المقالات

16000بعثي في مؤسسات الدولة الامنية ماذا يعني ؟

1011 13:05:00 2009-05-24

جميل الحسن

وجود اكثر من 16000بعثي في مؤسسات وزارة الداخلية والدفاع ينذر بالخطر ولا يضمن في الوقت نفسه ان ينقلب هؤلاء على النظام الحالي في اية لحظة مؤاتية كما فعلوا في السابق مع عبد الكريم قاسم عندما استغل البعثيون تسامحه وتغاضيه عن جرائمهم ولرفعه شعار عفا لله عما سلف والذي انتج في النهاية وصول البعثيين الى السلطة وتمكنهم من الاطاحة بحكم عبد الكريم قاسم ومن ثم اعدامه رميا بالرصاص على ايديهم من دون تقدير تسامحه وتساهله معهم في السابق .كما ان نظام عبد السلام عارف الذي اطاح بحكومة البعث الاولى تسامح هو الاخر معهم ولم يعمل على معاقبة قيادات البعث في وقتها ,

بل اكتفى بايداعهم في بيوتهم ومنعهم من ممارسة العمل السياسي ,لكن البعثيين سرعان ما عادوا للانقضاض على الحكم من جديد عندما تواطئوا مع عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداوود لاسقاط نظام عبد الرحمن عارف الذي كان اضعف نظام سياسي في العراق لكن البعثيين لم يحترموا تحالفهم مع النايف والداوود ,اذ سرعان ما انقلبوا عليهم واطاحوا بحكمهم وعملوا على ازاحتهم لينفردوا بالحكم طيلة اكثر من ثلاثين عاما تبادل فيها البعثيون الغدر احدهم بالاخر ولم يتوقف مسلسل الغدر حتى سقوط نظام البعث الصدامي نفسه في التاسع من نيسان ,لكن البعثيون لم يغادروا الساحة ,

اذ سرعان ما عادوا الى التسلل الى مؤسسات الدولة الجديدة والتي من بينها وزارتي الدفاع والداخلية التي اصبحت تعج باكثر من 16000بعثي في مؤسسات الدولة الامنية وهؤلاء البعثيون غير موالين للحكومة لكنهم يتربصون بها وينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض عليها .ستة عشر الف بعثي من كبار القادة في وزارة الدفاع والداخلية ويقودون الافواج والسرايا وغرف العمليات ويتعاملون مع المعلومات الامنية المهمة ويتحركون وفقها .وكان هؤلاء البعثيون يهيمنون على وزارة الداخلية في عهد اياد علاوي واحد الاسباب وراء تدهور الوضع الامني في العر اق وسقوط اكثر من مدينة وقضاء بيد الارهابين

وبالتاكيد كان هناك تواطء خفي بين البعثيين والارهابيين وكانت المعلومات الامنية تمرر الى الارهابين بسهولة ولم يقم هؤلاء الضباط البعثيين بشن اية عملية امنية على معاقل الارهابيين وكانت وزارة الداخلية مخترقة من قبل البعثيين بشكل كامل .الاستعانة بالبعثيين في الاجهزة الامنية بدواعي المالحة الوطنية يعني استمرار الاخطاء السابقة وتعريض الامن الوطني الى الخطر والمجازفة بارواح المواطنين الابرياء ,فهل هناك ضرورة حتمية لوجود هؤلاء الذين يعد ولاؤهم للدولة مشكوكا فيه ووجودهم في داخل الاجهزة الامنية غير ضروري ,بل ان هذا الوجود يخدم الارهابيين والقوى البعثية الداعمة والمساندة لهم والتي تحاول توظيف وجود هؤلاء في داخل وزارتي الدفاع والداخلية من اجل تحقيق اجندات خاصة بها وربما تتحفز من خلالهم للقيام بانقلاب عسكري عند اقرب فرصة والتاريخ ليس بعيدا وعلى الحكومة التمعن فيه جيدا قبل ان يجد السياسيون الحاليون انفسهم مقتولون برصاص البعثيين او منفيون الى خارج الوطن من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-24
الظاهر للعيان ان نخبنا السياسية التي تدير الدولة قد اطمئنت كثيراً للبعثيين . وان عدد منهم قد قرب البعثيين وذلك من اجل مصالحه الشخصية ومثال بسيط على ذلك وزير التجارة . اما بالنسبة للجانب الامني فحدث ولا حرج ولكن بمن نبدأ بوزير الداخلية ام الدفاع ام الامن الوطني .فوزراء هذه الوزارات هم بعثيون بعثيون بعثيون . لم اتوقع يوما في حياتي عن شيء يحدث ولم يحدث وانا اتوقع اليوم ان قرب وصول البعث الى السلطة ليس ببعيد فيكفيهم ان يعلنوا البيان رقم واحد وبعدها سنرى من يدافع عن وجوده ومن يهرب مرة اخرى.
علي الدجيلي
2009-05-24
اطمئن يا سيدى لا انقلابات لان البعثيين مدللين عند سيادة رئيس الوزراء 00 لانهم اصحاب فضل عليه قبل السقوط وبعد السقوط 0 الم ترى دعواته المستمره لهم وارسال رواتبهم الى الدول المجاوره في الوقت الذي يكافيء سيادت رئيس الوزراء ذوي الشهداء والسجناء السياسيين بالتهميش واتباع سياسة غير منصفه لا في شرائع السماء ولا في شريعة العقلاء 00 ومغازلة اقطاب النظام من خلال الاتصال المباشر مع من تلطخت ايديهم بدماء ابناء العراق الغيارىلقد سقط قناع حزب الدعوه و كشف عن نواياه الخبيئه من خلال تعاونه مع العناصر البعثيه
الدكتور شريف العراقي
2009-05-24
يعني فضيحة يتحملها رئيس الوزراء والوزراء الامنيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك