المقالات

التحالفات المقبلة ومستقبل العراق

1024 01:48:00 2009-02-19

( بقلم : عمار العامري )

أفرزت السنوات الماضية في العراق حراك سياسي مبنياً على التحالفات السياسية التي أسست لدولة العراق الجديد وأن تجربة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد كانت من انجح البراهين لتقدم الطرح التوافقي من اجل تقديم مصلحة البلاد على المصالح الأخرى في وقتها.

أن الائتلاف العراقي الموحد جمع المجلس الأعلى ومنظمة بدر وحزب الدعوة بشقيها والفضيلة والصدريين والمستقلين حسب توجهاتهم فشق طريقه لكسب استحقاقات الأكثرية العراقية والحفاظ على ثوابت الشعب العراقي وأسس مع المكونات الأخرى الدستور العراقي وشكل أول حكومة انتقالية منتخبة إلا أن هذا الائتلاف بدأت الانسحابات تأخذ مأخذ منه فكان انسحاب حزب الفضيلة مقابل عدم حصولها على ما تبغي إليه من مكتسبات تلاها انسحاب الصدريين الذين دخلوا الائتلاف بصفقة مع الدكتور الجعفري بعدما قاطعوا الانتخابات الأولى ولم يصوتوا لأجل الدستور وأصبحت حكومة المالكي على شفى حفرة من السقوط لولا مساندة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي لها ووقوفه بالضد من كل التحديات التي مرت عليها.

وفي الانتخابات الأخيرة أفرزت الساحة السياسية تحالفات جديدة وولادات حديثة فاجتمعت إطراف الدعوة بكل تفرعاتها تحت مظلة رئيس الوزراء وولد تيار الإصلاح لمصلحة جماعة الجعفري وتحول الصدريون إلى تيار مستقل وانشق الفضيلة إلى أبناء المدن بتسمية "جامعيون" وأبناء العشائر بالفضيلة وتوسع اتجاه الناطق باسم الحكومة الدباغ على حساب الجميع لأخذ حيزه في الوجود فيما بقى المجلس الأعلى محافظاً على تشكيلاته ولكن بتسمية عامة.

هذه التحالفات كان الرابح منها الملوك لان الشائع لدى العراقيون "الناس على دين ملوكهم" وهذه يعني أن ما حصلت عليه قائمة رئيس الوزراء ليست بفضل حمتها الانتخابية ولا بشخصياتها المرشحة ولا بقاعدتها الجماهيرية وإنما كما حصل علاوي على 40 مقعد بالانتخابات الوطنية السابقة وتدنى نصيبه إلى 25 في الانتخابات التي لحقتها بسبب عدم حصوله على منصب رئاسة الوزراء فيما جاء النصيب اليوم للمالكي ولا نقول أن هذا النجاح الذي حصل عليه لم يأتي لاحقا ولكن قد يبقى ببقائه رئيس للوزراء ويزول مع ذلك كما كان للجعفري الذي كان الفضل الأكبر في الانتخابات السابقة للمرجعية الدينية إلا أن شعارات "القوي الأمين" أفقدت الكثير رأيهم وتطفل البعض في أن الفضل للجعفري نفسه.

ولكن بعدما خسر الجعفري الصراع تركه الصدريون الذين هددوا "الجعفري لو نقلبه قلب" ثم كانوا مع المالكي الذي احرقهم وجعلهم طرائق قددا بعدما أعلنوا الحرب في كربلاء من اجل إسقاط حكومته لكنها "السياسة" ليعودا من جديد في تحالف يحاول الدعوة من خلاله كسب أصواتهم مقابل الحصول على مناصب المحافظين في الوسط والجنوب .. ولكن السؤال هل يبقى هذا التحالف أم يتحطم فيما بعد ؟ ويسحق الغالب المغلوب وتدمر محافظات العراق مرة أخرى وتعاد حياة الصراعات اليومية وخصوصا المحافظات التي عمرت كالعاصمة بغداد والناصرية والنجف والديوانية وبابل إن التحالفات المقبلة يتوقف عليها استمرار أعمار بعض المحافظات وبداية أعمار محافظات أخرى كالعمارة والسماوة والبصرة وكربلاء ولكن التجارب تعكس الحقيقة والأمل التي يعيشه المواطن العراقي وبقت الانتخابات هي الفيصل والخير فيما وقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-19
على محافظات الجنوب التنافس والسباق لاخذ جوائز الاعمار فاذا كانت النجف الاشرف حصلت على الجائزة الاولى والناصرية على الثانية فانشاء الله ستحصل العمارة على الاولى هذا العام تليها البصرة فان هذه المحافظات اخوة وعدوهم واحد معروف يقع في الطرف المقابل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك