المقالات

تحرير "غزة" يمر عبر قتل زوار "كربلاء"!

1266 13:36:00 2009-02-16

( بقلم : اسعد راشد )

كم كان مروعا مشهد الضحايا المقطعة اوصالهم واشلاء على اطراف الطرقات و في صفوف المدارس في غزة‘ وكم كان مرعبا صوت الانفجارت الهائلة التي كانت تحدثها صواريخ الطائرات الاسرائيلية في قصفها للمدن والبيوت الامنة ‘ وكم كان مهيبا ومخيفا تطاير اكوام النيران المنطلقة كالالعاب النارية من الطائرات الاسرائيلية في سماء غزة وهي تنشر الموت الفوسفوري الابيض وسط جموع من الاطفال والنساء! ..

ولكن !!

هل تسائلنا كم كان مفجعا وكارثيا ان تقوم انتحاريات ويقوم انتحاريون بتفجير انفسهم وسط الاطفال والنساء لم يرتكبوا جرما سوى سيرهم على الاقدام لزيارة كربلاء ؟!

وهل تسائلنا ما هو ذنب هؤلاء الاطفال والنساء الذين سقطوا جراء تفجيرات انتحاريات وانتحاريون ضلوا طريق "غزة" وذهبوا الى كربلاء والطرق المؤدية اليها للقيام بمثل تلك الاعمال الاجرامية التي يندي لها جبين الانسانية ؟!

هل ظن هؤلاء الانتحاريون ان طريق تحرير "غزة" يمر عبر ذبح زوار الحسين والذاهبون الى كربلاء ؟!

لا اعتقد ان هؤلاء القوم قد ضلوا الطريق هؤلاء هم انفسهم من تلقوا التعليمات من عتاة المفتين وشيوخ التحريم في السابق بحرمة الدعاء لنصرة المقاتلين في جنوب لبنان ولاحقا افتوا بحرمة الخروج في مظاهرات لنصرة اهل غزة واليوم يفتون بحلية قتل زوار كربلاء وهم مسلمون يصلون صلوات الخمس ويؤدون الزكاة ويحجون بيت الله في الكعبة المشرفة ويتقربون الى الله بزيارة سبط الرسول الذي قال في حقه "حسين سبط من الاسباط" .. وقال (ص): "حسين مني وانا من حسين" .. "والحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" .." أحب الله من أحب حسينا" ..

اذن لماذا يقوم هؤلاء المجرمون بتنفيذ مثل تلك الاعمال الاجرامية والارهابية بحق الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشبان ولم يسلم منهم حتى الطفل الرضيع ؟!

اين كان هؤلاء عندما كانت اسرائيل تمطر "غزة" بوابل من القذائف وصواريخ الدمار والقتل ؟! لماذا لم يبرزوا شجاعتهم في احداث غزة وفي الحرب غير المتكافاة التي شنتها الدولة العبرية ضد الفلسطينيين و في "بيت حانون" او في "خان يونس" او في "جباليا" او في "القدس" و"تلآبيب" !!

فهل يصعب عليهم اختراق جدار الامن الاسرائيلي وهم بسهولة يخترقون عشرات بل المئات من الحواجز الامنية المنتشرة على مساحات صغيرة بين مدينة ومدينة في محافظات العراق ؟؟

الواضح ان اجندة هؤلاء ليست القتال في غزة ولا انها تقوم على تجنيد الانتحاريين لمقاتلة الدولة العبرية ‘ هؤلاء هم انفسهم الذين منعوا حليب الاطفال عن غزة وحاصروها عبر اغلاق المعابر وعبر المؤتمرات الوهمية التي عقدوها في الكويت وهم من فتحوا حدودهم اليوم لعبور "رسل الموت" الانتحاريون الى العراق لقتل الاطفال والنساء !

لا فرق الذين يحرمون المسيرات والتظاهرات لتأييد اهل غزة هم انفسهم الذين يحرمون المسيرات التي تخرج لزيارة سبط الرسول (ص) !

الم يفتي ذلك الاعمى البصيرة "ابن جبرين" وعلماء الوهابية في الدولة الوهابية بحرمة التظاهرات تضامنا مع الابرياء في غزة ؟ واليوم ايضا يفتي هذا المعتوه وغيره من المجرمين االوهابيين بحرمة زيارة الحسين والخروج في مسيرات الى كربلاء وافتوا بجواز قتل كل من يزور الحسين .. ثم يحلوا للبعض الجهلاء والمغرضين بوصف من يزور الحسين بالظاهرة الطائفية !! رغم ان الحسين لا يختص فقط باالشيعة بل هو للانسانية جمعاء .

الم يقل الراهب المسيحي" لو كان الحسين لنا لدعونا العالم الى المسيحية باسم الحسين"؟

ألم يقل غاندي محرر الهند " تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر"؟

اذن لماذا هؤلاء المجرمون الارهابيون يصرون على قتل زوار الحسين ويستهدفون النساء والاطفال والابرياء في اعتداءاتهم الارهابية ؟ هل باعمالهم تلك يستطيعون فعلا اعادة الامور الى سابق عهدها باثارة النعرات الطائفية والاحاسيس المذهبية التي خفت كثيرا وتكاد ان تختفي؟

نحن نجزم ان اجندة هؤلاء بدات تتجدد وهي ذاتها لم تتغير ‘ فالقاعدة والبعث والوهابية كلهم ادواة بيد القابع في القاهرة والرياض وعمان وابوظبي وغيرها من عواصم "الاعتدال" التي تخاذلت عن نصرة غزة واليوم تتهافت لنصرة من خرس وصمت صمت الاموات ابان الاعتداء الاسرائيلي على غزة ! فهل فعلا الطريق الى غزة يمر عبر قتل زوار كربلاء ؟؟؟فاذا كان الامر صحيحا فبشرى للفلسطينيين بمحرريهم القادمين من مستنقعات الفشل والتخاذل والاعتدال !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الموسوي
2009-02-18
اين امراء الكهوف واصحاب اللحى العفنة عن اطفال غزه لماذا لم يفجروااجسادهم المشبعة بالخمرعلى الدبابات الاسرائيليه بدل انتحارهم وسط اطفال العراق وزوار سيد الشهداء عليه السلام فبعد ان انتهت بغالهم وتطايروا وسط الابرياء الى جهنم وبئس المصير استخدموا النساء المختلات عقليا وهذا ماانتجه العقل العربي ربيب الموساد والصهاينة.
ابوحیدر
2009-02-17
هل تعلمون ان موقع "عراق نو" بالفارسیه والذي كان موقعا لتعريف العراق للايرانيين وتقريب وجهات نظر الشعبين المسلمين اغلق بسبب معاداته لحماس واعلانه موقف العراقيين من حماس حيث قالوا نعم لفلسطين كلا لحماس - ايستطيع احد ان يجيبني لماذا اغلق الموقع من قبل السلطات؟؟؟ ارجوا النشر يا براثا يا منبر الاحرار
لاجوردی
2009-02-17
اوفقک الرای عن هولاء الوهابیین وفتاویهم السیاسیه الداعمه لاسرائیل والیهود وان مخالفتهم لصمود حماس فی غزه هو ذاته معاداتهم لشیعت اهل البیت ففی القدیم کان کعب احبارهم والیوم بن لادن وعبد الوهاب . ولکن عندی ملاحظه علی دیباجه المقال والتی توحی بان الفلسطینیین یرون تحریر غزه یمر عبر عبر قتل زوار کربلاء وهذا غیر صحیح فالکل یعلم ان افکار حماس اخوانیه وتصریحات قادتهم کذالک وهی بالتالی مخالفه لافکار الوهابیه و القاعده. المهم ان لا نخلط الاوراق ولا ننسی اعداء الامه الاصلیین.
ابوبرير
2009-02-17
نعم ليس لهؤلاء الا تمزيق الامة من الداخل ليسهل للغرب الانقضاض عليها من الخارج. فهم يقتلون اهل السنة والشيعة بانتحاريات وبانتحاريين ولكنهم لن يلطلقوا حتى رصاصة واحدة صوب الصهاينة الكلاب. ليس اخي اسعد صحيحا عنوان مقالك فليس للعبيد تحرير غزة وهم كما تفضلت وهو صحيح يحاصرون اهل غزة بل ويقتلونهم بالواسطة او بالمباشر عبر اغلاق معبر رفح ويمنعون الناس من التعاطف مع اهل غزة. انهم عبيد الغرب وعبيد الصهاينة فلقد كشفت حرب غزة عوراتهم واصبحوا عارا على الاسلام والمسلمين سنة وشيعة. انهم الوهابيون
Zaid Mughir
2009-02-17
نكرر ونكرر ونكرر...لا للعربجة لا للعربان الجربان , لم يأتي الأرهاب إلا من العرب , ولم يأوي البعثيين السفلة الا العرب ...يامن قارعتم صدام الأرعن هل آواكم العرب ...؟ أم الغرب وأيران الأسلامية ...هل نسيتم ما جلب المصريون من أوبئة للعراق زمن المقبور صدام أبن صبحة , أول بعثي هو مسيلمة الصحاف أحتضنته الأمارات وبقية كلاب البعث في اليمن ومصر وسوريا والأردن , والغريب أنهم يتجارون بدماء الشعب العراقي , كفى مجاملة يرحمكم الله
Ali Albawi
2009-02-16
قبل أقل من شهر قرأت مقالا هنا على هذا الموقع الشريف حول كيفية استقبال اسماعيل هنية لمشعان الجبوري وقادة المكاومة العراقية بعد أيام من وصول قوافل المساعدات العراقية الى غزة !! أشاد هنية ب(المقاومة) العراقية !! وموقف حماس ومعظم الغزاويون معروف لدى الجميع وهو موقف كله سلبيه وعدوان على مشاعر الشعب العراقي من خلال تمجيد وتقديس المجرم المقبور صدام وولديه !! وهم يلتقون مع الخط المعادي للعملية السياسية في العراق ويتوافقون مع أعداء العراق قلبا وقالبا !! هناك الكثير من المواقف والشواهد التي تؤكد عدائهم !!
الدكتور شريف العراقي
2009-02-16
اللهم ابدل الائمة الدجالين الذين يؤيدون قتل الابرياء العراقيين الى قردة وخنازير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك