بقلم : مواطن كربلائي
اكثر من خمسة عشر عام وانا مدمن على زيارة كربلاء وباستمرار ولو سالت نفسي ما هو الجديد في كربلاء بعد السقوط ؟ نعم تغيرت كربلاء في كل شيء في عمرانها في عاداتها في سكانها .ماهو العمران الجديد التي انتعشت فيه كربلاء قياسا للوضع الذي استجد بعد السقوط ؟ العمران هو البهذلة والمهزلة والماساة ، لم ارى ولا مرفق سياحي حكومي يكسب الزائرين لكربلاء ويثر البهجة ـ هنا نستثني الحرمين الشريفين ـ لم ارى ولا شارع نظامي يسر الناظرين ، لم ارى ولا موقع اثري او سياحي يرتاده السائحون ، ماذا ينقصك ياكربلاء ؟ هل كربلاء محافظة عادية .
قالوا نعمر وشمر السادة المسؤولين عن سواعدهم ولم اجد غير الاتربة والطابوق المقرنص وشفلات تحفر اكثر من البناء ، شارع السدرة نفسي ومنى عيني ان اراه بشكل يتناسب ومكانته ، الى اليوم كله حفريات بعد ما اعلن كاكه عثمان انه انتهى من تاسيس المجاري وكتب اعلان يدعو فيه المواطنين الى ربط مجاريهم بالمجاري الرئيسية تخيلوا المواطنين هم الذين يربطون مجاريهم وليس ضمن المقاولة وعلى الدولة ، وبالرغم من ذلك الفرحة لم تكتمل فقد عادت الحفريات ولنفس المجاري ورفع اعلان الربط واختفى اسم المقاول المهم ان الشارع حفر اكثر واعمق من السابق بحيث ان الزوار سمعوا عن غبار الحسين فتحول الى غبار شارع السدرة والزوار الايرانيون فانهم مدمنون على استخدام الكمامات ، والارصفة يقام لها احتفال بعد مرور ستة اشهر على تبليط عشر امتار من الرصيف والفائض من الاتربة والطابوق المقرنص يبقى في الشارع كدليل على الاعمار وعدم اتهام الحكومة المحلية بعدم اعمارها المحافظة!!!!
في الشتاء ومع اقل ( زخة مطر ) تصبح كربلاء مدينة البندقية الايطالية من طراز اخر ، والمطر يكفي الشرطة عناء اصدار ممنوع التجول اذا صادف المطر مع تفتيش امني او خطة امنية ، اما في الصيف فمع هبة نسمة هواء ينقلب الجو الى اللون الاصفر بغباره الذي يغلق المجاري الهوائية للبشرية الكربلائية بما فيهم زوارهم ، والمناطق الخضراء اولى بالسكن ( قطع اراضي سكنية بستنة طابو للبيع وباسعار زهيدة ).
وللمقاولين الايرانيين المتبرعين حصة من هذه البهذلة ، جاء متبرع اذن هو متفضل علينا ولكن تبرعه هذا متى ينتهي ؟ فهذا المقاول ياكل ويشرب وينام واقامة وسفر على حسابنا مقابل تبرعاته ولو جمعنا المصروفات مع تبرعه لرجحت كفة المصروفات هذا ناهيك عن الكلام السيء الذي يتفوه به بعض ناقصي العقول مع الاتهامات الباطلة من قبل بعض المواطنين اذا ما راوا مقاول ايراني ، مجمع سيد الشهداء تجاوز المدة المقررة لكل مرحلة من مراحل بنائه ولا احد يستطيع محاسبتهم على التاخير لماذا لانه متبرع ، ولكنه زاد من البهذلة ، انتهينا من الاعمار
اما عادات وطبائع اهالي هذه المحافظة المقدسة فقد لفت انتباهي شبابها حيث ان درجة الايمان لا تتناسب وثقافة كربلاء وكثرة منابرها فقد تطرق الى سمعي وبشكل عرضي كثير من الكلمات البذيئة بين شباب كربلاء وهم يتحدثون بعضهم مع البعض ، واما نساء كربلاء فحقيقة اكثر التزاما بالثقافة الحسينية من رجالها ، نعم كربلاء احتضنت مهجرين اكثر من كل المحافظات الاخرى بل وازيد انهم منحوهم مساعدات وفرص العمل مع عدم خلو حالات الغبن لبعض المهجرين لكن الاعم الاغلب هو الاحتضان لهم ، بعض هذه العوائل جلبوا عادات سلبية وتصرفوا تصرفات اقرب للارهاب بحق هذه المدينة بل حتى البعض منهم تسلق الى مقاليد سلطة كربلاء من غير ان يخدمها ولكن النتيجة النهائية تعد هذه العوائل احدى اسباب السلبيات التي تعاني منها كربلاء .
هنا اشارة الى خطباء المنابر حيث انهم يستحقون الاشادة لجانب معين والعتب لجانب اخر فالاشادة انهم حقا احيوا ذكر الحسين عليه السلام ولهم الحظوة في ذلك والعتب انهم ما استطاعوا من رفع الثقافة الدينية لمريديهم او ليست بالدرجة المطلوبة وذلك لعدم تطرق الخطيب الى ما يمس اخلاق الشباب دون سائر شرائح المجتمع في اغلب خطاباته . لو شاهدتم بناية فندق رائعة فاعلموا انها بجهود المواطنين ولا منة من الحكومة المحلية ، سمعنا اكبر مصفى للنفط في كربلاء ، سمعنا مطار في كربلاء ، سمعنا مستودع للنفط في كربلاء ، سمعنا مرأب نموذجي ، سمعنا بالريش والاخيرة تحققت بجدارة .
ادخل في كربلاء لاجديد باستثناء السيطرات وجملوناتها وكثرتها واما شوارعها فانها على عهد جماعة سيد يوسف الحبوبي ، مرآب نموذجي واحد عجزوا عن توفيره مع سهولة تخطيطه ، والجديد الاخر ان صغار كربلاء ممن لم تتجاوز اعمارهم عشر سنوات يمتطون الدراجات النارية وبسرعة عالية يمرقون بين المواطنين في الشوارع وعلى الارصفة وبين الاسواق وكثيرا ما قرات انتقل الى رحمة الله الشاب الفلاني اثر حادث مؤسف وهذا الحادث هو انقلاب او اصطدام دراجة نارية حيث نافست هذه الحوادث ضحايا الارهاب في كربلاء .الاعمار بهذله الترك مهزلة الله يساعد كربلاوالله بهذلتوا كربلاء
https://telegram.me/buratha