صباح حسين
ليست هذه المرة الأولى والأخيرة التي يتم فيها إقحام اسم عمار الحكيم وفبركة الإخبار بشأنه والتي أخرها إطلاق المزاعم عن قيامه بالإدلاء بصوته في احد المراكز الانتخابية الايرانية في بغداد وهي محاولة مكشوفة ومستمرة منذ أعوام طويلة هدفها التشكيك بولاء أسرة إل الحكيم وسحب الهوية والانتماء الوطني منها رغم إن هذه الأسرة قد قدمت خلال تاريخها المجيد العديد من الضحايا والشهداء شانهم في ذلك شان أي عائلة عراقية وطنية وقفت بوجه النظام ألبعثي وكشفت مخططاته .
اليوم هذه الأقلام تعاود حملتها لمحاولة التشكيك بعروبة ال الحكيم وتعجيمها كما فعل نظام الطاغية المقبور صدام من قبل والذي أسس لثقافة بعثية اعلامية شكلت فيما بعد منهجا لإعلام الدول القومية الشوفينية في المنطقة والتي تسلك سلوكا مشابها لنظام صدام ألبعثي القومي والطائفي وذلك عندما أخذت تشكك بعروبة وولاء شيعة المنطقة ورميهم في أحضان إيران ومعاملتهم على انهم مواطنون من درجة أوطأ ,بل ان دولة بمستوى البحرين والتي تحكمها أقلية سنية هي نسخة طبق الأصل من حكم الأقلية التكريتية في العراق تصدر مرسوما ملكيا بمنح جنسيتها الى ألاف الهنود والبنغال والفلسطينيين والأردنيين والمصريين كل عام في وقت تسحب فيه الجنسية عن الشيعة الأكثرية في سبيل معادلة الاختلال الديموغرافي في البحرين وارجاعه لصالح الأقلية عبر منح الوافدين والغرباء وحرمان الأكثرية من ابناء البلاد الاصلاء .
ليس امرا مستغربا ان تروج الأقلام البعثية الطائفية الحاقدة والمسمومة لقيام عمار الحكيم بالإدلاء بصوته في احد مراكز الاقتراع الايرانية في العراق وهي تهمة لم يؤكدها هؤلاء البعثيون العفالقة الذين ما زالت أياديهم ملطخة بدماء الآلاف من الشهداء العراقيين الأبرياء ,بل ان هذه العصابات نفسها تعد دخيلة على البلاد وأهلها وذلك عندما تحالفت مع عصابات القاعدة من الأفغان والجزائريين والتوانسة والليبيين الذين تركوا الجهاد في بلادهم الاصلية وقدموا الى العراق لمعاونة البعثيين في ارتكاب المجازر وقتل وإبادة الشيعة والمسيح والتركمان والسنة ايضا في العراق .وهذه الكذبة البعثية الجديدة التي تؤكد ايضا الحقد البعثي الدفين على العراقيين الاصلاء من أبناء هذا البلد ورغبتهم في نفي المواطنة عنهم وتقديمهم على انهم عملاء في وقت يتناسى فيه هؤلاء البعثيون حقيقة مهمة وهي ان نظام البعث الصدامي قد دأب ومنذ وصوله الى السلطة في انقلاب تموز من العام 1968 على اتهام الشيعة في العراق بالذات بتهم العمالة والولاء للأجنبي من اجل إضعافهم وسحب البساط من إقدامهم وتبرير المجازر التي ارتكبها بحقهم
وبالرغم من ان المجلس الأعلى قد كان يملك علاقة مميزة مع الإيرانيين والذي كان نتيجة طبيعية لعزوف دول الجوار العربية عن احتضان العراقيين المعارضين للنظام البعثي الصدامي ولعدم رغبتهم في قيام حكم وطني جديد في العراق تكون الحركات الشيعية احد اركانه المهمة ,لكن هذه العلاقة لم تعد كما كانت عليه في السابق لسبب واحد وهب ان مبررات وظروف ذلك الارتباط قد ازيلت لتحل محلها علاقة جديدة تقوم على اساس المشاركة والتعاون والصداقة فهناك احزاب كثيرة في الشارع العراقي تملك علاقة واضحة ومميزة مع الايرانيين ومع ذلك لم يسلط عليها الضوء ولم يشر احد الى علاقتها تلك من قريب او بعيد بالعكس من المجلس الاعلى الذي يتهم في كل مناسبة او من دونها بالعمالة للإيرانيين من دون ان يكون بأيدي هؤلاء الأفاقين او الكذابين نصف دليل وليس دليلا واحدا كما يزعمون .
https://telegram.me/buratha