان ينقلوا جثمانه الى وطنه العراق الا ان الدراكولا الخبيث سعد البزاز ولحقده الدفين على العراق والعراقيين ولكيلا يكرم هذا الفنان الكبير من قبل الحكومة العراقية ارسل احد شياطينه البعثية ليشهد امام القوم بانه سمع راسم الجميلي قبل اشهر من وفاته يتمنى ان يدفن في سوريا . وبذلك اجبروا اهله على دفنه غريبا في ارض غريبه. ولقد فطن عبد الخالق المختار لدسائس الدراكولا البزازي ولذلك ما ان احس بشدة المرض ودنو الاجل حتى اعلن بملئ فمه وعلى رؤوس الاشهاد بانه يريد ان يدفن في ارض ابائه واجداده وفوت بذلك الفرصة على الدراكولا البزازي الرغودي ان يدفنه غريبا. ولكن الدراكولا البزازي لم يترك جثمانه الكريم وشأنه , فما ان سمع ان الحكومة العراقية سترسل طائرة خاصة لنقل جثمانه تكريما له حتى انبرى كالبرق باستأجار طائرة, ولف النعش بالعلم الصدامي البعثي الدموي الكريه وارسله الى بغداد.

وهنا صمت العصفور الفتان قليلا ثم التفت نحوي وقال لي ممتعضا: اتدري يا صاحبي من الممثل الشهير المقبل الذي استغل الدراكولا سعد البزاز شهرته وشعبيته ليبث السموم في الجسد العراقي الذي سيقتله هذا الدراكولا قريبا..؟؟ قلت له : وكيف لي لن اعرف , اقسمت عليك الا اخبرتني . قال لي وهو يطير: انه جواد الشكرجي...

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-02-14
لاتنسون ان هناك في البرلمان العراقي من يدعم هذه القناه الشرقيه السخيفه من الهزاز مرورا بطالح المطلك مرورا بالخارج على القانون بهاء الاعرجي الذي يدافع عن الشهيد الصدر وهو دائم الظهور بقناه الشرقيه المملوكه للبعثيين الذين قتلوا الشهيد الصدر
عبد الناصر العراقي
2009-02-13
الله يخلصنا من البزاز والشرقيه ومن والاهم موضوعك جميل وبه بلاغة الادباء والموت حق وكما قال الشاعر تعددت الاسباب والموت واحد ولكن الذي يخطر في بالي بعد وفاة المختار ان المومس ميس كمر ستحجز مكانها اذا توفاها الله في شارع محمد علي بمصر لانه يليق بها وبامثالها من الساقطات اللواتي وقعن في شباك البزاز ولايريدوا ان يتخلصوا منه
عبد الحسين مر
2009-02-12
مادامت هذه القناة معروفة ومشخصة فلماذا الاغداق عليها بالاعلانات الحكومية والمعروف ان اجور الشرقية عن الاعلانات عالية جدا وتفوق حتى قناة العربية اما الاخوة الفنانون اما كان الافضل ان تحتضنهم وزارة الثقافة بدلا من ان يقعو فريسة الاستغلال البشع لسعد البزاز الذي يدعي رعايته للفن والفنانين
طائر الجنوب
2009-02-12
كتابة كلها ادب وفكر وصور بلاغية جميلة تنقل ماساة الواقع المؤلم الذي يعيشه الفنانون مع الشرقية وبزازها المبتز واموال البعثية والتي هي اصلا اموال العراق المنهوبة .. بارك الله فيك استاذ حامد ودائما مقالاتك متميزة جدا
فائز
2009-02-12
ملاحظة دكية فهده القناة مشئومة بشؤم صاحبها وعندنا مثل يقول"عتبتة موزينة" ولا نحتاج الى برهان فعتبة قناة سعودي النادل والسمسار السابق لعدي لابد ان تكون مشئومة ! وهي تورط الفنانين في مسلسلات داعرة لبنات عدي وبعدها عزرائيل (ع) موجود قرب المحطة يجرجر بهم واحد وراء الآخر.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك