المقالات

الداخلية الى متى ؟؟

1141 03:04:00 2009-03-01

( بقلم : د. واثق الزبيدي‏ )

فرح الجميع على السواء اولئك الذين قدموا الضحايا وغيرهم ممن ارهقهم القتل والتهجير في عراقنا المترامي الاطراف وخصوصا في ديالى وبغداد بعد ان رفع البرلمان العراقي بعد جهد ومشقة الحصانة عن الارهابي محمد الدايني وبعد ان جفت عيون الثكالى من الدموع والبكاء وابتهج الناس ان القضاء سيأخذ دوره لتقديم المجرمين الى العدالة بعد ان عطلت الحكومة الكثير من الجرائم بفضل المصالحة التي لم نجني منها غير القتل لابناءنا وقت الارهاب واعادة البعثيين والقتلة الى الحكم بعد مرحلة الارهاب وتباطئت الحكومة كثيرا لكي تكشف النقاب عن جرائم الدايني وغيره لان هذه الجرائم لم تحدث اليوم ولا اعتقد ان المواطن يعرف اكثر من الحكومة وجهازه الامني الذي يخطف من افواه ملايين الجياع الميزانية كل عام وكنا نسمع من المواطنين ان الدايني والضاري والدليمي اسماء لامعة في سماء الارهاب ولكن الدولة وبفضل قانون المحسوبية الساري في البلاد كانت تصم الآذان عن تلك الجرائم وتغض الطرف بكل صلافة وما ان فاقت الحكومة من سباتها وتناخى البرلمانيون حتى رفعت الحصانة عن الدايني ولكن وزارة الداخلية هذه الوزارة التي اشتهرت في شراء الذمم في الانتخابات كما اشتهر موظفها بسرقة الناس في الجنسية والجوازات والمرور وفي جميع مرافق ما تصلب لها يد هذه الوزارة التي يقودها دبعا البولاني الذي لا عمل له الا انفاق الاموال على القنوات المعادية للترويج له حزبيا بعد ان يأخذ هذه الاموال ( النضيفة ) من دول غير نضيفة كالسعودية والامارات ولكن اين كان وزير الداخلية ووزارته الطويلة العريضة عندما غاب محمد الدايني كالملح في الماء عند ساحة او تقاطع عباس ابن فرناس وعلى رواية الصجري عند تقاطع الخضراء ولماذا لاتعتقل الحكومة الصجري واحمد راضي باعتبارهما خانا امانة العراق وساعدا مجرم على الفرار وربما ميسون الدملوجي التي غض الاعلام الطرف عنها مع انها كانت في النفس الطائرة المغادرة الى عمان للاجتماع هناك للتآمر على العراق وهل يحق للبرلمانيين ان يغادروا العراق والبرلمان يناقش قضية رفع الحصانة عن الدايني لانه قتل العراقيين فاين شعارات القضاء على الارهاب واين كلامهم في البرامج التلفزيونية عن حرصهم وحمايتهم للدم العراقي ، مئات الشهداء والمغدورين قتلهم الدايني بل حتى لم يحترم الدولة العراقية عندما قتل نائبا تحت قبة البرلمان العراقي واتهاماته للشيعة بالقتل فيما كان الشيعة هم الضحية .

وزارة الداخلية خيبت امال العراقيين كما خيبتها خلال السنوات الثلاث اكثر من مرة وسبب ذلك معروف فحماية السيد وزير الداخلية من اعضاء الشعب والفرق في حزب المجرم صدام ومستشاروه من البعثيين وابناء البعثيين المعروفيين في الوسط البعثي الفاسد وبقي الكثير من النزيهين في وزارة الداخلية لكن وللاسف لايستطيعون العمل او الكلام مادامت الوزارة تقاد من خارج البلاد فرجال الداخلية مرة رجال وزير الداخلية واخرى رجال رئيس الوزراء ولكنهم لن يسمح لهم يوما ان يكونوا رجال العراق لذا هرب الدايني وسيخرج ابناء عدنان الدليمي تحت يافطة المصالحة الوطنية وربما سيظهر ان شقير الضابط السوري وطني حريص على العراق فيما سيكون الضحايا مجرمون او متخلفون وربما ستلاحق الشهداء في مقابرهم دعاوى لانهم لم يموتوا بسهولة عندما قتلهم الجاني مادامت الداخلية تعود الى تاريخها القديم القريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-03-01
لا تلومن الداخلية فقط فهنالك تشابك هنالك المخابرات التي لا ترتبط بالحكومة ورئيسها الشهواني وقد غدر بثلاثة من مجاهدي بدر قبل عامين.وهنالك لكل القوى ميلشيات السنية منها والشيعية وهنالك وزارة الأمن الوطني وهنالك مستشار الأمن القومي وهنالك الأمريكان وما أدراك ما ألامريكان وعندما يكثر الملاليح تضيع السفينة لقد ضاع الدايني فمن القادم في زورق الضياع !! الكل يعلم ولا يريد أن يعلم!! البرلمان وقع بيد التوافق والحوار فصار بريان بريان.
الهدهد العراقي
2009-03-01
صدقت ووضعت اليد على الجرح يادكتور .. فيتجلى البعث الآن بأبهى صوره في الداخلية والنزهاء الذين تتكلم عنهم مكمم أفواههم ومجردين من أي مسؤولية ودائما تراهم يجمعون ويرسلون في دورات سخيفة بأمر العطوف الرؤوف أو الوزير المبجل مرة في بغداد ومرة في النعمانية واخرى في محلات عملهم لشهر وشهرين وستة اشهر لابعادهم عن عمل الوزارة لا لشيء إلا خوفهم من نزاهة وصدق ووطنية هؤلاء ولكي يخلوا الجو للرفاق والذين تكون دوراتهم ( الرفاق ) الامارات والنرويج مبروك للعراق الجديد عودة البعث الصامد!!!!!!!!!!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك