المقالات

الموازنة بين السرعة والتسرع

1020 15:25:00 2009-02-27

ميثم المبرقع

الموزانة تشكل العمود الفقري للنهوض العمراني والاقتصادي والامني والخدمي في العراق الجديد وهو الركيزة الاسياسية لتعويض الظلم السابق لهذا البلد الذي لم يستثن منطقة من مناطق العراق من ظلمه وتهميشه وان ركز الظلم على المناطق الجنوبية بشكل اكبر.واهمية الموازنة لعام 2009 تأتي من كون العراق مقبلاً على مجالس محافظات جديدة ستاخذ على عاتقها المزيد من المشاريع العمرانية والخدمية.وما تجدر الاشارة اليه ان مثل هذه الموازنة لا يمكن تمريرها دون دراسة متأنية ومستفيضة لان الهدف ليس في اقرارها في البرلمان بل ان الاقرار تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لا نتوقع سوى ذلك.والمؤسف ان اي صوت صادق ودعوة مخلصة نطلقها في الوقت السابق حول الموازنة كنا نواجه بسيل من الاتهامات الباطلة فقد كانت تواجه دعواتنا اصوات نشاز تتهمنا بالمزايدات الانتخابية والجميع يدرك اننا كنا في ظروف غير انتخابية الاحرص على الموازنة المستحكمة كما هو حالنا اليوم فقد انتهت انتخابات مجالس المحافظات ولا يوجد مجال للتبرير او اطلاق الاتهامات فان حرصنا على الموازنة وغيرها نابع عن حرصنا الشديد لازدهار واستقرار البلاد ورفاهية العباد.نحن كنا وما زلنا مع الاسراع في الموازنة وليس التسرع وان اي خطوة متعجلة غير متأنية ربما تجلب لنا موازنة مشوهة ومشوشة لا تحقق الاقدر الادني لشعبنا الأبي.وكما يقول امامنا علي بن ابي طالب (عليه السلام) " إظهار الشىء قبل استحكامه مفسدة له" فاننا لسنا مع الاستعجال والتسرع بل مع الاستحكام والدقة واستخراج موازنة كفيلة في تحقيق طموحات وامال شعبنا.مسؤولية ممثلي الشعب هي الاخطر في اقرار موازنة مدروسة تراعي كل ظروف شعبنا والمرحلة التي تمر بها البلاد.وتدني اسعار النفط لا يمكن ان تكون مبرراً لايجاد موازنة منقوصة لم تأخذ على عاتقها ظروف البلاد او تراع مناسبات الحكم والموضوع كما يقول الفقهاء.لا يمكن ان تمرر الموازنة وسط ضغوط نفسية وسياسية لتمريرها من اجل التمرير واغفال كل النقاط الايجابية في تحقيق كل مصالح محافظات العراق وخصوصاً المحرومة والمظلومة منها فاننا امام واقع جديد لمغادرة كل ظروف وحيثيات المرحلة السابقة ومعادلتها الظالمة في المناطقية والطائفية والعنصرية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك