المقالات

الرفيق محمود المشهداني !

1247 15:05:00 2009-05-24

عمار احمد

ذرف رئيس مجلس النواب العراقي المزاح قسرا وبشق الانفس من منصبه دموعا حرى وساخنة قبل بضعة ايام على البعثييين، وقرر ان يرفع لواء الدفاع عنهم، لان مظلوميتهم بحسب ما يراه كبيرة جدا، ولايوجد من يدافع عنهم ويستيعد لهم حقوقهم المسلوبة منهم، ولانه شخصية وطنية وصاحب مواقف مشرفة قرر ان يقوم بهذه المهمة التأريخية المشرفة.

واختار الرفيق محمود المشهداني اليوم الذي تم فيه اكتشاف اول مقبرة جماعية قبل ستة اعوام ليبدأ حملته في الدفاع عن صناع تلك المقبرة الجماعية ومثلها المئات على امتداد الجغرافية العراقية من اقصى الشمال الى ابعد نقطة في الجنوب. ويقول الرفيق المشهداني بالنص "لااشعر بِأي حساسية تجاه عودة البعثيين ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية والتدال السلمي للسلطة، ولكن هناك حساسيات ثأرية شخصية، شخصنوها بالدستور وعلينا ان نغير هذا الدستور حتى نسمح لجميع التيارات الفكرية بالمشاركة، فلا يعقل ان يسمح للحزب الشيوعي بالمشاركة ويهمل حزب البعث، فهؤلاء الشيوعيين مارسوا في عام 1958 ابشع انواع العنف، فلماذا يسمح لهم الان بالعمل؟ هل لان امريكا وايران رضيت عنهم؟".

هكذا يختزل الرفيق المشهداني المشكلة مع حزب البعث بحساسيات شخصية وثارات ويلغي تأريخ دموي حافل بأبشع انواع الجرائم والموبقات على امتداد خمسة وثلاثين عاما، ويريد تغيير الدستور من اجل سواد عيون من دمروا العراق بحروبهم وسياساتهم العبثية، ويقارن البعثيين بضحاياهم. لايستبعد على ضوء هذه الاطروحات ان يسعى المشهداني الى استيعاب البعثيين القتلة والمجرمين في التنظيم الذي يتزعمه المسمى بالتيار الوطني المستقل الذي اعلن عن تأسيسه بعد ان القي خارج البرلمان غير مأسوف عليه، ولايستبعد ان يدخل في تنافس على الزعامة مع المجرم عزة الدوري، والمجرم محمد يونس الاحمد ومجرمين وقتلة اخرين من الذين مازالوا يقتلون العراقيين الابرياء بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة وطرق اخرى لايجديها ولايعرفها سوى البعثيين الصداميين وحلفائهم التكفيريين، وربما الرفيق المشهداني ايضا.

قمة الخزي والعار ان يقوم من كان حتى الامس القريب يترأس السلطة التشريعية في العراق بالدفاع عن القتلة والمجرمين، بدلا من الدفاع عن ذوي الشهداء والايتام والارامل وضحايا الارهاب، والمعدمين والمحرومين والمضطهدين طيلة خمسة وثلاثين عاما، وضحايا المقابر الجماعية الذين تجاوزت اعدادهم خمسمائة الف شخص.هل هناك سقوط اكثر من ذلك السقوط الذي يعتبره الرفيق المشهداني واهما صعودا وتألقا؟.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحسني
2009-05-25
الرفيق المشهداني المتحدث اللبق جدا يبدوا ان التخمة قد ذهبت بالقليل الباقي من عقله الساذج اصلا ...وسبب التخمة التي اصابت هذا الغبي المتلعثم دائما هو راتبه التقاعدي لمدى الحياة والمقصود هنا حياته النتنة ..حيث يبلغ الراتب التقاعدي لهذا الغبي النكرة 40000 اربعون الف دولار امريكي ...تخيلوا واحد مثل هذا المشهداني القذر والغبي تدفع له خزينة العراق اربعون الف دولار شهريا ...لماذا ؟؟لا اعرف واتحدى من يعرف ماهي مؤهلات هذا الغبي ليقبض هكذا مبلغ ... وهل يوجد من يستلم هكذا مبلغ كراتب تقاعدي في العالم؟؟؟
sun
2009-05-24
كل الابواب قفلت في وجهه ولم يبقى له سوى باب البعثية من الحزب الاسلامي الى حزب العفلقي عنوان جميل اذا وضع على غلاف مذكرات المشهداني اضمن له بيع المذكرات بسرعة
Army
2009-05-24
لا يوجد حزب في العالم لم تكن له اخطاء لكن ما يسمى بحزب البعث لم يكن حزب حتى تغتفر اخطاءه او يمكن ان نتجاوزها ليوم قيام الساعة فهولاء حتى لم يكونوا قتله ومجرمين فحسب بل اجتمعت فيه كل صور الرذيلة والخسة والدونية وانعدمت فيهم قيم الاخلاق والشرف فاضحوا بذلك عين نجاسة لايمكن ان تكون في يوم من الايام طاهره. اما دفاع من كان يوزع ايام حملت قائده الايمانية كراريس الطائفية والشعوذة المطبوعة في مملكة ال مسعور فهو صنيعة من صناعات المخابرات العراقية.
الدكتور شريف العراقي
2009-05-24
يقال لايوجد بعثي شريف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك