المقالات

مؤامرة نظرية العامل الأوحد في تفسير نتائج الانتخابات

1100 19:15:00 2009-02-21

( بقلم : فائز التميمي )

ان نظرية العامل الأوحد في تفسير تراجع عدد المقاعد للتيار الديني وهو ما اعزوه الى الخطاب الديني ومرة الى تسييس الدين فهي مقولة انطلت علينا من القنوات المغرضة.لأن الإيمان بها معناه ترك الخطاب الديني ونزع العمائم وترك الناس للسياسيين! وهو ماتريده الجهات المعادية والتي تخشى صراحة من وصول الشيعة الى سدة الحكم فتبدأ بهذه المقولة ثم تتطور فقال بعضهم لا تصدقوا اي حزب ديني ان يقول أنا توجهاتي علمانية!!. وهكذا يضغطون حتى يوصلون الاسلاميين الى طريق مسدود حتى يتركوا السياسة.

والمقولة الخطيرة الأخرى وهي ان في بعض الدول المتقدمة تكون نسب الأنتخابات 30 بالمئة وهذه مقارنة باطلة فالدول المتقدمة صارت لها مؤسسات عريقة فلذلك اصبحت الانتخابات ترفا كماليا لهم لذلك لا يجد الناس فرقا شاسعا بين حكم العمال او المحافظين في بريطانيا الا بحدود ضيقة لا يشعر بها المواطن.أما في العراق فإن الفساد الإداري مستشري به وان تخلّف 50 بالمئة عن الأنتخابات يعني انهم أما غير مبالين أو غير مدركين لخطورة تخلفهم وهذا يعني عدم شعورهم بأهميتهم في وطنهم لسبب أو آخر.

ان من العوامل المهمة التي يمكن ان يكون لها أثر وهو نسبة الشباب المشاركين من عمر 18 الى عمر 25 فهو من اخطر الاعمار في الاندفاع وراء الشعارات وعدم القدرة على التحليل فهم اقرب لقبول رأي السياسي او القائد منه الى قبول كلام رجل الدين ففي مثل عمره يشعر ان خطاب السياسي الحكم اقرب الى نفسه.وان من العوامل الاخرى والتي لا يمكن انكارها هو الذي حصل بين حكومة كردستان والحكومة الاتحادية وكان حجم الأستفزاز اكثر من طاقة العراقيين في تحمله وخصوصا التلويح بحصول حرب او قتال أو ما شابه!.

امّا من يعتبر ان التركيز على القضايا الحسينية هي التي ادت الى ذلك التراجع فان ما يرده هو المشاركة الغير مسبوقة للشعب العراقي في اربعينية الامام الحسين(ع). ولا علاقة لها بالانتخابات لا من قريب ولا من بعيد.هذا بالإضافة الى كل العوامل الاخرى التي ذُكرت من قبل والتي ادت الى عدم قدرة البعض على التصويت لبعد مكانه او عدم تجديد سجله وغيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك