المقالات

(( بغدادي الحزب الاسلامي وخروقات الامن المفضوحة !.))

1670 20:16:00 2009-05-21

حميد الشاكر

بدت اعترافات المجرم ابو عمر البغدادي قبل يومين من على قناة العراقية الفضائية بمنزلة الصاعقة على عدة اطراف سياسية اقليمية خارجية وكذا محلية داخلية ، ومنها طبعا الحزب الاسلامي اللاعراقي الذي يقوده نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي مع الاسف !!.

وصاعقة الحزب الاسلامي بدت مميزة عن باقي الانفعالات السياسية الاخرى التي ارتعدت فرائصها لسماع نبأ اعتقال البغدادي ابو عمر على يد القوات الامنية العراقية ، فهذا الحزب اصدر بيانا شديد اللهجة يدين فيه قناة العراقية التي قامت بدورها لكشف الحقيقة للشعب العراقي ، ويدين الناطق الرسمي لأمن بغداد اللواء قاسم عطا بسبب أبراز عطا لحقيقة العلاقة بين ابو عمر البغدادي والحزب الاسلامي اثناء لقائه الصحفي مع العراقيين !.وهكذا كان بيان الحزب الاسلامي الذي ذكر ابو عمر البغدادي انه على علاقة به شديدا وانفعاليا وهابطا في لغته ومسّفا وغير اخلاقي بالمرّة في الطرح وفي الاسلوب وحتى في الدفاع ونفي تهمة تورط الحزب بمساندة الارهاب الحاصد لارواح ورؤوس العراقيين بالجملة !. نعم جاء في بيان الحزب الاسلامي اللاعراقي دفعه لتهمة التورط في الارهاب بالقول : ان العراقيين يعلمون مناهضة الحزب الاسلامي لتنظيم القاعدة وان القاعدة قد استهدفت اعضاءا من الحزب الاسلامي فيما مضى من ايام !.

لكنّ مافات الحزب الاسلامي في بيانه : ان ابو عمر البغدادي رجل المخابرات البعثية السابق لم يكن في يوم من الايام قاعديا حتى ينفي الحزب الاسلامي صلته بالقاعدة كحزب يساهم في زعزعة الاستقرار في العراق من داخل العملية السياسية ، وانما شلة الصداميين يستغلون مطايا القاعدة وبهائمهم الانتحارية لمعاقبة وقتل الشعب العراقي لاغير ، ومن ضمنهم ابو عمر البغدادي الذي كانت صلته بالحزب الاسلامي بعثية صدامية وليس قاعدية وهابية !.

ومن هنا وجدنا ان بيان الحزب الاسلامي ندد بالقاعدة الارهابية وشدد على عدم الصلة بها ، الا انه لم يندد بالصدامية البعثية ، ولاهو في يوم من الايان قد صرح بعدائه ومناهضته للبعثية الاجرامية ، وعليه فعندما اعترف البغدادي ابو عمر بان له صلات مع الحزب الاسلامي كان صادقا من منطلق العلاقة الصدامية الاجرامية مع الحزب الاسلامي العراقي ، وكذا عندما شدد البيان الصادر من الحزب الاسلامي على عدم وجود علاقة له بالقاعدة ، ايضا كان بيانا صادقا من منطلق ان صلة الحزب الاسلامي بالبعثيين الصداميين في التحالف القاعدي البعثي والنتيجة واحدة !.

والحقيقة لااعلم من الذي قال للحزب الاسلامي انه متهم بمساندة الارهاب القاعدي ليدفع تهمة صلته مع القاعدة الوهابية الاجرامية ، بل الحقيقة التي لم ينفها الحزب الاسلامي عنه بالامس واليوم انه متهم بمساندة الارهاب الصدامي البعثي في العراق ، وكان من المفروض على الحزب الاسلامي ان يضمّن بيانه نفي تهمة اتصاله بالصداميين المجرمين قبل القاعديين الاراذل ، وعلى هذا فابو عمر البغدادي كل العراقيين يدركون انه صدامي مخابراتي اجرامي قبل ان يتحالف مع القاعديين الارهابيين لاغراض في نفس الصداميين لم تفلح بعد !.ان العراقيين حقيقة يدركون ان الارهاب الذي حرق اطفالهم واغتصب نسائهم ، وقطع رؤوس شيبهم وشبابهم واعتدى على مقدساتهم في السابق ، والذي لم يزل يمارس الجريمة ضدهم من خلال المفخخات الذي تمزق اشلائهم ....، لم تكن لتحدث لولا وجود خروقات امنية وسياسية واقتصادية داخل منظومة العمل السياسية العراقية القائمة ، وما تفجيرات الشعلة هذه الايام وغيرها الا أدلة دامغة على ان هناك خلل داخل العملية السياسية والامنية هي التي توفر الكثير من اللوجستية الارهابية من داخل الدولة ، وما اعترافات ابو عمر البغدادي ، وانه كان على صلة باعلى المناصب السياسية والامنية والاقتصادية التي كان يمثلها الحزب الاسلامي داخل الدولة ، الا صعقة كهربية يجب ان تنبه العراقيين الشرفاء الى ان هذه الخروقات الامنية ستستمر ما استمر امثال الحزب الاسلامي داخل الدولة العراقية !.

وكيف لأمن ان يستقر ولأقتصاد ان ينمو ولعملية سياسية ان تتقدم واعضاء امثال الحزب الاسلامي وجبهة التوافق والمطلك والعليان يتربعون على مفاصل الدولة العراقية التي هي من المفروض ان تسهر على أمن المواطن بدلا من تأمين الارهاب ضده وعلى طول المسيرة ، وحتى الى ان يخرج علينا ارهابي اخر كابو عمر البغدادي ليعترف بصلاته الصدامية والتي يعرفها جميع العراقيين مع هذه الكتل السياسية الموبوءة صداميا !.كيف لنائب رئيس جمهورية كطارق الهاشمي يجلس ويخطط للامن القومي والوطني العراقي في مجلس الرئاسة وهو متورط مع الارهاب الصدامي الذي هدفه هدم الدولة العراقية وذبح شعبها من الوريد الى الوريد ؟.كيف يستتب امن العراقيين وامثال الحزب الاسلامي في السلطة واجهزة الامن والمخابرات والدفاع ودوائر الدولة التي ملئوها فسادا ودمارا ؟.

هل العراقيون بحاجة الى الف زرقاوي وبغدادي ومصري وسعودي يعترفون على ان هذه الكتل السياسية الصدامية الموجودة اليوم في دولة العراق الجديدة هم المخططون والممولون والمشرفون والمباركون .....لعمليات الارهاب ضدهم ليتحركوا بجدية لمنع قتل اطفالهم في الشوارع على الاقل ؟. ثم متى يتحرك العراقيون الشرفاء ليطهروا انفسهم من وساخة البعثيين والصداميين الذين لم يزالوا جاثمين على صدر الدولة العراقية وداخل مفاصلها باسماء اسلاموية واخرى قومية وثالثة وطنية ... ليؤمن العراقيون على حياتهم وعوائلهم وثروتهم وكرامتهم ووطنهم ودولتهم ؟. هل لم يزل العراقيون في شك ان مع الحزب الاسلامي وجبهة التوافق .... وغير هؤلاء من اهل النفاق والشقاق لايمكن خلق عراق امن ومستقر وطبيعي ونظيف ومتطوّر ؟.

أذن اذا كان ليس هناك شك ، وجميع الادلة والاعترافات تكشف ان الحزب الاسلامي مع ابو عمر البغدادي وجبهة التوافق والدايني مع الصداميين الاخرين ، وكلهم حفنة من المجرمين والذبّاحين والصداميين الذي فرضهم الاحتلال على الدولة والشعب العراقي ، فما الذي تنتظره السلطة القضائية العراقية ولماذا لاتصدر اوامر القاء القبض والايعاز الى السلطة التنفيذية بالقبض على الخونة والمتواطئين وتقديمهم لمحاكمات عادلة تبث من على قناة العراقية ليتعض الاخرون ممن تسوّل له نفسه بالعبث بارواح العراقيين ؟!.أم اننا كعراقيين لم نزل لانحكم انفسنا على الحقيقة وان غيرنا مَن يحكمنا خلف الستار وماهذا الطقم السياسي الا ديكور لاناقة له ولاجمل في العمل السياسي داخل الدولة العراقية التي بدماء العراقيين وليس غيرهم بُنيت حجرا على حجر ؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي قريب المهجرين والمفجرين والمسلبين والمعدوم
2009-05-26
بسمه تعالى لنترك جانبا ابا عمر وتصريحاته جانبا ولنسأل المدافعين عن برائتهم من كان ابورغال ولطام الصدر الجوال؟ من هجر وفجر وذبح وحطط لجرذان العهر بفصاتصات الموت وطلقات الغدر؟ من لم يتبرأ من أدنس الخلق الهدام الأدنس والكيمياوي الأرجس؟ من لم تهزه خيام المهجرين ونكد المفجرين؟ من لم تصعقه هدم سامراء؟ من هو صاحب الزيارات المنكوكيه لتخليص المساجين وابناء الدليمي والمثاقف الاحرم؟ من لم يرفع الحصانة عن الدفان الاقذر؟ من تقبل اللطام الارذل رئيسادون ذرة حياء او تخزي رغم كل مستمسكات العهر؟فهل؟
ابو هاني الشمري
2009-05-23
لو قام مجلس القضاء بطلب رفع الحصانة عن كبار قادة الحزب الاجرامي امثال طارق وومن ورد اسمه في افادة ابو عمر (المرادي) وفعلا قام البرلمان برفع الحصانة عنهم ليمثلوا امام القضاء فماذا سيحدث.. ان ماسيحدث هو الآتي: 1- سيلتف كل ابناء العراق خلف الحكومة والبرلمان وسيسانده قلبا وقالبا على تلك الخطوة. 2-سوف يستعيد البرلمان عافيته بسرعة وينظر اليه العراقيون نظرة احترام غير ماينظر اليه في الوقت الحاضر بانه مأوى لمجموعة من الارهابيين والقتلة واللصوص والانتهازيين الذين يحاولون استغلال هذا المنصب لمنافعهم الشخصية فقط 3- ستكون هذه المبادرة بداية رائعة وشديدة الوطأة على كل الارهابيين الذين حصلوا لهم على زوايا مظلمة داخل هذه الحكومة لعلمهم ان عاقبة عملهم ستجلب عليهم الويلات وسيمثلون امام القضاء ان عاجلا او اجلا 4-ستكون هذه العملية بداية موفقة للشعب العراقي لكي يشعر بأنه اعطى درسا بليغا لمن سينتخب في البرلمان والحكومة القادمة لتعلم انها تحت طائلة القانون ولن تفلت من العقاب في حالة استغلالها لمناصبها في غير محلها الذي وضعت لاجله 5- ستكون تلك المبادرة شديدة الوطأة على المفسدين داخل مفاصل الدولة وستؤدي الى تقليل الفساد الاداري بشكل غير متوقع لانها سترسل اشارة واضحة الى هؤلاء بأن يد القضاء التي طالت المفاصل العليا من مايسمى برموز الدولة الحالية سوف تنالهم بما لاشك فيه .نعم قد يقول قائل بأن عصابات الحزب الاسلامي وعصابات من تناله يد العدالة داخل البرلمان سوف تقوم باعمال تخريب من اجل احراج الحكومة والقضاء لمنعهم من السير بهذا الطريق السليم ونحن نقول نعم ان هذا سيحصل حتما وهو يحصل الآن رغم وجود هؤلاء المجرمين في اعلى مفاصل الدولة لان عملهم الاساس هو ليس خير العراق قطعا وانما همهم معروف باعادة ايام البعث وايام حكم الطرف الواحد للعراق لذلك فأن تأثير هكذا ردة افعال ستكون محدودة وقد تبقى لايام قلية ثم تركن في مزبلة التاريخ .. ونحن نلاحظ بشكل جلي مايفعله هؤلاء في المناسبات الغابرة لعهدهم المباد ليذكروا الناس بها من خلال التفجيرات التي يفعلونها على الابرياء لتسقط الضحايا بالعشرات ويرقصون هم فرحين مسرورين بتلك الاعمال الدونية. لهذا فأن الفائدة التي سيحصل عليها العراق كله من هذه الخطوة تعادل الآف المرات الاحجام عنها ... وهذه دعوة الى كل خير في اي مفصل من مفاصل القضاء او السلطة ان يقوم بما يمليه عليه ضميره من اجل ان ينال هؤلاء المجرمين المفسدين مايستحقون.. لذا نقول تحركوا ولا تأخذكم في الله لومة لائم فوالله هؤلاء ماهم الا حثالات وما ان يصبحوا تحت طائلة القانون الا وتراهم احقر من الجرذان كما ظهر هذا الصعلوك الافاك الذي ادعى نفسه اميرا على العراق في يوم من الايام وقد شاهدتموه كيف هو ذليل حقير حينما كان يدلي بافادته .. فدونكم الباقين لتطهروا ارض العراق من هؤلاء الانجاس... وابدأوا بطارق وعدنان ولابأس اذا ما اضفتم اليهم الثمانية المطلوب رفع الحصانة عنهم هذه الايام داخل قبة البرلمان وستدركون فائدة عملكم على الامن الذي سيسود العراق كله.
ابو احسان
2009-05-22
ثبت الان للعراقيين ان الهجمة الذي قادها الحزب اللا اسلامي على قناة العراقية وهم يعرفون انهذة القناة تابعة الى الحكومة العراقية التي يقودها البطل المالكي ان تهجمهم ليس على قناة العراقية وانما تهجمهم على الشيعة وثارة ثائرة الاوباش فأ
احمد الربيعي
2009-05-22
كم صاح الشعب العراقي بان الحزب الاسلامي وطارق الهاشمي هو الافعى التي تلدغ من داخل العمليه السياسيه لكن الجميع يتجاوزون الموضوع بحجه التوافقات السياسيه ...فاللوم يقع على سياسيينا بالدرجه الاساس
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة وقيادة
2009-05-22
احسن حل هو سحب الثقة من الهاشمي وغيرة واقامة لجنة تحقيقية معهم وكل من فجر وقتل العراقيون الا تكفي فضيحة صابرين وتفجير البرلمان وقتل الابرياء احياء من الدايني في ديالى واولاد عدنان في حي العدل حتى لو بقت اشهر على عمل الحكومة يجب عليها فتح ملف الارهاب والفساد الاداري والمالي دون تردد من يطبق قانون الارهاب سوف يجعل العراق في امان اطلبوا الارهابيون الموجودون في عمان كي يعرف كل عراقي ان مصيرة في حالة السرقة او القتل هو الرجوع الى بغداد المصريون مسكوا بعض الاشخاص في سيناء فقاموا الدنيا الى متى نحن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك