بقلم:احمد عبد الرحمن
على مدى عدة ايام، التقى نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم، بفئات وشرائح اجتماعية ونخب وشخصيات وتجمعات سياسية وفكرية ودينية وثقافية مختلفة في محافظة البصرة.وقد بدا واضحا ان الموضوع المحوري والاساسي لزيارة السيد عمار الحكيم الى محافظة البصرة، هو كيفية التخفيف من هموم الناس ومشاكلهم، والعمل على معالجة سلبيات الواقع القائم التي تلقي بظلالها الثقيلة على صدور ونفوس اعدادا كبيرة من الناس، الذين عانوا في عهد النظام الصدامي البائد، ومازالوا حتى الان يعانون بأشكال وصور مختلفة.
شارك نائب رئيس المجلس الاعلى في المؤتمر الثاني للمقابر الجماعية، الذي عقد بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، وتحدث كثيرا عن الواقع المؤلم الذي مازال يرزح تحت وطأته ضحايا المقابر الجماعية، وضحايا الجرائم الاخرى لنظام البعث الصدامي، وتفقد عوائل الشهداء، وتفقد المناطق المحرومة والمهملة والمهمشة، وتفقد المجاهدين والمضحين، وزار وكلاء المرجعية الدينية الرشيدة، وزار ابناء العشائر وشيوخها ووجهائها، وزار الحسينات والمساجد والكنائس.
وفي كل تلك الزيارات كان الحديث والبحث والنقاش منصبا على الواقع الاجتماعي والحياتي لابناء المحافظة، لاسيما المحرومين والمضطهدين والمضحين، صحيح انه لم تكن لدى السيد عمار الحكيم حلولا سحرية للمشاكل الكبيرة والكثيرة، ولكن مما لاشك فيه ان جولته تركت اثارا طيبة وايجابية انية، ومن المؤمل ان تكون لها اثار ونتائج طيبة وايجابية خلال المستقبل القريب.
وفي الواقع ان الوقوف على مشاكل وهموم الناس عن كثب يعد احد المهام والواجبات التي تقع على عاتق الدولة، وعلى عاتق القوى والتيارات والشخصيات السياسية الوطنية، وان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كان ومازال يعد من بين ابرز القوى السياسية التي تبنت في برامجها ايلاء القدر الاكبر من الاهتمام بكل ابناء الشعب العراقي، وخصوصا ذوي الشهداء، والمضحين، والمضطهدين في عهد النظام الصدامي البائد، وضحايا الارهاب التكفيري والصدامي.
ومبدأ التواصل المستمر مع الجمهور وضعه وارسى اسسه وركائزه شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، وبات منهجا ثابتا في اولويات العمل والتحرك السياسي لتيار شهيد المحراب، وهو لايرتبط بظرف سياسي معين، او لابحسابات خاصة يراد من خلالها تحقيق مكاسب وامتيازات سياسية، بقدر ما هو تأصيل لسياقات صحيحة وسليمة في بناء العلاقة مع الامة وتعزيز التواصل المستمر والمثمر معها في كل الاوقات.
https://telegram.me/buratha