المقالات

الاخوة الاعداء

1712 20:42:00 2006-08-18

( بقلم مروان توفيق )

ترى هل هؤلاء الذين سيمر ذكرهم انفا اعداء ام اخوة ؟ ام انهم اجتمعوا رغم اختلافاتهم على معاداة عدو واحد ؟ السبب الرئيسي لتسميتهم بالاخوة الاعداء هو تحالافاتهم المكشوفة ضد عدو واحد وأن كانوا يظهرون اختلافاتهم ويتباهون بمعاداة الامبريالية والاستعمار العالمي واذن اولهم الامبريالية وحلفائها القدامى كاسرائيل والانكليز, وثانيهم الذين يتسابقون في الهجوم على الامبريالية في الماضي والحاضرو هم الاخوة اليساريون التقدميون وقد يستغرب القاريء بهذه البداية ولكن الحقيقة ان كتاب اليسار ومنهم من طال بهم الزمن ليتحولوا الى ديناصورات, احزنتهم الحرب في لبنان وتباكوا على خراب البلد وتعللوا بالعقل والحكمة وان الحرب لم تجلب سوى دمار وخراب للبلد وان السبب الرئيسي لاندلاعها هي الجمهورية الرجعية الايرانية! يا للعجب اما النضال والكرامة وكثير من (الجلجلوجيات) الفلسفية التي يستعملوها في كتاباتهم وادبياتهم اصبح لها معنى اخر! وبدلا بالمباهاة والفخر لحرب استمرت ثلاثين يوما طرفها منظمة صغيرة في بلد صغير وطرفها الاخر دولة استعمارية عنصرية -عجزت عنها جيوش العرب في حروب كارتونية لتنهار في ايام قليلة- بدلا من الفخر والاعتزاز طلع علينا ديناصورات اليسار ليستعملوا منطقهم (الجدلي) بتشويه الحرب ذات الدافع الرجعي !! فهل هذه هي حقيقتهم ام ان الانتصار الباهر للطائفة القليلة المستضعفة اسعر احقادهم واستشاط حسدهم بعد نضالهم الخاوي الطويل الذي لم تجني منه هذه الامة سوى الشعارات .

الاخوة الاخرون هم اقصى اليمين كما يسميهم اليساريون بل تصح عليهم تسمية الرجعية وفقا لمصطلحات اهل اليسار التقدمي! المتدينون المسلمون السائحون التائبون العابدون القائمون القاعدون المسبحون…..الخ اصحاب حف الشاربين واطلاق اللحى , اهل الثياب القصيرة وحملة المسواك , اعداء اليهود والنصارى والكفرة والرافضة والهنودوس والبوذيين والهنود الحمر واهل المريخ والجن والانس وكل من لا يقول لا اله الا الله, مابالهم مالوا لاعداءهم(اخوانهم) احفاد بنو النظير وبنو قينقاع وحنوا لاعدائهم (اخوانهم) عبدة الصليب واكلي لحم الخنازيروقفوا ضدا ابناء جلدتهم في لبنان , مالهم ظهروا (على المكشوف) وهللوا لاخوانهم –عفوا اعدائهم- في حربهم ضد الفئة القليلة في جنوب لبنان. وماذا تفعل ترسانة اسلحتهم وهي لم يمسها سوى زيت السلاح ومناديل التلميع, ماذا تفعل تلك الترسانة وتلك الجيوش المجيشة؟ اين هم من اخوانهم في الجنوب بل اين هم من اخوانهم وبني جلدتهم في غزة وهم يستباحون كل يوم ! اترى هم اعداء لليهود واهل الصليب ام هم اخوة واحباء.

اما الاخوة المجاهدون اهل التفخيخ والقتل غيلة, اهل الخطف والغدر والذبح وتفجير المطارات والشوارع والساحات, الاخوة الملثمون , المجاهدون ضد اهل الصليب واليهود , اين اصبحوا ؟ مالهم خرست السنتهم وانقطعت اخبارهم وتوقفت (فيديوهاتهم) عن العرض! حتى اخذت الغيرة صاحبهم فطلع علينا ببيان بعد ايام طويلة من نشوء الحرب على لبنان ليدلو بدلوه وكان اولى به ان يخرس بعد نطقه كفرا وهرطقة و(تلويصا). هؤلاء المجاهدون ايضا تحسروا على خسارة اعدائهم(اخوانهم) واولاد عمومتهم اولاد اسحاق, والقريب بالبر اولى, فمن هو العدو ومن هو الاخ!

ثم يأتي الاخرون وهم اغنى عن التعريف ولهم سجال طويل (بالكلاوات القومية), تعرفهم من كلماتهم ولحن اقوالهم يقول احد ابواقهم وما اكثرها بعد سرقة اموال العراق وتهريبها : ان الحرب في لبنان هي امتداد صفوي يمتد الى العراق واهله!!!

ادبياتهم لازال الحاقدون يرددونها في العراق وفي شرقنا التعيس هم يدعون الشرف بصد الريح الصفراء الصفوية فيما مضى من الزمن عن التوغل الى بلاد( الاخوة) العرب, ومن المضحك والمقزز ان يستعمل بعض كتاب اليسار نفس الاسلوب القومجي البعثوي في ادبياتهم( من ضروريات المرحلة) , كالريح الصفوية ومطامع ولاية الفقيه والاطماع الفارسية في ارض العرب وغيرها .

هل بقى اخوة اخرون ؟ بلا شك هناك المبتدعون ومنهم من لبس العمامة وتحول الى فقيه نحرير في ايام قلائل يغلى الفتنة غليا وتجمع حوله الذين يتباكون على الماضي التليد املا في خراب دائم وهم كانوا بالامس في معسكر اخوة اخرين ولكن ماالفرق اليس هم اخوة في الخفاء واعداء في النهار , يجمعهم عدو واحد وهدف واحد , فضحتهم حرب حزب الله فتداركوا بعضهم بعضا من اليسار التقدمي الى اقصى اليمين الاسلاموي مرورا بالقومجية العرباوية وحتى وصولا الى الاستعمار الامبريالي فيا للاخوة الاعداء ويالتحالفاتهم (المرحلية), من ياترى العدو الذي جمع كل هؤلاء في خندق واحد؟ الجواب معروف واتركه لك عزيزي القاري .مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك