بقلم : سامي جواد كاظم
اعتاد الشيعة على اسلوب اعلامي دأبت الوهابية على استخدامه الا وهو تنسيب الاكاذيب للشيعة ومن ثم الرد عليها من قبل مشايخهم مثلا عندما سال مفتيهم الاعلى عبد العزيز عن سبب عدم صلاة الشيعة على السجاد في المسجد النبوي اجاب بذكاء قل نظيره بحسب جريدة ـ القدس العربي ـ ( ان الشيعة الذين يرفضون الصلاة على السجاد بزعمهم أنها موطوءة هذا كله من الغلو والتشدد وهذا تنطع )، تخيلوا المخرج الفقهي للشيعة في عدم السجود على السجاد لانها موطؤة من اين له هذا التعليل الشيعي ؟
ومن هنا تخيلوا لو ارتكب الشيعة خطا في قول او فعل فهل سيمر مر الكرام من غير تهويل وتاويل من قبل وسائل الاعلام الوهابية ؟ ولندخل في صلب الموضوع الا وهو احداث البقيع الاخيرة وما رافقها من انتهاكات لحقوق الانسان التي لا يمكن لها ان تصدر حتى من شارون الفاقد الوعي . تصريح لمسؤول ايراني بخصوص البحرين تم تاويله وتهويله والى اليوم تردد الخبر والمقالات وسائل الاعلام الوهابية .
مدرب فريق الهلال كوزمين رمى فانيلته التي تحمل صورة امير وهابي فجاء الرد هو الطرد ، انها صورة طرد على اثرها ونحن نلوذ بقبر الرسول اعتبر شرك !!! طفلة اسمها غصون عذبها ابوها وزوجته ادى الى مقتلها تحدثت عنها الصحف السعودية اكثر من اسبوع وهي تطالب بحد القتل لابيها وزوجته . دكتور في مستشفى سعودي يبيع اعضاء ذكرية بلاستيكية للنساء القي القبض عليه واخذ هذا الخبر حيز من النشر .
قارنوا هذا مع ما حدث في الايام الفائتة القليلة في البقيع والحرم النبوي الشريف وما تعرض له الشيعة هناك ، اسالكم بربكم لو فعلا تصرف الشيعة تصرف غير قانوني فهل ستلوذ بالصمت وسائل الاعلام الوهابية كما هو عليه الحال الان . اتابع الاخبار من الوسائل الاعلامية الوهابية فلم اجد الا شتات من الشتائم في مقالات لمتعصبين اما الاخبار فانها اكتفت بخبر خجول الا وهو الامن يلقي القبض على شيعة يسببون الفوضى في الحرم النبوي الشريف .
ومن خلال الاخبار والافلام التي وصلتنا عن الاحداث فان هذه الافعال المنكرة من قبل الهيئة النكرة ليست بجديدة عليها ولو اتيح للاعلام الحرية لعرض للراي العام العالمي الاتعس والاقذر من افعال الهيئة بحق الشيعة في القطيف والاحساء والمنطقة الشرقية قاطبة ولكن الامر لم يؤخذ بنظر الاعتبار من قبل المعنين بالامر .ان هذا الصمت الاعلامي الوهابي ومن سار بركب الوهابية هو خير دليل على انتهاك حقوق الشيعة والتي بدأت بالتجاوز على النساء من خلال تصويرهن وضربهن وان ما وصلني من الرسائل يؤكد ان الاعتداء هو امر مبيت له ومخطط ولم يكن تحصيل حاصل بدليل السكاكين التي ظهرت في مسرح الجريمة .
عندما كان التيجاني يتارجح بين مذهبه القديم والجديد جاءت الضربة القاضية من الوهابية وتحديدا الامر بالمنكر والنهي عن المعروف من خلال تصرفهم في الحرم النبوي عندما راى بام عينه هذه الزمرة النكرة وهي تضرب صبي تقيء في الحرم لمرض في المعدة يشكو منه فجاء ليمنعهم من ضربه فقالوا له يمكن ان يكون هذا رافضي تعمد نجاسة الحرم ، فقال لهم التيجاني كيف علمتم انه رافضي فقالوا له اغرب والا اقتنادك معه يقول التيجاني فلذت بالهرب وانا انظر الى الوراء حيث ضربهم المبرح لهذا الصبي المسكين ، وبسبب هذا الحادث عاد الى تونس ليقرأ افكارهم ومعتقداتهم فانقلب من الضلالة الى الهدى .انظروا الى التخريج الشرعي المبني على الظن والباطل حيث فرضوا انه شيعي ومن ثم من اين لكم القيء نجس ؟ما من حاج حج مكة وخرج منها بانطباع حسن عن ما يقوم به رجال الحسبة فان الاحاديث والقصص كثيرة بهذا الشان .
https://telegram.me/buratha
