المقالات

قميص علي

1883 04:24:00 2006-08-14

بقلم: علي الشلاه*

جاء في اللوحكل قمصانكم كاذبةغير ان القميص السماوي قميص علي في صعيد النجف الأشرف وعلى بعد خطوات من عتبة علي بن ابي طالب الموسومة بعبارة ( السلام عليك يا أمير المؤمنين )وبينما تعلقت دموع المحبين وعيون العشاق بحروف النور التي تعلو بوابة مرقده الشريف يوم مولده المبارك، قام من سموا انفسهم (جند الصحابة ) بتفجير احدى جيفهم المفخخة لتنال من زوار سيد الصحابة وامامهم ابي الحسن عليه السلام .عجيب هذا العلي ابن ابي طالب ، قتلوه وقتتلوا نسله وابادوا ذريته وتعقبوا محبيه فما زاده ذلك الا سمواً وايثاراً وعلواً على الجراحات كلها ومحبة في قلوب الخيرين، وحدهم ال علي ومريدوه يفترشون الشهادة في كل ارض وكأن كربلاءاتهم لا يوقفها زمان ولا يحدها مكان، وكأن الترات والاحقاد من خيبر وبناتها لن تتوقف حتى قيام الساعة.هل خلقت الشهادة لهم وحدهم ؟لماذا يحقدون على عشاق علي ، وهل في علي وقومه ما يحقد عليه ؟علي البسمة في عبق القول والجنة في مرآى المتبتلين والرحمة في دموع المنكسرين والكبرياء في جباه الاباة والحق عندما يصبح رجلاً والرجل عندما يكون حقاً .علي غابة المبادئ وبحر المُثـل وقبيلة التضحية وامة الفقراء التي لا تطمح الا بالحب.حين كنا اطفالاً علمنا الآباء حبَ علي والتشيع له ولذريته ، وعلمتنا دموع الامهات تمني قبر في كنفه الشريف يوم الممات. في الحلة أو الجامعين حيث ولدت في اسرة علوية كانت المدينة محصورة بين بابين الاولى باب علي – باب المشهد –، والثانية باب الحسين – باب كربلاء – وهكذا مضت طفولاتنا وافراحنا واحزاننا بين علي والحسين، الله ما اجمل عمراً يضاء بحب علي والحسين .لست ادعو الى ثقافة الموت لكنني ادعو الى ثقافة العشق العلوي التي ارتبك امامها (مرتزقة الصحابة) وهم يفخخون حقدهم فينز ديناميتاً ليقتل العشق فيزداد العشاق.هذا العراق قميص علي ، لن يكذب كما كذبت قمصان اخرى ولن يخرقه ادعياء قادمون من حيث لايعلم احد ليجرحوا سيرة علي في كوفته وعراقه، وكأني بأبي الحسن يخاطب القتلة المنحطين ..لو شئت لنلتكم بذبالة سيفي ، هذا علي المتعالي على جرائم وجرائر الخوارج والمتبرئ من غلو الغلاة يشير الى العراق رافعاً اصبعه المقدس باتجاه الفجر الموعود الذي يخافه مرتزقة يزعمون بانهم جند الصحابة فيقتلون عشاق علي الصحابي الذي لاتستقيم الصحبة بدونه.السلام عليك يا امير المؤمنين هذا هو العراق ، قميصك الطاهرالمغمس بالعشق فابعد الارجاس عنه .السلام على علي وعشاق علي السلام على العراق وله. * شاعر عراقي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو فرزدق
2006-08-14
ونحن مع تقريبه لنا وقربه منّا لا نكلّمه لهيبته ، ولا نرفع أعيننا اليه لعظمته ، فان تبسم فعن اللؤلؤ المنظوم ، يعظّم أهل الدين ، ويتحبّب الى المساكين ، لا يخاف القوي ظلمه ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه ، وأرخى الليل سرباله ، وغارت نجومه ، ودموعه تتحادر على لحيته ، وهو يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، فكأني الآن اسمعه وهو يقول : يا دنيا اليّ تعرّضت ، ام اليّ أقبلتِ ، غرّي غيري ، لا حان حينك ، قد طلّقتكِ ثلاثاً لا رجعة لي فيكِ ، فعيشك حقير ، وخطرك يسير
أبو فرزدق
2006-08-14
قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن ضمرة: صف لي عليًّا، فقال: أوتعفيني؟ قال: بل صفه، قال: أوتعفيني؟ قال: لا أعفيك، قال: أما إذن فإنه والله كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول عدلاً ، ويحكم فصلا ، تتفجر الحكمة من جوانبه ، والعلم من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، وكان والله عزيز الدمعة طويل الفكرة ، يحاسب نفسه اذا خلا ، ويقلّب كفيّه على مامضى ، ويعجبه من اللباس القصير ، ومن المعاش الخشن ، وكان فينا كأحدنا ، ويجيبنا إذا سألناه ، ويدنينا إذا أتيناه ،
الكوفي
2006-08-14
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليك سيدي ومولاي يا امير المؤمنين روحي وارواح العالمين لك الفدى . نعم اخي كاتب المقال هنالك حقد اعمى على علي (ع) واتباعه وهذا الحقد ليس وليد اليوم بل حقد عليه عندما احتضنه النبي المصطفى (ص) وعندما اختصه النبي وعندما اعطاه الراية وعندما اخلفه في فراشه وعندما زوجه ابنته وعندما جعله خليفته من بعده وهذا الاخير ما اجج الحقد الاسود والاعمى لدى عبدة الاصنام الكفرة الذين دخلوا الاسلام بالسيف وسرعان ما انقلبوا على اعقابهم .. اللهم امتنا على حب محمد وال محمد والعن اعدائهم .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك