المقالات

كربلاء الحسين ( تحتضن الملايين ) والشامي يصفهم بالجهلة واهل بدع

1884 12:17:00 2009-02-18

بقلم ابو مصطفى الكوفـــــي

في كل زمان ومكان يظهر علينا من يشتمنا ويسبنا ويتهمنا بما ليس فينا ، عندما تتصفح على شبكة الانترنيت وبالخصوص على موقع اليوتوب تسمع كلام النواصب بالصوت والصورة كيف يتهجمون على اتباع ال محمد صلوات الله وسلامه عليه وهذا ليس بالامر الغريب على من قتل الحسين عليه السلام واهل بيه وصحبه وسبا عياله بدم بارد ولا عجب في ذلك اطلاقا ، العجب عندما سمعت مستشار رئيس وزراء جمهورية العراق المدعو ( حسين الشامي ) بالصوت والصورة وهو يتفوه بكلمات بذيئة قبيل زيارة الاربعاء ويصف من يقيم شعائر عاشوراء الحسين ( بالجهلة ) ويحلل ويحرم كيف ما يشاء ولايكتفي بهذا القدر بل يذهب ليصف مراجع الدين العظام بان لديهم مصالح تارة وتارة يصفهم لايمتلكون الجرأة في محاربة هذه الشعائر والانكى من ذلك يصف الشعائر بالبدع ماخلا البكاء والزيارة واللطم الخفيف وتحدى الجميع ان يأتيه بفتوى واحدة تجيز هذه الشعائر وقال في معرض كلامه انه لايجوز فعل ذلك وحرم على من يكثر السواد في اقامتها او دعمها او مناصرتها كما انه قال لم يتصدى لهذا الامر غيري ولو كان معي عشرة لاستطعنا ان نقضي على هذه المظاهر التي ابتدعها الجهلة من عوام الناس وناشد الادباء والمثقفين بان يأخذوا دورهم في التصدي بعد ان سكت مراجع الدين العظام عن تطويق هذه المظاهر والتي هي مصداق للبدع ، لنقف عند النقاط التي اثارها مستشار رئيس الوزراء العراقي قبيل زيارة الاربعين وقبيل الانتخابات وهل سيستفاد منها وماهي نوع الفائدة التي من الممكن ان تنفع الدين او الوطن ، ولنا الحق ان نرد بشكل علمي ومنطقي على ماجاء به هذا المستشار .

اولا : المستشار وصف من يقوم بهذه الشعائر ( جهلة ) وكربلاء الحسين عليه السلام احتضنت اكثر من ثلاثة عشر مليون زائر وهم يقيمون الشعائر التي وصف ممارسيها ( جهلة ) وهنا نطرح تسائلا مفاده هل من انتخب دولة القانون ( جهلة ) علما ان المنتخبين لم يصل تعدادهم لهذا الرقم بل اقل من ذلك وعلما ان زائري قبر الحسين عليه السلام من كل طبقات المجتمع ومن بينهم ( حزب الدعوة ) وكانت اللافتات تتقدمهم واذا سلمنا للشامي بحرمة من يشجعها او يدعمها او من يكثر السواد فيها فهذا يعني ان حزبك القائد ايها الشامي هو من مارسها وعليه ان تشجب فعل حزبك وتصفهم بالجهلة قبل ان تصف غيرهم .

ثانيا : افتى الشامي وقال بالحرف الواحد ( لايجوز ) ممارسة هذه الشعائر ولا تشجيعها ولا دعمها ولا الحضور فيها لمجرد النظر ونذكر الشامي ( ومن فتى بغير علم اكبه الله على منخريه في نار جهنم ) والافتاء يعرفه الشامي مناط بالمجتهد الجامع للشرائط .

ثالثا : اتهم الشامي مراجع الدين وكذب عليهم وجاء في كلامه ( لايوجد مرجع واحد يجيز اقامة هذه الشعائر ) وهذا كذب محض ولو ان الشامي يخشى الله لما قال هذا الكلام فكلنا اطلعنا على فتاوى مراجعنا العظام وقالوا في الشعائر خلاف ما ذكره المستشار .

رابعا : وصف الشامي ممارسة الشعائر ( بدعه ) وكلنا يعرف ان البدعة ضلال ومن يرتكبها يدخل النار وهنا نسأل الشامي ( هل الثلاثة عشر مليون زائر لقبر سيد الشهداء عليه السلام في النار ) وقد مارسوا كل الشعائر ما عدى التطبير والذي معروف لدى الجميع هو مصباح العاشر من محرم وننبه مرة اخرى من بين هؤلاء الثلاث مليون زائر ( حزب الدعوة ) .

خامسا : يقول الشامي لم يتصدى لهذه الشعائر غيري ولو كان معي عشرة الان يعاضدونني لفعلنا شيئا ولقضينا على هذا المظاهر التي تسيء للدين ، نقول للشامي ( من فمك ادينك ) تعترف بنفسك ليس هنالك من يؤيدك في هذا فاما ان تكون ( نبي ) والله سبحانه وتعالى ختم النبوة بسيد الطائنات محمد ثل الله عليه واله وسلم ، واما ان تكون ( ...... ) وهو الاقرب طبعا الشامي يبحث عن عشرة على شاكلته .

سادسا : على المستشار ان يطرح هذا على رئيس الوزراء كي يتخذ موقفا صارما من هذه الشعائر لا ان يحضرها في اليوم العاشر وشاشات الفضائية تنقل لنا حضور رئيس الوزراء بين اهل البدع كما وصفها المستشار .

سابعا : يقال والله العالم ان ماقام به المستشار من تهجم على الشعائروعلى الذين يمارسونها ياتي ضمن سياقات الحملة الانتخابية والمراد من وراء ذلك ايصال رسالة اننا لسنا اسلاميين بالمعنى لمن يحمل الافكار العلمانية ( يعني نص ونص ) وهذا مالمسته من تصريح العلمانيين ان رئيس الوزراء صار اقرب للعلمانية ويستحق ان يكون رجل المرحلة .

قبل الختام على الشامي ان يطلع على فتوى اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دامت بركاته بخصوص استفتاء ماجاء على لسان الشامي لكي يعرف موقف الشرع المقدس من كلامه المشبوه واذا ينكر على الشيخ اية الله العظمى بشير النجفي علمه وزهده فعليه وعلى رئيس وزرائه ان لايقف على ابواب العلماء حفظهم الله من كل سوء وادام علينا بركاتهم .

اخيرا حتى لايتهمنا البعض اننا افترينا او نريد تسقيط زيد او عمر او اننا نكتب من مبدأ الميولات الحزبية نضع الرابط لكي يطلع عليه القراء الاعزاء ويحكمون بانفسهم كما اننا نستغرب السكوت الغريب من قبل رئيس الوزراء العراقي وحزب الدعوة وهل يعني هذا السكوت علامة الرضا بما يقوله المستشار ونطالب باعتبارنا ممن يؤمنون بهذه الشعائر وان الدستور كفل لنا ذلك شجب تخرصات الشامي وتقديم اعتذاره للملايين من اتباع اهل البيت عليهم السلام ، يجب على القانون العراقي ان يضع حدا لمثل هذه الممارسات خصوصا انه في فقراته يعاقب على التهجم ورمي الاخرين بتشويه سمعتهم كما نطالب اتباع اهل البيت عليهم السلام برفع دعوى قضائية ضد هذا المستشار حتى لايكون القضاء العراقي كسابقه اكذوبة يتحكم به الحاكم ولايقوم القصاص الا على الفقراء من الناس .

http://www.youtube.com/watch?v=wt2fe30w4-8

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الموسوي
2009-02-21
نقول للشامي اذا كنت تقلد السيد محمد حسين فضل الله الذي نفى وقوع جريمة الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها فهذا لايعني ان الشعب الذي وضع العمامة على راسك وتعيش بين ابناءه هو شعب جاهل ولايمكن ان تكون اعلم من بقية المراجع حفظهم الله واذا اردت ان تكسب ود الطرف الاخر فهو بالعمل الجاد وخدمة الدين والمواطن وليس بمحاربة الشعائر الحسينية.
حيدر
2009-02-18
اللهم ان كان المدعو حسين الشامي صادقاً فيما يدعي فوفقه لما تحب وترضى وأما ان كان من الكاذبين والمغرضين فأنزل عليه غضباً من عندك ولايكون مصيره احسن من مصير حسين كامل الذ ي وقف وتحدى الامام الحسين عليه السلام ليختار لنفسه ودون أن يعلم تلك النهاية البشعة بعيد سنوات قليلة من ذلك الاعتداء على مقام الامام عليه السلام فأعتبروا يأولي الألباب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك