المقالات

لماذا يسعى المجلس الاعلى لبقاء الائتلاف ؟

957 12:12:00 2009-06-14

احمد عبد الرحمن

من يدعي ان دعوات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لتوسيع وتقوية الائتلاف العراقي الموحد انما ينطلق من ضعف وعدم ثقة ، فأنه اما جاهل بالكثير من الحقائق والمعطيات السياسية على الارض ، ولم يتمكن من قراءة الواقع السياسي العراقي القائم قراءة دقيقة وموضوعية، او انه يعرف ويدرك كل تفاصيل وجزئيات وحقائق ذلك الواقع ، لكنه يحاول رسم صورة اخرى له مغايرة للصورة الحقيقية، وهو ما يمكن ان يفهم على انه نوع من الدعاية السياسية "البروباغندا" المبكرة جدا قبل حلول موعد الانتخابات البرلمانية العامة بوقت طويل.يعرف الجميع ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ابدى استعدادا كبيرا في مناسبات عديدة لتقديم تنازلات لاطراف اخرى، على حساب الاستحقاقات الانتخابية، وذلك من اجل انجاح العملية السياسية وتقوية وتعزيز المشروع الوطني العراقي.وكان المجلس الاعلى واضحا الى حد كبير، منذ مرحلة المعارضة، وبعد الاطاحة بنظام صدام، في خطابه السياسي القائم على اساس الشراكة والمشاركة الواسعة بين جميع المكونات لادارة شؤون البلاد، بعيدا عن مبدأ التهميش والاقصاء والتغييب لاي مكون، مهما كان حجمه صغيرا، وحضوره قليلا.انها نظرية شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم في العمل السياسي، اذ انه كان منذ وقت مبكر يرى ان العراق لايمكن ان يحكم ويدار من قبل مكون واحد او فئة معينة دون المكونات والفئات الاخرى، وتجربة حزب البعث الصدامي، وما خلفته من كوارث وماسي وويلات على العراق والعراقيين، بل وعلى بعض بلدان وشعوب المنطقة لهي اكبر واوضح دليل على ذلك.واليوم فأن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وعموم تيار شهيد المحراب، يؤمن بأن الالتزام بمنهج المشاركة السياسية الواسعة، وتوحيد الرؤى، وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، والاحتكام للثوابت والمباديء الوطنية، يمثل الخيار الصحيح، والضمانة الحقيقية لعدم مصادرة التضحيات الهائلة التي قدمها كل العراقيون، والجهود الجبارة التي بذلت ومازالت تبذل لتذليل المصاعب والعقبات، والتغلب على التحديات، والتقدم الى الامام.والمجلس الاعلى الذي بادر لاخذ زمام المبادرة والتحرك لتوسيع وتقوية الائتلاف العراقي الموحد، هو في الواقع يتحرك باستمرار بدأب وجد لخلق فضاء سياسي واسع يستوعب كل المكونات، وبما من شأنه ان يدعم ويعزز ويقوي اسس وركائز ومقومات الدولة العراقية في كل المفاصل والميادين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2009-06-14
في هذه الايام نجد ضجة حول السجناء وبالخصوص من التيار الصدري00 وهناك انتهاكات غير انسانية بل غير لائقه جدا ووصلت حد الاغتصاب الذي زقوه الامريكان في انفس الحثالات من الاجهزة الامنية00 ومن هذا المنطلق نجد ان يكون لزاما حتميا على المجلس الاعلى ان يبادر يتشكيل لجان من التيار والمجلس لمتابعة هذا الملف وخاصة ان المعتقلين هم من الناس الذين تصب اصواتهم في نهر الائتلاف000 فهذه دعوة لكل شريف وللجميع كي يترمم جدار الائتلاف المتصدع0000 والله لايضيع اجر المحسنين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك