المقالات

حشركم الله وإياه!

1552 13:57:00 2009-03-04

علي أحمد البغلي جريدة القبس الصادرة اليوم الاربعاء 4/3

تذكرون كيف ولول بعض المنتمين للتيارات الأصولية عندما أعدم قاتل الملايين صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، وقد صادف يوم إعدامه مناسبة عيد الأضحى المبارك. وقد سعد الملايين في هذا العالم بذلك اليوم مرتين، لأن العدالة الإلهية أخذت مجراها في يوم العيد، فربك يمهل ولا يهمل.. وكان شعور من في قلوبهم مرض معارضا ومحتجا على إعدامه، لمجرد إتيانه بحركات تمثيلية مثل إمساكه أثناء محاكمته بنسخة من المصحف الشريف، وتلاوته للشهادتين قبل إزهاق روحه المجرمة، وهو أمر يقوم به بعد شعوره باقتراب أجله عتاة المجرمين العصاة في هذا العالم، وأمر ايضا لا ينطلي على الخالق العالم بما في الصدور، ناهيك عن كل ذي بصر وبصيرة..

طارق حنا عزيز يحاكم الآن مع علي الكيماوي ووطبان التكريتي وآخرين لمسؤوليتهم عما يسمى بإعدام التجار فيما بين أعوام 1992 ــ 1994، وهي عملية أمر بها صدام حسين وأقرها مجلس قيادة الثورة الذي كان عزيز عضوا «باصما» فيه! التجار المحسنون والذين كانوا يقيمون يوميا مآدب لفقراء الناس ويتبرعون للمساجد وتمويل رحلات الحج والعمرة، اتهمهم النظام بتبني توجه معاد له والعراق تحت الحصار.. فأصدر المقبور صدام توجيهاته في 22/7/1992 لتنفيذ أكبر عملية اعتقال لتجار المواد الغذائية في سوقي الشورجة وجميلة في بغداد، واستمرت محاكمتهم حتى منتصف ليل ذلك اليوم، باصدار وزارة الداخلية احكاما منجزة باعدامهم جميعا!! حيث قامت الوزارة واجهزة الحزب بتنفيذ حكم الاعدام في اليوم التالي مباشرة من دون منحهم حق مقابلة ذويهم او توديعهم او تعيين محام للدفاع عنهم او حتى رجل دين لحضور اعدامهم.. بالاضافة لذلك قام نظام صدام في الفترة نفسها باصدار عدة قرارات موثقة باعدام وقطع الايدي والوشم بين الحاجبين لهؤلاء التجار المساكين (جريدة ايلاف الالكترونية 24/2/2009).

هذه الاخبار نسوقها للمتباكين على صدام على الرغم مما اقترفه في حياته البائسة عندنا في الكويت لانهم اكتووا بناره وخبروا وحشيته وجرائمه، ومع ذلك تعاطفوا معه وعارضوا اعدامه لتمكن الفكر الطائفي الهدام من غرائزهم ومنطلقاتهم!! فهم يعتقدون ان من قام بتنفيذ حكم الاعدام به هم من الجلادين المحترفين الشيعة لانهم يستكثرون على هؤلاء الذين بطش بهم صدام ان يعملوا في وزارات الدولة الجديدة حتى كجلادين!!ولا نملك ازاء كشف اخبار تفاصيل جرائم صدام اللامتناهية الا ان نقول لمن تعاطف مع ذلك المجرم عندنا وفي الخارج : «حشركم الله واياه، انه سميع مجيب الدعاء».. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2009-03-06
مختصر للتذكير ...صدام أبن حرام وكل من يترحم عليه مثله, صدام ليس مسلم لأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وهذا حديث الرسول الأمجد محمد(ص) , صدام عار وكل أتباعه عارات والدليل هو اعتماده على السفلة في الحكم ..رجاءاً أسألوا لماذا أعدم عمر محمد الهزاع الذي كان قائد فرقة المشاة الأولى (الجواب) لأنه قال يوماً أتمنى حضني يحجي حتى يكوللكم كم مرة كعدت سجودة في هذا الحضن...وهدم بيته باليرموك وفاروق أبن المرحوم ما زال حيا أرجو أن يذكر مذكرات والده وكان من الضباط المعروفين بالذكاء والضبط وكرهه لصدام الجرذ
فائز
2009-03-04
أعجب لبعض الخليجيين ألم يروا ما صنع صدام بهم وبإخوانهم الكويتيين أين إدعائهم بالعروبة وأنهم ينصرون العرب! هولاء الوهابية جربان يحبون قاتلهم"البزونة تحب خناقها" وهم مثل صدام قتلة لقطاء "والطيور على أشكالها تقع"
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك