المقالات

قرصنة المقالات...والمواقع الالكترونية

1193 12:40:00 2009-02-19

( بقلم : علي الخياط )

روى عن الكاتب الفيلسوف برنارد شو قصة لمؤلف ناشيء ، جاءه يوما يحمل مسودة كتاب اعده للنشر ، وطلب منه ان يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب ،الذي كان باكورة انتاجه الادبي ! امسك الفيلسوف الكتاب وراح يقلب صفحاته ، محاولا ان يعرف مضمون الكتاب في اقصر وقت ممكن ، قبل ان يكتب مقدمة له .. وقبل البدء ، وجد الفيلسوف الكبير ان الكلمات تتراقص امام عينيه من بين السطور ، لقد نقل الكاتب الناشيء ، عن الفيلسوف نقلا حرفيا واستشهد بأقواله دون ان ينسب منها شيء اليه .. طوى الفيلسوف صفحات الكتاب ، واعادها الى صاحبها ، ثم امسك بقلمه وكتب المقدمة التي ارادها المؤلف ، فكتب الفيلسوف : محاولة طيبة ، ولكنني اعيب على المؤلف انه كتب اقوالا سخيفة لكتاب مجهولين ، ارجوا ان يحالفه الحظ في محاولاته القادمة : فينقل اراء وافكار لكتاب كبار وان ينسبها لاصحابها؟

قدم الانترنيت قفزة في اغلب المجالات ومنها الصحافة الالكترونية حين كانت تعد المساحة مشكلة اساسية بالنسبة للصحيفة المكتوبة ،اما الانترنيت فيقدم فضاء بلا حدود حيث تتيح فرصة قراءة الموضوعات والاخبار في اي وقت يشاء المستخدم ، ومراجعة تلك الموضوعات المحفوظة بشكل مستمر ، دون ان يكلف المتصفح مبالغ مالية كبيرة ، واعطى الانترنيت فرصة انشاء (الصحافة الالكترونية) والمواقع الاخرى وحسب اهتمام المستخدم ، موضوعنا اليوم عن السرقات الادبية والمقالات المستشرية في المواقع الالكترونية والتي اخذت بالاتساع بجميع انواعها .. سرقات ادبية وثقافية ...الخ ..

فمن البشاعة ان يقوم شخص يدعي بأنه كاتب فيقوم بسرقة جهود الاخرين لينسب العمل الذي لا علاقة له به لنفسه ، مما يولد الافتقار الى المصداقية في الوسط الثقافي والى مواقعنا الالكترونية ، مما يؤدي الى الشك بما يرسله الكتاب من مقالات او اراء الى هذه المواقع ، بسبب البعض من الطارئين على الوسط الثقافي و الاعلامي.. احد الكتاب المعروفين في (المواقع الالكترونية) يسرق مقالات من كاتب واعلامي معروف وله اعمدة في جرائد محترمة ، حين جوبه (الكاتب الفلتة)بسرقته مقالات من هذه الجرائد ومن نفس الكاتب ، اخذ يسب ويشتم ويلعن الكاتب ومن كشف سرقته ،والانكى من ذلك قام هذا (السارق) بسرقة مقال من احد الكتاب المعروفين ومقال سابق له نشر في وقت اخر ، لينشره في المواقع الالكترونية باسم الكاتب الذي كان يسرق منه سابقا ، لغرض ابعاد الشبهة عن نفسه ، وليؤكد ان الكاتب المعروف يسرق مقالاته ومقالات الكتاب الاخرين(ليخلط العسل بالزيت) ، لكن هذه الحيلة والخديعة لم يصدقها احد سوى الكاتب الفاشل نفسه.. ان تكرار حالات السرقة وانعدام المحاسبة وفضح هؤلاء من المحسوبين على الثقافة العراقية، في ممارسة القرصنة الادبية دون وجه حق او رادع قانوني او اخلاقي ، يسيء الى جميع المثقفين والنخب ويجب وضح حدا لذلك، وكشفهم على الملأ ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بسلك هذا الطريق السهل (المخزي).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-19
يعتبر الانترنت الان مكتبة يمكن ان يتم الاقتباس منها مع ذكر مصدر الاقتباس وعدم وضع العصي امام طريق المعرفة
حيدر المالكي
2009-02-19
ومن البشاعة ان يكتب البعض في الانترنت ويدّعي أنه كاتب ونصف مقاله أخطاء املائية!!!! لا وفوق هذا ليست له حتى شهادة اعدادية!!!! وفوق هذا وذاك يمدح نفسه بانه اعلامي وكاتب مرموق!! ضاع الحق بالباطل . اليوم مع الاسف من سار مع الباطل وكذّب في كتاباته هو الكاتب والاعلامي بغض النظر عن أخطائه الاملائية الفضيعة. لعنة الله على كل من يكتب متملقا لغرض فائدة نقدية أو حقدا أعمى بصيرته ولغرض التشهير. نعم أخي كاتب المقال مشكلتنا تركنا المثقفين خريجي الجامعات وتمسكنا بمن لم يكمل الاعدادية او حتى أقل منها !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك