بقلم : سامي جواد كاظم
هذا الرجل اقدم على خطوة اثارت في نفسي صور تجمع عدة مواقف سلبية وايجابية اكدتها انحناءة السيد ميستورا امام ضريح الامام علي عليه السلام وانحنائته كانت بتامل روحي بعيد المدى .ما هذه الصور التي تجلت امام عيني بين الانتقاد والثناء ؟ ان من الامور التي تهتم بها اغلب القوى العالمية هو عدم احتكاك مواطنيها بالمسلمين خوفا من تاثير الاسلام فيهم وكانت لهم عدة اساليب لنبذ الاسلام بعقول مواطنيهم من خلال خلق صور مقززة للمسلمين تشمئز منها النفس البشرية فكان ابن لادن والوهابية ومن دب دبيبهم خير تمثيل لمبتغاهم .المهاجرون العراقيون في اوربا وامريكا وبقية دول العالم والذين هاجروا وهُجّروا بسبب الاوضاع العراقية قبل وبعد الاحتلال احدى ايجابيات هجرتهم ان من بينهم عناصر مثقفة اسلاميا استطاعت ان تنقل صورة حية ومشرفة للاسلام بحيث انه بات ينظر اليهم من قبل المجتمعات التي يعيشون معهم باحترام ولعل الانتفاضة في المهجر كان لها الاثر الفاعل في توضيح ما هية الاسلام ومن هم الدخلاء على الاسلام من الافكار الارهابية المتلبسة بثوب الاسلام .هنالك صور حدثت في بداية الاحتلال كان لها الاثر السلبي على الاسلام وحقيقة ان بعض القوات الامريكية كانت تتصف بالخلق العالي اما الاغلبية منهم فهم ساعدوا ضعاف النفوس من العراقيين في سلب ونهب دوائر الدولة وحتى على الاجرام والانتقام والفتنة .ومن الصور الماسوف عليها مثلا وانا اشاهد احد الجنود الامريكيين يقول لعراقي وقد عصب راسه بقطعة قماش خضراء وهو يسرق من مقر اللجنة الاولمبية في بغداد ما طالت له يده يقول له الجندي ( هسين هرام هوزة) يقصد حسين حرام حوزة حيث ان الفكرة الراسخة في ذهنه ان هذه الاعمال يرفضها الحسين فكيف تقوم بها يا من تدعي شيعيتك ؟صورة اخرى عن هذه الماسي وهي من داخل الكونغرس الامريكي عندما يتبحاثون عن من يكون الافضل لقيادة العراق فكان البعض يدافع وبشدة عن الشيعة اما الرافضون فكانوا يعرضون افلام الملثمين في النجف الاشرف وهم يحملون القاذفات ولا يعلمون اين يطلقوها فيقول الرافضون هل هؤلاء من تريدون تسليمهم السلطة ؟صورة من منطقة العامل في كربلاء حيث دورية امريكية تتجول في تلك المنطقة فشاهدوا اعدادية للبنات كلها نواقص فدخل الجندي الامريكي الى المدرسة وتجول فيها وكتب نواقصها وجاء في اليوم التالي وهو محمل باجهزة الحاسوب وسلمها الى مديرة المدرسة لتعليم الطالبات ومنحها مبلغ من المال لتعمير المغاسل والحمامات ، وما هي الا ساعة حتى جاء المديرة التهديد من عناصر المليشيات الارهابية في كربلاء يهددونها بالقتل وخطف الطالبات ان قبلت المنحة الامريكية فما كان من المديرة الا الاتصال بالامريكان لارجاع ما اعطوها من مساعدات فانذهل الجندي الامريكي عن هذا التصرف ، ولكم ان تتخيلوا الصور التي جالت في خاطرة الامريكي عن هذا التصرف .واما الصور التي لم تعلن عنها امريكا خشية على جيشها حيث هنالك بعض الجنود اعلنوا اسلامهم منهم في منطقة البياع واخرين في كربلاء عندما احتكوا مع بعض العراقيين الملتزمين دينيا ، وجاء هذا تاكيد للقائل الحمد لله عرفت الاسلام قبل المسلمين حيث يقصد العناصر السلبية من المسلمين .ولو لا العناصر الارهابية المحسوبة على الاسلام التي دخلت الى العراق بمساعدة القوات الامريكية التي غايتها تشويه الاسلام لعاد نصف الجيش الامريكي مسلم .دي ميستورا اطلع على الاسلام من خلال مرجع الاسلام السيد السيستاني اضافة الى بعض السياسيين المعتدلين فتكونت لديه صورة حقيقية خالية من الشوائب عن ماذا يعني الاسلام ؟فكانت زيارته الوداعية للماكثين في النجف الاشرف .وانا اسمع واشاهد واطالع عن حوار الاديان وحوار الثقافات وصدقوني ان هذه الحوارات والمؤتمرات لا فائدة منها حيث ان المنصف والذي له حب الاطلاع على ثقافات العالم فانه يعلم كيف يصل الى مراده ومن هم النبع الصافي لهذه الثقافات ولا حاجة لمؤتمرات .اليوم يعقد مؤتمر اسلامي في لندن لماذا لندن ؟ ان كنتم مسلمين تبغون التقارب فما دخل لندن في هذا ؟ تستطيعون التقارب من خلال الفعل وليس المؤتمرات لان صفاء النية ونقاء السريرة كفيلة بروعة النتيجة .واعتقد لاحظتم كيف يمنع الوهابية ابنائهم من مناقشة الشيعة فيقولون لهم انهم سحرة بحيث اذا حاوروكم استطاعوا ان يقنعوكم باساليب الشعوذة فلا تناقشوهم .دعوا ابناء ادم يجتمع بعضهم مع البعض ومن غير دسائس وعلى ان يكون الحوار والفكر سيد الموقف والنتيجة التي لا مناص منها سيسود الفكر الافضل .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha