المقالات

في ضوء الانتخابات... لماذا تم استهداف المجلس الاعلى

1057 10:07:00 2009-02-16

الدكتور عبد الامير حسن

شكل المجلس الاعلى حضورا فاعلا في مواجهة النظام البعثي منذ انطلاقته عام 1982 ولغاية سقوطه عام 2003. ولعب دورا اساسيا في العملية السياسية "وكبح جماح الاطراف المتطرفة التي رفضت التغيير. وللتاريخ لولا المجلس الاعلى لاستطاعت قوى الشر المتحالفة في عودة عقارب الزمن البعثي. واستطاع المجلس الاعلى ان يدعم وبقوة الحكومات الثلاث"حكومة الدكتور اياد علاوي وحكومة الدكتور الجعفري وحكومة الاستاذ نوري المالكي. حتى اصبحت الفكرة لدى المواطن بان الحاكم الفعلي هو المجلس الاعلى، وحينما يوجد خلل في الخدمات فان الجهة الوحيدة التي تلام هو المجلس، هذا لدوره الفاعل في العملية السياسية ولنشاطه وحركته. وحينما كانت الاطراف السياسية تتحالف لاسقاط حكومة المالكي كان المجلس الاعلى يعقد التحالفات لاسناد هذه الحكومة. وليس التحالف الرباعي ببعيد عن القارئ الكريم" والامثلة لاتعد ولاتحصى. اذكر هنا فقط بانسحاب جبهة التوافق وانسحاب الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة. وكيف استطاع المجلس الاعلى الوقوف واسناد الحكومة.اما عن استتباب الامن وصولة الفرسان ،فلعمري لولا المجلس لسقط المالكي. حتى ان المتشددين اعتقدوا ان المجلس هو من ورط المالكي في صولة الفرسان. وبعدها قطف الاخ المالكي ثمار الصولة وترك المجلس يواجه اللوم من الاخرين.

اذن لماذا تم استهداف المجلس من قبل اللوبي البعثي " وذراعه الاعلامي الشرقية والبغدادية والرافدين والرشيد والبابلية" اضافة الى قناة الحرة والعربية وانضمت صحف مثل الشرق الاوسط واخرى تصدر في العراق .لشن حملة ضد المجلس الاعلى وقيادته. هل هو الثار ام مخطط للقضاء على الاسلاميين بعد اعلان حزب الدعوة علمانيته ونبذه للشعارات القديمة" ينظر تصريحات صلاح عبد الرزاق للشرق الاوسط حول علمانية حزب الدعوة"

وللقارئ ان ينظر مدى الفرح الغامر لهذه الاطراف وهي ترى نتيجة الانتخابات. الفرح الذي امتد الى حزب الدعوة شريك الالم والمعاناة , فقد صرح عضو لجنة بغداد المدعو" ابو عاصم" والذي خلع العمامة في التجمع الذي اقامه حزب الدعوة في مقر الحزب وبحضور المالكي والقيادات "التي تدعي الاسلام سابقا " من امثال ابو رياض حسن شبر . فقد اتهم ابو عاصم المجلس الاعلى بالحزب الظلامي والطائفي "نص عبارته لقد انهزم الطائفيون الظلاميون..... وقد ساوى بين المجلس الاعلى وبين التكفيريين.. سبحان الله.. ما لكم كيف تحكمون...هذه الحملة ضد المجلس الاعلى تهدف للقضاء على كل تحرك اسلامي.. واذاكان الاخرون تخلوا عن مبادئهم فان الاسلام لنا منهاجا وطريقا .. والعاقبة للمتقين....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali aliraqi
2009-02-17
كلمة حق تقال لولا المجلس الاعلى لعاد البعثيون ورجعت عقارب الساعة الى الوراء . لكن بثبات المواقف للمجلس الاعلى نجحت العملية السياسية وجميع الحكومات كانت تسمى حكومة المجلس الاعلى وهذا دليل على ثقل المجلس الاعلى بالعملية السياسية . ويتهمون المجلس بالطائفية علماً انهم اول من تصدى ووقف وحذر من الطائفية من خلال منابر الجمعة والفضائيات وبشهادة الدكتور الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي عندما قال( لقد حذر الشيخ جلال الدين الصغير وقال لي ان الارهابيون بعد قتلهم للشيعة سوف يقتلون السنة ) فأين الطائفية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك