المقالات

اين الامن؟ واين التعايش السلمي؟ واين الحرية؟

1000 22:51:00 2009-02-28

( بقلم : جبار عبدالزهرة العبودي )

تسعــى الحكومة الوطنية العراقية ومن خلال مخـتلف مؤسساتها ودوائرها واجهـزتها الرسمية وكل ما تتخذ من اجراءات وتوصيات وتسن من قوانين الى المحافظة على اللحمة الوطنية ، والى اشاعة روح التعايش السلمي وسيادة التعاون والتـضامن واحترام الخصوصية الذاتية والفــئوية بين شتى مـــكونات المجتمع العراقي وشرائحه على اختلاف مشاربها الانتمائية 0

غــــــير ان هناك جهات داخلية بين صفوف المــجتمع المدني العراقي لا يروقها ولا يرضيها ان يسود الهدوء والاستقرار بين ربوع العراق وان تتجسد علاقات السلامة والسلم والتعاون الاخوي والانــساني بين اهله0 لذلك فهي لم تزل تعمل على تأجيج نار الفتنة وإذكاء روح الحقد والضغينة وتشجيع العدوانية بكل ما تحمل من مظاهر العنف بين اوساط المجتمع العراقي 0

ومن الظواهر الجرمية التي تمظهر من خلالها عمل هذه الجهات الاجرامية ، هو قيام بعض مجاميعها الارهابية وذلك بتاريخ 23/2/2009 ، بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار امام بيوت المواطنيـــــــن يحي وكـريم وغــريب اولاد صكبان خضير ، وولدي شقيقتهما محمد وعلي اولاد علوش في منطقة ابي غريـب / حـي الهكتريا والشعار / خلف جامع الاسراء والمعراج ، بـــــــــعد عودتهم من التهجير القـــــــــــسري امــتثالا لأوامر الحكومة وتوجيـــهاتها القاضية بضرورة عودة المهجرين الى مناطق سكناهم0

 ولــــــــــــقد ادى انفجار تلك العبوات بشكل متفاوات زمنيا مقصود الى استشهاد المدعو يحي صكبان واصابة معظم افراد هذه العوائل الخمسة بجروح بليغة مـــــع الحاق اضرار بالغة بالدور بشكل لم تعد معه صالحة للسكن ، والى احتراق سياراتهم 0

إن التــــخطيط الارهـابي لتلك الجريمة كان يستدهف ابادة هذه العوائل الخمسة بالكامل دون رحمة او شفقة ، لأنهم لم يكتفوا بزرع العبوات ، بل قاموا بتفخيخ السيارات العائدة لها ، فمن لم يمت بانفجار العبوة قتل بانفجار السيارة عند محاولة نقله الى المشفى ، علما بان بعض منفذيها من سكنة المنـطقة نفسها وقد وجهوا تهديدات لأرباب هذه العوائل وجها لوجه وفي وضح النهار بضرورة الرحيل عن المنطقة ، فرفضت هذه العوائل الرحيل 0

وفي عاشوراء لما رأت زمر الارهاب هذه العوائل رفعت الرايات الحسينية ، نظروا الى الامر على انه تحد لهم منعوهم من ممارسة طقــوسهم وشعائرهم الحسينية وتوعدوهم بالانتقام إن هم اقدموا عليــها فرفضت هذه العوائل الاستجابة للتهديد لأنه من حقها ان تمارس عاداتها وتقاليدها0 وازدات وتيرة التهديـد بالانتقام الشديد منهم لما شاهدوهـم نصبوا القدور لأعداد الطعام الحسيني مــن القيمة والطبيخ ، وحين لم يجد الارهابيون اذنا صاغيـــــة لتهديداتهم من هذه العوائل عقدوا العزم مع سبق الاصرار والترصد على ابادتها رجالا ونساءا واطفالا فكان ما كان

إن الجهات الرسمية ذات العلاقة مطالبة بأن تقول كلمة الحق بخصوص تلك الجريمة الوحشية البشعـة من خلال النظر إليها من زاوية التخطيط لها وليس من زاوية نتائجها ، وان تــحيل المجرمين المنفذين لها الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ومـن خلال محاكمة علنية ليكونوا عبرة لـغيرهم من اللذين لاهمَّ لهم إلاّ اشاعة الفتنة والتحريض على الاقتتال بين ابناء البلد الواحد 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك