المقالات

قريباً.. الانقلاب البعثي والاطاحة بالحكومة العراقية

1187 15:12:00 2009-02-25

( بقلم : عمار العامري )

ان من الطبيعي على المتتبع للاحداث السياسية في العراق وخصوصاً بعد الصفقات السياسية التي قدمت من اجل كسب اكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية على حساب تضحيات وجهاد العراقيين الذي عاشوا الويلات ابان النظام البائد وعانوا الصفحات السوداء من الارهاب المقيت مع انهم يترقبون الاستقرار الكامل للاوضاع طامحين في ان ترتقي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى مستوى الدول الاخرى والتي عزفت عن الحروب وطلقتها بالثلاث الا ان الشعب العراقي ورغم النجاحات في المجال السياسي الا ان هاجس الخوف من عودة ايام الماضي من حروب وقتل ودمار وحرمان وفقر وبؤس لم تغيب من مغيلته بسبب السياسات الحزبية والنزوات الفردية التي يتعامل بها البعض بعيدا عن المصلحة العليا للشعب العراقي.

ان شعار المصالحة الوطنية والذي رفعته الحكومة لم ياتي بجهود طيبة تخدم العراق انما كان شعار ضيق يتبع مصالح حزبية تطبل له فضائية العراق الحكومية وفضائيتي افاق والمسار الان ان مما جاء تحت غطاءه اسو واظلم حيث دخل في هذا المشروع البعثيين في الوسط والجنوب واعادة نفذهم لاسيما بعد تشكيل مجالس الاسناد البعثية في المحافظات الامنة مما استفادة منه هولاء للرجوع إلى الخط الاول في الحكم وبدليل ذلك ان الاستاذ المالكي اوعز لعدد من الشخصيات البعثية ذات النفوذ الاجتماعي في عدد من المحافظات بفتح مكاتب اسناد والهدف منها كسب العناصر البعثية والخارجة عن القانون بعيدا عن تدخل مكاتب حزب الدعوة مباشرة.

اما في محافظات ذات التاثير البعثي الكبير خصوصا الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك فان مشروع المصالحة الوطنية بدا يفعل بعد الانتخابات المحلية عندما بدات المحادثات السرية تنشط مع اجنحة البعث في الداخل والخارج والدليل هو لقاء الاستاذ المالكي مع حارث الضاري ودعوة الظباط العراقيين في الخارج للعودة إلى البلاد وتناغم المالكي نفسه مع قضية محمد الدايني والاوامر التي صدرت منه بعدم اعتقاله لتسهيل مهمة هروبه إلى الخارج والتي تصب في مصلحة الخط البعثي الموجود في الداخل لاسيما فتح علاقات ايجابية بين حزب الدعوة وجماعة صالح المطلك وخلف العليان وما شابه من هذا التوجه الذي يحاول به البعثيين الوصول إلى مصادر القرار وقد يحقق ذلك من خلال الاتفاقات التي تعقد في الخفاء مع حزب الدعوة.

اعتقد ان الاخوان في حزب الدعوة لم ينتبه إلى هذه المخططات التي تحاك من اجل عودة البعثيين إلى السلطة والاعداد للمؤامرات للاطاحة بانقلاب عسكري مرتقب بالحكومة العراقية والتي جاءت بجهد جهيد من قبل العراقيين وبتضحيات كبيرة الا ان الاخوة في حزب الدعوة ينظرون لها من باب المصلحة الحزبية غير مهتمين بما يجري خلف ظهورهم ومع ذلك بفأنهم الطرف المنتصر حتى مع ما يخطط له البعثيين من انقلاب على الدستور والحكومة الحالية لأن هناك عهود ومواثيق بين الطرفين ولكن مصير العراقيين اصبح مرهون بما يخطط له الرفاق العسكري والركابي والعلاك ومن لف لفهم من اجل البقاء على كراسيهم متعاونيين مع المطلك والعليان والجبوري والدايني والجنابي العازمين على قلب كل الامور من اجل عودة السيادة لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2009-03-02
مع احترامنا لدماء شهداء حزب الدعوة ودم السيد الشهيد محمدباقر الصدر(قدس سره) الا انني انصح اعضاء حزب الدعوة بتغير الاسم الى حزب الدعوة العلماني فاين مبادى الاسلام في سياسات الحزب الحالية مانراه اليوم هو حزب يسعى الى مكاسب سياسيةوسلطوية ضيقة حاله حال الكثير من الاحزاب العلمانية والليبرالية والبعثية المقنعة فاين الدعوة الرسالي !!!!
ابو عقيل الشريفي
2009-02-26
انهم يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير فليرتقبوا الذل في الدنيا والخسران في الاخرة
الدكتور شريف العراقي
2009-02-26
اذا لم يتعظ حزب الدعوه والسيد المالكي ومستشاروه فان مصيرهم ومصير كل الشرفاء سيصبح مثل مصير عبد الكريم قاسم عندما قرب اعداءه فانقلبوا عليه
Ayad
2009-02-26
يعني صدكوا قوا الشر وعملاءهم مرتبين هذا وغيره واما انقلاب او امر مشابه له زرعوا شر شيتوقعون الحصاد جاوبوا يا دولة ارجاع العراق للبعث تموتون على البعث ميكدرون يفاركوه ينذبح اطفال ينذبح كلشي المهم عندهم بعثهم يسيطر على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك