المقالات

معرض القاهرة الدولي للكتاب والغياب العراقي الدائم

1183 16:20:00 2009-02-11

( بقلم : امير جابر )

يعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يعقد في نهاية شهر كانون الثاني يناير من كل عام ويستمر لمدة اسبوعين من اكبر المعارض الدولية للكتاب في الشرق الاوسط وتشترك فيه سنويا اكثر من اربعين دولة من بينها 16 دولة عربية بالاضافة الى المئات من الناشرين العرب وغير العرب ومنذ سقوط نظام الجريمة غاب العراق تماما عن الاشتراك في هذا المعرض الهام اسوة بجزر القمر وجيبوتي والصومال وموريتانياومن بداية عام 2004 وانا احث من بيدهم الامر سواء في وزارة الثقافة او المؤسسات الاعلامية والثقافية الرسمية وشبه الرسمية على التواجد في هذا المعرض ولكن لاحياة لمن تنادي، وانطلاقا من قول امير المؤمنيين عليه السلام( اعملوا العمل ولاتحقروا منه شيئا فان صغيره كبير وقليله كثير ولايقولن احدكم ان فلان اولى بالعمل مني فيكون والله كذلك ) قمت بانشاء مؤسسة ثقافية(مؤسسة الثقلين الثقافية) مقرها في هولندا ومهمتها الاشتراك في المعارض الدولية للكتب وخاصة في شمال افريقيا وبمساحات تمثل الحد الادني ذلك لان حالنا ينطبق المثل القائل من يفهم لايملك ومن يملك لايفهم

وطبعا هذا الغياب و التهاون المستمر في نصرة الحق وتوهين الباطل تسبب في ان يطمع فينا من طمع فينا ويشوه حقنا شذاذ الافاق من تكفيريين ارهابيين وبعثيين دجالين فجل الكتب التي تنتشر على ارفف الالاف من دور النشر والمكتبات والاكشاك وتباع بارخص الاثمان تحمل عناوين تكفيرنا واستباحة دمائنا وتمجيد قتلتناوغدت هذه الاكاذيب يرددها الجاهل والمتعلم في العالم العربي والناظر من قريب لهذا المعرض يجد ان معظم رواده ومن يشترون المجلدات هم من اصحاب اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة وان الكتب التكفيرية هي الاكثر رواجا من غيرها لان هؤلاء وبمساعدة السعودية التي تمتلك جناحا دائما وبمساحة تتجاوز الالاف من الامتار ومملوء هذا الجناح الرسمي بكتب الكراهية واستحلال الاخر وخاصى الشيعة والصوفية والمسيحيين استطاعوا ان يكونوا قاعدة جماهيرية تمتلك 7000 مسجد واكثر من اربعين الف موقع الكتروني وعشرات الفضائيات وجيش جرار من الذين ياكلون باقلامهم في عموم مصر هاجات هذه المساجد والعقول الملغمة بتاليه ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب ضد وزير الاوقاف المصري واسكتته بعد ان تنبه للخطر الوهابي في الوقت الضائع واصدر كتابا يرد فيه على اراء وفتاوي وتفسيرات ائمة التكفير وهؤلاء التكفيريون الوهابيون هم وراء التحريض على الشيعة واتهامهم بالتبشير ولديهم مؤسسات بحثية واشخاص يجيدون حبك الدسائس والاشاعات وتوجيه انظار الاجهزة الامنية وبعض المشايخ نحوالشيعة وخطرهم الموهوم والسبب يرجع في ذلك لانهم كذبوا على الشيعة كثيرا وافتروا والكاذب يخشى من حضور المفترى عليه امام العينة المستغفلة

واتذكر تماما في العام المضى قمنا بطباعة العديد من الكتب التي ترد على شبهاتهم المعروفة ضدنا من تحريف القران حتى الرجعة اي حولي 50 شبهة ومن مصادر السنة الموثوقة فهاجوا وعندما تلكلم معهم احد المشرفين على الجناج قال كبيرهم ان هؤلاء بهذه الكتب يهدمون كل مابنيناه فقال لهم وانتم تملكون هذه الالاف المؤلفة من المكتبات والاموال؟ وفي هذا العام كانوا يمرون علينا بحجة الاطلاع على كتبنا ثم يقومون بقلب العناوين حتى لايراها من ضللوهم طبعا هناك الكثير من المسؤلين المصريين وجل علماء الازهر ورجال الفكر واساتذة الجامعات في مصر اخذوا يدقون ناقوس الخطر المحدق بمصر من جراء ثقافة البداوة و الكراهية التي انتشرت في ربوع مصر ومزقت النسيج الاجتماعي الجميل والمتسامح عند المصريين ولهذا صدرت عناوين لاباس بها من مصريين تحاول مقاومة هذه الثقافة التي ماحلت ببلد الا وحل الدمار معها والامثلة ليست عنا ببعيدة فمنذوا ان وضعوا اقدامهم في افغانستان ودماء ابنائها تسيل انهارا ثم اتجهوا نحو باكستان التي شجعتهم في البلداية رغبة في ريالاتهم وهاهي باكستان تدفع الثمن حيث اصبحت على جرف هار وما علموه بالعراق فقد اصبح مضرب الامثال اما الجزائر فحدث ولاحرج وفتح الاسلام ومافعلته في لبنان فليس بعيد عن الاذهان انهم اينما حلوا حل الخراب معهم وسيعلم من سكتوا عنهم او شجعوهم اي ذنب ارتكبوه بحق او طانهم وشعوبهم

ويتسال من وضعوا انفسهم في موضع المسؤلية في عراق العجائب لماذا يعادينا العرب؟ وينسون ان الحق لاينال الابالجد والصبر وبعضهم يظن انهم يفضائياتهم التي يمتطيها الهواة يستطيعون ان يصلحوا ماافسده التكفيريون وينسون ان البث التلفزيوني او الاذاعي هو بمثابة الكتابة على الماء او الهواء وان العلم الراسخ والذي يقراء في كل مكان وزمان وفي جميع الاحوال هو الكتاب وسيبقى الكتاب هو المصدر الاول للمعرفة وكما تشهد بذلك اوربا وامريكا التي اخترعت التلفاز والراديو والانترنت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-12
يعني خلل بوزارة الثقافة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك