المقالات

ما اشبه اليوم بالبارحه ( الانتخابات والتخلي عن المبادىء )

1141 13:05:00 2009-02-16

( بقلم : ابو مصطفى الكوفي )

كأن التأريخ يلقي بضلاله علينا في كل زمان ومكان والمواقف تكاد تتكرر والاساليب هي نفسها ، بالامس رفعت المصاحف لينخدع المسلمون برافعيها وما كان لرفعها الا لتمرير خدعة اتت اكلها ، كنا نحلم باسترداد جزء من حقوقنا في عراق اليوم من خلال من اعتقدنا بهم انهم سيصونون حقوقنا على اكمل وجه ، كما اننا كنا نتوقع ان المبادىء هي فوق الكراسي والمناصب وللاسف الشديد ضربت المبادىء وهذا ماحصل في الانتخابات الاخيرة وخدع الكثير من المظلومين فيها ، الشعار الذي رفعه ائتلاف دولة القانون يكاد يكون اشبه برفع المصاحف عندما ركز على شعار الحكومة المركزية ودولة القانون وتعديل الدستور والذي اكسبهم الكثير من الاصوات وعلينا ان نبين من هي الجهات التي تؤيد مثل هذا الطرح ومن يقف منها بالضد ، لايخفى على الجميع ان البعثية في طليعة من يساند هذا الطرح ثم التيار ثم اخواننا العرب السنة والذين يميلون في اغلبيتهم لنظام المقبور صدام ، اما من يقف بالضد المجلس الاعلى والاخوة الاكراد والسبب في ذلك لما لحق ( بالشيعة والاكراد ) من قتل وتشريد واعدامات من قبل الحكومة المركزية التي تعاقبت على حكم العراق وكانت اخرها واشدها شراسة حكومة الطاغية المقبور صدام التي ابادت الاكراد والشيعة بشكل مروع ، هنا يرد تساؤل لماذا البعثية يؤيدون الحكومة المركزية ولماذا رفض التيار الفدرالية ووصفها تقسيم للعراق ولماذا الاخوة العرب السنة ضد الفدرالية هذه التساؤلات يجب ان نقف عندها ولماذا حزب الدعوة ركز عليها في حملته الانتخابية ، نقول ان البعثية يرفضون الفدرالية ويؤيدون الحكومة المركزية حتى لاتمتلك الحكومات المحلية اي قوة وبالتالي يسهل عليهم القيام بانقلاب على الحكومة المركزية عندما تسنح لهم الفرصة ، اما التيار يرفض الفدرالية لسبب واحد وهو عدائه للمجلس الاعلى لاغير باعتبار التيار له مشكلة قديمة ولا يعنيه ما تؤول اليه الامور ، والطرف الثالث الاخوة العرب السنة وقد اعلنوا ذلك صريحا خوفهم من الفدرالية بسبب توزيع الموارد وكذلك مخاوفهم من ان اغلب المحافظات التي فيها موارد اقتصادية ستكون بيد الشيعة باعتبار الاغلبية لهم ، هذه الاطراف الثلاث التقت مصالحهم باعتبار الضد ( او العدو ) المشترك هو المجلس الاعلى وعليه لابد من اتخاذ خطوة تعزز اضعاف المجلس الاعلى وتطيح بالفدرالية التي بالتالي تقلل من ثقل وتأييد الشارع للمجلس ومن ثم القضاء عليه بشكل نهائي ، هنا دخل اللاعب المعول عليه ورفع شعاره الخداع الذي تتبناه الاطراف الثلاث ضاربا بذلك كل المعاناة التي تعرض لها الشيعة والاكراد لاجل ان يكسب اكبر عدد من الاصوات وقد حصل له ما اراد ، هل سيحقق حزب الدعوة مأربه في الاستحواذ على السلطة وهل الاطراف الثلاث حققت نفس الهدف ؟ ، التجارب تشير الى غير ذلك فأن القوى الموجودة على الارض من احزاب وكتل لن تسمح في اخر المطاف الانفراد بالسلطة لاي جهة كانت وستبقى الفدرالية واقع حال لايمكن التخلي عنها كما ان اللاعب الاساس الذي حفظ العراق وفرض الدستور والانتخابات على اكبر قوة في العالم ينظر لما يجري ولايخفى عليه مايدور وستكون له كلمة الفصل عندما يتجاوز المغرضون على مقدرات الشعب ويتلاعبون بمصيره ، التحالفات التي ظهرت على السطح تؤكد ماذهبنا اليه وبالتحديد تحالف دولة القانون مع الخارجون على القانون كذلك فتح الحوار مع القيادات العليا العسكرية البعثية ، من كان يصدق ان ذلك سيحدث بعد صولة الفرسان والتي استهدفت الخارجون على القانون وقضت على القتلة والمجرمين بعد ان اعطت المئات من الشهداء من الجيش والشرطة فهاهم القتلة والمجرمون ومن اسماهم راعي دولة القانون بهذه التسمية يعودون بتحالف مشبوه والقصد منه ماذكرناه الحصول على اكبر عدد من المؤيدين وضرب المبادىء عرض الحائط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2009-02-18
استجابة لطلب الاخ الفاضل والحبيب الكافي نقول ، حزب الدعوة لايتمثل بشخص على الاطلاق فالكثير من اعمدة حزب الدعوة تخلوا عن الحزب بسبب الانحراف الذي اصاب هذا الحزب وهذه حقيقة يعرفها الكثير ولا مجال لذكر الاسماء ورغم ذلك وقفنا معهم حبا بالوطن لاغير ، بما اننا لانجامل في الحق ولانقبل ان يكون العراق حقلا للتجارب وبما اننا ندرك عودة البعثية والخارجون على القانون خيانة للدماء الطاهرة نرفض وبشدة توجهات الحكومة والاجدر بهذه الحكومة ان تنصف المظلومين لا ان تذبحهم من جديد باسم المصالحة الوطنية المزعومة .
حميد عبد الحميد
2009-02-16
الفدرالية بالاضافة الى انها امر دستوري لا لبس فيه فان المرجعية (الصامة!) والتي هي بحق وبالحق ناطقة وهي التي اظهرت اهتمامها بالفدرالية وتأيدها لها ولحد الان ،وموقفها مشابه لموقف الامام الخميني عندما اعلن وبصراحة ووضوح قبل الانتخابات بانني سوف انتخب النظام الجمهوري الاسلامي وادعوا الجميع لذلك فأيده الله سبحانه بنصره، وهاهو إقليم الوسط والجنوب بمحافظاته التسعة يلوح في الافق ورأي قد يظن بان الانبار وصلاح الدين والموصل ستنتظم في اقليم الغرب ، وأقليم الشرق لربما كركوك وديالى ،واقليم بغدادنا .
الكافي
2009-02-16
السلام عليكم..سيدي الحبيب ابو مصطفى ماهكذا تقاس الامور فنحن لا نستطيع انكار دور وتضحيات حزب الدعوة في تاريخ العراق الحديث خصوصا في فترة حكم المقبور هدام ولا يمكننا ان نقيس معاوية اللعين بابناء جلدتنا وان اختلفوا معنا فالكل ينشد حرية العراق وسموة وان اختلفنا بالرؤى ومع هذا وذاك يا سيدي الحبيب فان الانتخابات هي عنوان صحة وعافية لشعب عانى ما عاناة من ظلم واستفراد بالحكم من قبل فئة معينة فدعنا نجرب غيرنا كي نعرف قيمة انفسنا ام انت تختلف معي ؟ اريد ردا منك هنا وليس في مكان اخر واشكر لك حبك وحرصك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك