المقالات

المتهم الاول في قضية الدايني قبل الدايني

1746 14:23:00 2009-03-01

بقلم : سامي جواد كاظم

قد يكون هنالك من يعتقد بانني غير منصف ان قلت ان قصية الدايني لا تستحق التهويل وان كان تهويلها لحجم كارثيتها من اجرام وهروب هذا اذا صح الهروب ولم تتدخل اياد خفية في اخفاء المجرم لغايات قد تظهر عاجلا ام اجلا ولعل تصريح الناطق باسم الداخلية العراقية انه سيتم تقديمه للعدالة مهما اختفى مما يجعل ظهور علامات استفهام برفقة علامات التعجب عن دراما اختفاء الدايني . ولا اتجنى ان قلت المتهم الاول هو المشرع لنظام الانتخابات في العراق من خلال اعتماده الكتل البرلمانية واحتساب الاصوات التي ذهب الكثير منها الى جهات لم يصوت لها الناخب .

هذا النظام يعد طعنة خنجر في بطن وليس ظهر الديمقراطية وعلى سبيل المثال الانتخابات الاخيرة التي جرت لانتخاب مجالس المحافظات هنالك المادة 13 خامسا التي بموجبها يتم منح الأصوات المتبقية في العملية الانتخابية للقوائم الفائزة وتوزيع تلك الأصوات على من حصلوا في الاقتراع على أعلى الأصوات ، وبسبب هذه المادة فان الكتل الفائزة حصلت على 150 مقعد اضافة الى ما حصلوا عليه من تصويت ، انا انتخب عمر فلماذا يذهب صوتي الى زيد ؟ اليس هذا اجحاف واستخفاف لصوتي وبصوتي ؟

ومن خلال هذه المادة فقد حصلت شخصيات على اصوات اضافية سلبت من شخصيات اخرى بحجة عدم حصول تلك الكتل على النسبة المقررة للحصول على كرسي في المحافظة . ومن هذا الاسلوب الفاشل بزغ نجم الدايني الارهابي في البرلمان وعليه فالجهة الاولى التي يجب ان تحاسب على اجرام الدايني هي الجهة المشرعة لنظام الانتخابات والتي انتقدت من قبل نوابنا وخبراء الأمم المتحدة الذين حذروا من المصادقة على تلك المادة إلا أن مجلس النواب صادق عليها وجنى ثمارها واحدى الثمار محمد الدايني .اجرم ... رفعت الحصانة ... هرب .... مطلوب للعدالة ... سيتم محاكمته ... هذيان اعتدنا عليه ولكن المهم هنا الا يوجد دايني اخر في البرلمان ؟

الدايني ومن قبله كان كثير من المسؤولين على علم باجرامهم ولم يتخذوا الخطوات الصحيحة لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ثأراً لدماء العراقيين الابرياء الذين سقطوا ضحايا نتيجة تفجراتهم وارهابهم في العراق ، نعم كان هنالك مطالبين باحالتهم الى القضاء من قبل بعض النواب الشرفاء ولكن لا مجيب لدعواتهم فكانت الكارثة الداينية .

والان هل خلت مقاعد البرلمان من الارهابيين على نمط الدايني ؟ هذا هو السؤال المهم ولندع الحكمة التي تقول ما لدغ مؤمن من جحر مرتين فاننا لدغنا اكثر من مئتين فهل يمكن لها ان تتوقف اللدغات ؟نعم لا زال هنالك دايني ثالث ورابع في البرلمان الذي ننتظر نهاية العام بشق الانفس حتى يتفسخ البرلمان ، وعسى ولعل تتحقق امنية العراقيين وهم يرون عضو برلماني ارهابي يحال الى المحكمة قبل رفع الحصانة .نطالب ثم نطالب ثم مطالب بتغيير النظام الانتخابي وجعله على الشخصيات لا على الكتل وادعو اصحاب الاقلام المتفقين معي بكتابة مقالات تظهر ابعاد سلبية هذا النظام الانتخابي الفاشل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علاوي
2009-03-02
ثم عندما كنا نحلم برغيف خبز معروف الطعم والرائحة واللون وهاهم من تركوا الدايني البريئ جدا والميزانيه البعد وقت ورفع الحصانة عن الذئاب المتربصه ودفع الموت الزؤام عن المهجرين والمفجرين والمسلبين ومنتظري السره ليحققوا تقاعد خصوصي ورواتب منصوصي وجوازات مزمنة والباقي باليد مرصوصي ثقتنا بكل تأكيد بوجود العزاز الكرام المتجردين من زخارف الدنيا وارجاسها ومغرياتها من سيرفضوا بكل شمم وعنفوان استلام مثل هذه المميزات الزائفه رفضا باتا بما سيكون الرد الاشرف الأكرم ضدالباحثين عن زيف سراب وجشع معاب وسنرى؟
أبو علاوي
2009-03-02
بسمه تعالى اخي السامي وبدون اية ثمات كما تعودت اقول واختصر لو تمغنا بموقف واحد للرسول الاعظم ص لكفى الا وهو عند عودة المسلمين الشرفاء الاكرمين من غزوة أحد وهم مغرقون بجروحهم الداميه خاطبهم وقال لهم ان هذا هو الجهاد الاصغر فتسمروا وسألوه يا رسول الله اذن فما هو الجهاد الأكبر قال خير الخلق انه جهاد النفس فلو كان لنا حتى الجهادالوسطاني لمامثلنا الاراذل كالدايني ومن سبقه بالزندقه ومن تبعه بالحماية والرواية والتبرئة والاخفاء كجرذهم الأرجس الذي علمهم السحر وجلس في عربة الذهب عندما ثم
فائز
2009-03-01
من الممكن التنبؤ بما سيكون عليه البرلمان القادم بما هو موجود الأن وبما أفرزته الأنتخابات ! فهو أكثر إشتباكاً وتشتتا ا وسيكون البرلمان الحالي قدوة له وسوف نقول: خلف الله البرلمان السابق ! ففي كل عام تتردى أمور فهو أفضل قبل أربعة أعوام من الأن ! أنظر احمد راضي يتحدى البرلمان ولا ادري لمادا يسكت مثل سامي العسكري وهو المعروف عنه كثرة التصريحات ولا أياد الشيطان ولا غيرهم من الدين لا نسمع أصواتهم إلا عندما يتعلق الأمر بالمجلس ! ما هي شعبية اعضاء البرلمان واعضاء مجلس محافظة بغداد اكثر شعبية منهم !!!
ابو علي من امريكا
2009-03-01
رحم الله المتنبي يااعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم والحكم عزيزي بوركت علئ ماتفضلت به ولكن تيقن لايمكن ان يجري اي تغيير علئ اي قانون او نظام اذا كان في ضرر علئ المسؤل ...المشرع.. وهاهم يصوتون علئ قانون منح جوازات سفر دبلماسيه لهم ولعوائلهم مدئ الحياة ووووو من امتيازات واشعب يتحسر علئ كسرة الخبز مع جل احترامنا للخيرين منهم فياعزيزي فهل تامل خيرا من هئولاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك