المقالات

هل أغلق باب الجهاد أم يريد القوم السلام !؟ تحية لثوار القطيف

1457 13:38:00 2009-03-01

( بقلم : السيد عامر الحسني )

في عام 61 للهجرة حدثت واقعة الطف في كربلاء , معركة عجيبة , لم يشهد التأريخ مثلها قبلاً ولا بعداً , كان بطلها الإمام الحسين عليه السلام وثلة من أصحابه لا يتجاوز عددهم الثمانون, اثبتوا للعالم الخانع والذليل انه لا شئ يقف أمام الحق وان قل ناصروه , وعندما قال مولانا عليه السلام كلمته المشهورة ( هيهات من الذلة ) , أرادها أن تكون شعاراً للمستضعفين وليس للضعفاء , ولم يساوم , ولم يطلب الصفح من يزيد , وما كلمته إلا صفعة في وجه أميره في المدينة " الوليد بن عتبة بن أبى سفيان " عندما قال له : ويلى عليك يا ابن الزرقاء أنت تأمر بضرب عنقي ؟ كذبت ولؤمت نحن أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ويزيد فاسق شارب الخمر وقاتل النفس ومثلى لا يبايع مثله .

هذا هو سلوك الأبطال , وما أراده الحسين عليه السلام أن يبينه للعالم بانه لا تهادن مع الظالمين , وما شيعة الحجاز بأقل شأناً من غيرهم . فما بال قوم يريدون الخنوع والاستسلام ! أم هل صلح كل شئ ؟ فما حدا مما بدا , هل يزيد أصبح ناسكاً , أم عبد الله (الملك) أصبح حملاً وديعاً , أم أن باب الجهاد قد أغلق ؟

فعندما يراد أن يشار إلى الشعوب بالقدر والاحترام , فأول شئ يذكر هو ما أبدته من الروح الثورية والإقدام , وإذا أريد شراً بأمة فيقولوا عنها أمة انهزامية . فلا زالت تضحيات شعب شيعة العراق عام 1991 شاخصة للعيان والتي أذلوا فيها أقسى وأمر حاكم في العالم وقالوا للعالم نحن شيعة علي عليه السلام لا يقف بوجهنا ظالم , وصدق الإمام الصادق عليه السلام عندما قال :(إن ولايتنا عرضت على السماوات والأرض والجبال والأمصار، فما قبلها قبول أهل الكوفة " البحار/ج60/209").

كما لم ينسى العالم فيتنام وشعبها والتي لا زالت أمريكا تأن من جراح هزيمتها في أحراش سايغون . ولم ينسى التأريخ معركة ترموبيل عام 480 قبل الميلاد التي ضحى فيها ثلاثمائة جندي اسبارطي بقيادة ليونيداس بأنفسهم من أجل تأخير تقدم القوات الفارسية بقيادة الملك الفارسي خشايارشا الذي كان يقود جيشاً قوامه أكثر من 100000 رجل .فمن هو أحق أذاً بالثورة إن لم نكن نحن ؟ ونحن شيعة أهل البيت عليهم السلام وأولى الناس بالحسين عليه السلام والتأسي به .فمن أرعب بني سعود من بني البشر حتى يرعبونا ؟ وما هي معركتهم التي سجلوها في سجل التأريخ ؟ومن قال بان رجال القطيف والعوامية وسيهات وصفوى هم ليسوا أبطال ؟وهل إن سجل الإبطال هو الآخر قد أغلق , أم نفذت أوراقه ؟فلم هذا التجني على شعب يعيش على أرض الجزيرة العربية قبل ان يسكنها بنو قريظة وبنو سعود ؟وهل نسيتم بان أزهر الحجاج وخالد العلق وعلي عبد الله الخاتم ومحمد علي القروص هم أبطال من القطيف , أرعبوا الكيان السعودي وأذلوه فأعدمهم ؟فمن الذي جعل الآخرين أوصياء على الأحرار ؟ ومن انتدبهم للتصريح نيابة عن شعب يأبى الضيم وينشد الحرية ؟ فانظروا ماذا يقول المتميزون ممن انتخبوا أنفسهم نيابة عن شعب المنطقة الشرقية من الشيعة :أحدهم يقول (الحرس القديم) هو المسؤول عن أحداث المسجد النبوي ويبرئ الملك المظلوم من دماء الشيعة . ( تعليق : من هم الحرس القديم ؟ )ويقول للأسف الشديد نحن نتحرك في منطقة شديدة التعقيد يتداخل فيها الشأن الديني بالشأن السياسي بالشأن الثقافي بالشأن الاجتماعي.( تعليق : هل فهم أحدكم هذه العبارة ؟ )ويضيف فائلاً : ولكن نطالب بشيء من الإنصاف( تعليق : ولم بشيء من الإنصاف ؟ لماذا يكون كل الإنصاف )ويقول : وأنا شخصياً أجزم أن الأحداث ليست برضا من القيادة العليا لهذه البلاد( تعليق : هل تجزم يا سيدنا بان الأحداث لم تكن برضا القيادة ؟ , فهل ان السجون التي تضج بالمعتقلين والرؤوس التي اطيحت بالسيف هي بدون رضا القيادة ؟ )ويستدرك قائلاً : نحن لا ندعو إلى مظاهرات ولا نجد أن هذه هي الطريقة الفضلى ، هناك إن شاء الله جهد بصدد ترتيب لقاء مع خادم الحرمين الشريفين .( تعليق : هنا الطامة الكبرى , وهذا ما تصبو إليه أيها الشيخ الجليل ؟ فما هي الطريقة الفضلى في رايك ؟ مصافحة " خادم الحرمين الشريفين " والابتسام في وجهه المكفهر , ومن يضمن بأنه سوف يصافحك ؟ )

وشيخ آخر وصف أحداث البقيع بأنها منقصة لهيبة البلاد وتحديا لخادم الحرمين الشريفين الذي أراد لهذا البلاد أن يسودها التسامح والإخوة بين المواطنين .( تعليق : الله أكبر ! هل الذي تقوله حق يا شيخ ؟ والله حرام ! هل يريد خادم الحرمين الشريفين لهذا البلاد أن يسودها التسامح والإخوة بين المواطنين ؟ ومن قال بأنه خادم الحرمين ؟ وما هو تعليقك يا شيخ إن قلت أنا المواطن الأمي بان يزيد هو " أمير المؤمنين " ؟ أعتقد إن الأمر سيان عندك .ملاحظة : جميع الذين أصدروا بيانات وصفوا رئيس الكيان السعودي بـ " خادم الحرمين الشريفين " ومن ضمنهم 18 عالمًا بالمنطقة الشرقية )

ملاحظة : أحد الشيوخ الشيعة ابتدأ بيانه بالتحميد ومن ثم الصلاة على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين " وصحبه المنتجبين " . ( تعليق : على أبناء الطائفة الشيعية في القطيف والاحساء أن لا ينسوا الصلاة على " صحبه المنتجبين " . نحن أصحاب الدليل , أين ما مال نميل . ان عبارة و "صحبه المنتجبين" لم ترد في الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين , ونطالبك بدليل يا شيخ! )

وختاماً وأرجو أن أكون منصفاً ولم أتعدى حدودي وانا أذكر وبألم تصريح آخر لعالم شيعي من بلد شقيق قال فيه بان الشيعة هم أمانة في عنق الملك ( يعني عبد الله عبد العزيز ) , والمؤلم أكثر هو قوله بان الشيعة لا يريدون حكما ولا حكومة ولا يريدون تغيير النظام .عجيب هذا القول ! نحن لا نريد حكما ولا حكومة ولا نريد تغيير النظام ! ؟ فماذا نريد أذاً يا شيخ ؟ وماذا أنت تريد ؟ فإذا أردت الدعة والسلام في بلادك مع الظالمين , فنحن شيعة شبه الجزيرة العربية لا نريد العيش مع قبيلة استولت على الحكم ظلماً وعدواناً .وآخر ما نتمثل به هو قول مولانا الحسين عليه السلام "إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما" .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Moh'd abu Alaneen
2009-03-02
السيد عامر الحسني أرجو منك ان تفهم حقيقه واحده التجييش الاعلامي لا يفيد أهلنا علينا أن نستعين بالله على قضاء حوائجنا بالكتمان (العمل السري) حتى ناخد حقوقنا ليس بضرب بعضنا بعض والله المستعان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك