المقالات

((ما الذي يريدونه من زوّار الحسين ع ))

1541 20:08:00 2009-02-12

( بقلم : حميد الشاكر )

كل اربعينية للامام الحسين بن علي عليه السلام في كل سنة تتكرر أعتداءات الارهابيين على زوار هذا الامام الطاهر وابن رسول الله محمد ص ، وشهيد العدالة والحرية وسيد شباب اهل الجنة !. والحقيقة في كل حادثة من هذه الحوادث التي تتعدى حدود الله وتنتهك محارمه أقلب كفي يمينا ويسارا علّي أفهم أو أُدرك مايريده القتلة والارهابيون من هذه الاعمال الوحشية والجبانه ، واتساءل : ماالذي تهدف اليه هذه الخلايا الصدامية الارهابية من الاعتداء والقتل الجماعي لزوار الحسين ع ؟. أو ماهي الدوافع لهذه المنظمات الاجرامية السرّية التي تدفعها لاستهداف زوار الامام الحسين ابن رسول الله ص بالذات ؟.وهل هي دوافع سياسية ؟.أم انها دوافع طائفية دينية ؟.أم انها دوافع أقتصادية لاغير ؟.ثم هل هناك رغبة من قبل هذه الاوكار الخبيثة والارهابية ( مثلا ) بمنع زوار الحسين من احياء شعائر الزيارة الحسينية ولهذا هي تعمل بكل طاقة لأرعاب محبي الحسين وزواره ؟.أم ان أهداف هذه الاوكار الفاسدة ابعد من قضية الحسين وزواره ، بل ان اوكار الرذيلة والارهاب الصدامية تهدف الى ارسال رسالة أقليمية وعالمية من خلال قتل زوار الحسين تُوقّع هذه الرسالة على اساس ان لاأمن ولاأستقرار في العراق اليوم ، لتظهر فيما بعد العراق للعالم على اساس انه لم يزل فرن يغلي بالقتل والارهاب وعدم الاستقرار ، ما يعني من جانب اخر تعطيل عملية نمو العراق واجتذابه لرؤوس الاموال المستثمرة واعاقة البناء ... وهكذا ؟.

من جانبي الفردي وأخذاً بالاسباب شيئا فشيئا أرى ان زيارة الامام ابي عبدالله الحسين وزواره المتوافدين عليه في كل سنة سوف تزداد بمتوالية هندسية سنوية متصاعدة ، ومن يعتقد ان القتل او الارهاب او الرعب .... سيحدّ من رغبة محبي الحسين بزيارته فهو واهم ولايدرك في الحقيقة العلاقة التي تربط بين الحسين بن علي بن ابي طالب من جهة ، وبين مَن تجذبهم الشعلة الحسينية لضوئها من زوار وموالين من جهة اخرى ، ولهذا نحن نستبعد ان تكون هذه الاوكار الارهابية تهدف الى ارهاب وارعاب زوار الحسين ع على امل عدم تفكير هؤلاء المحبين بالعودة من جديد لزيارة الحسين في السنة القادمة ، والدليل ان السنين التي مرّت كانت اشد بكثير ارهابية ورُعبا ومع ذالك لم يمنع الارهاب زوّار الحسين من السير على الاقدام وبملايين اضافية لزيارة مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ع !.يبقى الجانب الاخر من معادلة الارهاب الصدامي الاسود الا وهي ارسال الرسائل السياسية الى الخارج العراقي ، والقول ان في العراق لم تزل هناك حربا طائفية ، وهذا المعنى ربما يكون هو الاقرب لاهداف وغايات الاعتداءات المتكررة على شيعة اهل البيت ع وفي كل مناسبة سانحة او فرصة تسمح للارهاب باخراج راسه وقصف بعض ارواح الابرياء من العراقيين !.

نعم هناك السياقات الاخرى التي تندرج ضمن اطار المصالح الملتقية هنا وهناك لاوكار الشر الارهابية في العراق ، وهناك بالفعل تعاون وثيق بين الدوافع الطائفية والاخرى الاقتصادية والثالثة السياسية كلها تجتمع لولادة الارهاب في العراق ، وكل حسب توجهاته التي تحاول الانتقام من العراق والعراقيين بهذا المسمى او ذاك !.لكنّ مافات هؤلاء القتلة والمجرمين من بقايا نظام الجريمة السابق : ان كل محاولاتهم السابقة بأعاقة قيام العراق من جديد قد باءت بالفشل الذريع مع انهم استطاعوا النيل من الابرياء العراقيين وسفك دمائهم بلا رحمة على طول الفترة السابقة ، ولكنّ في المقابل : بقيت زيارة الامام الحسين معلما من معالم الاسلام المحمدي الاصيل ليس لانها زيارة ابدان فارغة بل بسبب انها زيارة افئدة هيئها الله للحب والموت عشقا في هذا الطريق ، فهؤلاء الزوّار الحسينيون هم دعوة ابراهيم الخليل ع في قوله :(( واجعل افئدة من الناس تهوي اليهم )) وهم انصار العقيدة وثمرة القرءان ، وهذا مالايريد فهمه اعداء الحسين وزوّاره ومحبيه !.وكذا نهض العراق من جديد ومارس حريته وانتخب حكومته ودولته ، واعترف العالم بمشروعيته ، وفتح ابواب تقدمه واعاد انتعاش قلبه ، واندحر اعدائه وفرّوا من العراق بالخزي والعار الى الابد !.ان مالايريد ان يفهمه هؤلاء القتلة من الارهابيين الصداميين والسلفيين التكفيرين : ان العراق والحسين اصبح جزءا واحدا لاجزئين ، فلا عراق بلا حسين ع ولاحسين بلا عراق ، وأرادة البعض عدم زيارتنا للحسين ، فكأنما هو يقول للعراقيين لاتزوروا العراق ولاتعشقوه ولاتضحوا من اجله ، وهذا المعنى ربما إن وصل لعقول الصداميين الحقيرة سوف يعدل من نظرتهم لعراق الحسين بن علي ، وحسين العراق الجديد !.____________

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الموسوي
2009-02-19
اريد ان اقول هذا الكلام نيا بة عن كل محب لال البيت عليهم السلام(كل قطرة دم بشرياني تهتف بسمك ياحسين) ولااريد ان اضيع وقتي مع هؤلاء اولاد الزنا نعم فقط ثبت ان كل من يعادي محمد وال محمد هو ابن زنا.
حسام النصراوي
2009-02-17
خل يسمع كل العالم (لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفآ سيدي ياحسين ) لبيك ياحسسسسسسسين
وائل سعد
2009-02-14
كلما تزداد الانفجارات على زوار الحسين (ع) تزداد الزوار وينتشر ذكر الحسين ومصيبته في العالم بشكل اوسع ..... لذا لا يتعبون نفسهم ويفجرون
أبو علاوي
2009-02-13
بسمه تعالى الحسين سيدالشهداء نارابراهيم ع في قلوب محبيه نار كلها برد وسلام ورغم كل محاولات المقبور واخذ التواقيع ومطاردة الزائرين وقلب القدورالرواسي لطبخ الحسين والترهيب لم يستطع تغيير المشاعر قيد أنمله وكان الحال عبر كل الزمكان مشابها يكفي الملايين الزاحفة فخراكرمها للزوار جميعا والتزامها بنهج الحسين ع فهم مهما اختلفوا في درجة وعيهم الديني فلاتجد واحدا منهم يستحل تهجيروتفجيروتسليب الجار كماخسأالأرذلون الذباحون السلابون الخطافون المهجرون للأبرياء الأطيبين في بلدناالأشم فهل من يعي ويصحو؟؟
Zaid
2009-02-12
رسالة الى كل مجرم قذر طائفي أموي ....قبل الشروع بأي إعتداء على المسلمين الموالين لمحمد وآال محمد ..عندنا القصيدة الخالدة (حسين بضمايرنا) اسمعوها ثم خططوا وافعلو ما شئتم , وقد فعل من قبلكم المتوكل العباسي وحسين كامل وصدام الأجرب وطلفاح الذي أصبح من الزواحف بعد قطع ساقيه ولنا في القرآن عبرة فقد قال الله سبحانه وتعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)ودائما شعارنا أبد والله ما ننسى حسينا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك