المقالات

لماذا لا يعدم علي حسن المجيد

2063 15:28:00 2009-02-13

( بقلم : جميل الحسن )

بقاء المجرم علي حسين المجيد حيا طيلة هذا الوقت بالرغم من صدور حكمين بالاعدام بحقه اكتسبا الدرجة القطعية امر يؤشر خللا واضحا وتواطئا متعمدا من قبل الحكومة التي يقع على عاتقها التنفيذ في التهاون في هذه القضية ,فضلا عن البرود الذي اصاب الشارع العراقي وخاصة اسر الضحايا في الضغط على الحكومة من اجل اجبارها على تنفيذ الحكم بدلا من اضاعة الوقت في مجادلات فارغة وعقيمة وعديمة الجدوى .

هذا التماهل شجع السنة على المطالبة بالغاء المحكمة الجنائية المركزية المختصة بجرائم النظام السابق والافراج عن المتهمين جميعا بدعوى تحقيق المصالحة الوطنية وبضرورة نسيان الضحايا وترك المطالبة بالقصاص من المجرمين القتلة .ومن المؤسف ان الاحكام الصادرة عن محكمة الجنايات الخاصة بجرائم النظانم السابق لم ترتق في احكامها الى المستوى المتوقع بل جاءت قراراتها الاخيرة مجاملة واضحة والتي تؤكد تعرضها الى ضغوط كبيرة فلم يتم الحكم على ابراهيم عبد الستار القائد السابق للحرس الجمهوري بالاعدام رغم مسؤووليته ودوره المباشر في قتل الالاف من اهالي مدينة البصرة وكذلك لم يتم الحكم على سبعاوي ولا على باقي المجرمين الاخرين الذين كانوا يتولون مسؤوليات امنية خطيرة في قوات الحرس الجمهوري وكلنا نعرف ماذا يعني هؤلاء ,حيث انهم ببساطة شديدة كانوا عبارة عن الات قتل تولت اعدام الالاف من الجنود العراقيين المساكين والبسطاء ممن تولت فرق الاعدامات التي كان يشرف عليها هؤلاء المجرمون في ايام الحرب مع ايران والحرب مع الكويت وكذلك دورهم في اعدام الاف المواطنين من ابناء محافظات الجنوب في ما كان يسمى بامن الفيلق اثناء الانتفاضة الشعبانية .

لقد ارتكب هؤلاء الجزارون ابشع الجرائم والتي كانت تنطوي على حقد طائفي اسود وبشع وصل الى حد ترك الجثث في العراء من دون دفن ومعاقبة كل من يجرؤ على الاقتراب منها وكذلك سحق الجثث التي تعود الى الجنود والمواطنين ممن اعدمتهم فرق الموت الصدامية بالدبابات وتسويتها بالارض بحيث لم يبق منها سوى خيوط رفيعة وبعض البقايا البشرية البسيطة .ومن المؤسف ان هؤلاء قد اعترفوا امام المحكمة بهذه الجرائم وبعضهم تبجح بانه كان يؤدي واجبه العسكري فقط الذي كان يعني الولاء المطلق لصدام فحسب وتبرير الجرائم التي ارتكبها بحق المواطنين الابرياء ,بل ان بعضهم تبجح بانه كان يدافع عن البلاد لصد الخطر الفارسي وهو مصطلح بعثي طائفي وقومي وشوفيني ينم عن الحقد الدفين والرغبة في جعل العراقيين وقودا لحروب عبثية ومجانية لم تكن للشعب العراقي اية مصلحة حقيقية في خوضها بقدر ما كانت تمثل طموحات ورغبات صدام في الزعامة والنفوذ الاقليمي والدولي وهو المشروع الذي اصطدم لاحقا بالقوى الكبرى التي كانت تقدم له الدعم والرعاية بعدما وجدت ان طموحاته قد فاقت الحدود وبعد ان اصابه الغرور والوهم .

ترك المجرم علي حسن المجيد وباقي المتهمين الاخرين ينعمون بالحياة والراحة في السجون المكيفة والمريحة ظلم خطير وفادح وجريمة لا تغتفر بحق الضحايا الابرياء من اهلنا الطيبين الذين كانوا يشاهدون بام اعينهم هؤلاء المجرمين والقتلة وهم ينتزعون ابناؤهم واحبتهم من دورهم ويقتلوتنهم رميا بالرصاص او حرقا بالبنزين او وضع الاطارات المشتعلة في اجسادهم ومن المؤسف ايضا ان الاكراد ممن اوغل هؤلاء المجرمون في قتلهم ما زال زعماؤهم يلوذون بالصمت مجاملة لاهل السنة وعلى حساب الضحايا من ابناء شعبهم والذين قام احدهم مؤخرا باطلاق سراح الطيار المجرم الذي قام بقصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية والادعاء لاحقا بانه قد هرب من السجن بعدما توسط له زعماء وشخصيات سنية في وقت لم يحرك فيه اي كردي ساكنا ولو بكلمة احتجاج بسيطة وكان الامر لايعنيهم او انه موضع مزايدة على حساب اكثر من ربع مليون كردي ممن اعدمهم علي حسن المجيد وباقي ضباط الجيش العراقي الباسل ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. صاحب الحكيم من لندن
2009-02-19
الأمر ببساطة بيد الأمريكان فالمجرم في حوزتهم فهل له علاقة بالأمريكان كما هو الحال بوزير الدفاع السابق الذي ظهر انه كانت له علاقة بالأمريكان كما تكتب المصادر الأجنبية هنا !!
صادق الموسوي
2009-02-18
من المعروف ان العراقيين من الشرفاء اصحاب طيبه ونخوه..وهذه صفه حميده..... ولكن ( يجب ان لاننسى الماضي ) لان الماضي سوف يكون له علاقه لامستقبل ولهذا يجب ان نطالب بدماء اخواننا وخواتنا من الذين استشهدو وعذبو واضطهدو من هولاء الجلاوزه امثال على اللامجيد الكيمياوي وامثاله من المجرمين الحاقدين على الشرف والدين..ولا نلهي انفسنا بجمع المال وملىء البطون...لان التهاون مع هولاء سوف يجلب لنا الويلات مره اخرى وهذا امتحان من الباري تعالى الينا نحن العراقيين
صادق الموسوي
2009-02-15
اخواني واعزائي كونو على ثقه ان هذا المجرم التافه وامثاله يجب ان ينتهو اجلا ام عاجلا بيد العداله لطالما هناك العدل السماوي من الباري تعالى لعقابهم على جميع جرائمهم التي ارتكبوها والتي والله يندى لها الجبين وكذلك لطالما عندنا حكومه ممثله من ابناء الشعب وعلى راسهم رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي...فلقد انطوت صفحه الدكتاتوريه والجهله الحاقدين من امثال صدام واعوانه واليوم هو يوم العراق والعراقيين ..وما ذكرى تخليد الخالد الامام الحسين روحي له الفداء الا دليل على ذلك
الهدهد العراقي
2009-02-14
لأن إعدامه يؤثر في صحة أبو رعشه!!
Ali Albawi
2009-02-14
لماذا فقط علي حسن المجيد؟ كل المدانيين من قبل القضاء العراقي يجب أن يتم تنفيذ أحكام القضاء حسب القانون و بدون تدخل من قبل أي كان !! لا رئيس الجمهورية ونائبيه ولا رئيس الوزراء ولا مجلس النواب ، لا يحق لأي كان التدخل في حكم القضاء والا ضاع البلد !! من البديهي والطبيعي في أي بلد لا يحترم القضاء يضيع العدل فيه !! وان ساستنا وحكامنا يعرفون هذه الحقيقة جيدا ولكن العبرة في الألتزام بهذا المبدأ الدستوري والشرعي ... بالأضافة الى انه يوجد عدد كبير من الذين ارتكبوا جرائم وما زالوا لم يحالوا الى العدالة !!!
وائل سعد
2009-02-14
اعتقد هناك مصلحة في عدم اعدام علي حسن المجيد بسبب الانتخابات وبعدها التحالفات وبعدها يتم اعدامه او لا ولكن من المستفيد من عدم اعدام علي حسن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Ayad
2009-02-14
مجموعة صحف مكلاتشي: حزب البعث يعود للظهور في العراق لكثرة رجوع البعث حتى الدول الاجنبية انتبهت يال العار الكبير لكل من وضع يده بيد من قتل وفجر وهجر وسجن وعذب اخوته وشعبه يال النفاق يال المنافقين المشاركين البعثية بدماء الابرياء نسوا ان الله اكبر منهم كما صدام تجبر وكسره الله سبحانه وتعالى العلي القدير فان الله بالمرصاد ل الاشرار عاجلا ام اجلا مهما طال الزمن
الدكتور شريف العراقي
2009-02-14
حتى يقوم هو بنفسه باعدام المسؤولين الحاليين كما فعل عبد السلام عارف بعبد الكريم
زهراء محمد
2009-02-13
كل من يطالب اويتهاون سوى من الحكومة او من القضاة او من اى فرد فأنه مجرم وعقابه عقاب هولاء المجرمين آمثال علي حسن المجيد او نعلان.عقابهم الاعدام وامام كل الشعب العراقي وان الاعدام هو اقل عقاب لهم. هولاء المجرمين لقدتفننوا بقتل خيرة شباب العراق وحصدوا اجيال من عقول نيره وخيره وذلك للنزعه الاجراميه المتوارثه في جيناتهم .لعنة الله على كل بعثي قذر في هذا الكون. اللهم ابليهم بداء ليس له دواء. (انك شديد العقاب).
صالح الفتلاوي
2009-02-13
عندما تتفحص المشهد السياسي العراقى من بعيد ستجد كانما هناك آيدلوجيه لاعادة جميع البعثين والمجرمين لمفاصل الحكومه بموافقة المالكي وكان الدماء التي سالت ذهبت هباءا
أبو علاوي
2009-02-13
ثم اية امورتفصيلية والافلقد كان بقاء الهدام الأرجس منذ اوائل جرائمه جريمة جرت على البلدالمرزوء الويل والثبور وكوارث لاتعد ولا تحصى ولربماانتفع منهااخرون على حساب من احترق بحروبه وثرم وقطع وسحق بدباباته وسفر وفجروسمم؟ أم نسينا؟ عجبي واندهاشي للاخوة الاكراد ولسكنة الجنوب كيف هم على المضض المر ساكتون لاهون أهي وهل يعقل لأنه سني؟؟ فحاشا الزناديق بأرجسهم وأدنسهم وأرذلهم أن يتقبلوا تسمية مثل هذه النجاسات باسمهم أم ماذا؟ أينك يا من بتوقيعك المشرف أدخلت النشعة والفرحة والسرور على قلوب الملايين؟؟
أبو علاوي
2009-02-13
بسمه تعالى ان استمرارحياة اي سفاك ذباح مسمم مسفرعدام فاجر ذئب هي في رأي ابسط منطق وعنداقتدار استئصاله من وجه أرضنا الطهور هي جريمة لاتغتفر ايهاالمسؤولون المقتدرون فمجردوجودهم هو عاروشنار ودلالة سوداءعلى ضعف لايغتفر وميل لباطل قد يفسره كثير من السفاكين والقتلة السود تشجيع لأدامة دنسهم ورجسهم المقيت والذي يجر على الشعب الصابر المنكود اقسى الأحتمالات كما هو واقع الحال في التهجيروالتفجيروالتذبيح والتسليب بوضح النهار وبالمستمسكات المكتوبة والمرئيه على مسؤولينااطلاعنالماذا وتأثير من واي امور ثم
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-02-13
السبب الرئيس هو الخلل في راسة الجمهورية حسب ما اعرف وانا كنت حاضر في الاجتماع الذي حضرة السيد المالكي وهو قال بنفسة نحن وقعنا على الوثيقة الصادرة من المحكمة الجنائية المركزية لكن فى رئاسة الجمهورية لم يوافقوا وحسب راي فالطالباني كم يعرف الكل هو يتضاهر بانة لا يوقع على اعدام هؤلاء بسب وثيقة وقعها وباطن الحقيقة لا نعرفة اما الهاشمي لو كانت بيدة القضية لا خرجة المجرم من السجن ووضع البري محلة ام عبد المهدي فلا يعرف موفقة في هذة القضية ومع هذا فان حكم الاعدام الى هؤلاء قد رماهم في مزبلة التاريخ
Hadi
2009-02-13
and u will see they will come back to lead the country again,what I can tell u ,if the people who are walking to immam alhussian (A) now ,if they finish they walk to the government building in baghdad and they protest aginast the criminal Ali kemiawee ,then he will be exuted tomorrow,but unffoutunatley,we ,the Iraq's forget easily.and the people now want electricity and water and petrol,who cares about Ali kimiawee..
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك