بقلم:فائز التميمي.
يجب أن لا يمر خبر العثور على مصنع كبير للعبوات الناسفة في ذي قار مرّ الكرام وكأنه أمر عادي . لإن وجود مثل هـذا المصنع في منطقة لا تعتبر في يوم من الأيام حاضنة للإرهاب يدل على وجود مؤشرت تؤاطي من بعض الساكنين هنالك مع الإرهابيين قاعدة كانوا أم بعثيين لأنه لايمكن نقل مواد متفجرة والعمل بها في سرية تامة في مكان ما إلا بوجود الثغرات التالية:(1) وجود أماكن غير مسكونة وبعيدة عن أنظار الناس.(2) أن يكون مالك المكان في الخارج وهولاء يعملون فيه بعلمه ورضاهُ أو بدون علمه ورضاه.(3) أن خطأ مركوزاً عند أذهان قوات الأمن أن القاعدة مـذهبية فلا تشك بوجود شيعة فيها. وهـذا الأمر سابقاً كان صحيحاً نوعما ولكن بتحالف القاعدة مع الصداميين والقتلة المرتزقين أصبح وارداً أن يكون من شيعة الجنسية الصداميين أو بائعي الضمائر بالدولارات يعملون مع القاعدة أو مخابرات الدول الإعرابية المعادية للعراق والعراقيين.(4) أن هنالك في قوات الأمن من يعرف بتلك الأمور ويتستر عليهم .(5) أن ما يخشى منه أن تتستر العشيرة على مجرم لها تعصباً أو تحميه.(6) إن أكثر المناطق التي يتوقع أن يكون مقراً لهـذا الأعمال هي مناطق بعيدة عن توقعات الشرطة مثل قرب مراكز الشرطة أو قرب بيت أحد الشيوخ أو الشخصيات المهمة أو المناطق الصناعية بل وحتى المزارع فينقل المواد الكيمياوية على أساس أنها سماد فلا يشك به أحد.إذن ما هو الحل لمعالجة تلك الإختراقات:(1) وضع رقابة أمنية هادئة وليست على الطريقة السابقة المألوفة حيث كان كل الناس يعرفون من يراقبهم بل بنظام دقيق يحترم الإنسان ولا يعتدي على الناس وهـذه المراقبة والتتبع تشمل الصداميين أو المجرمين السابقين وخصوصاً تنقلاتهم.(2) عمل دوريات فجائية للمناطق النائية أو الزراعية وبسرية تامة بين الحين والآخر وإختيار عناصر كتومة ومنضبطة وتخاف الله تعالى ومدرّبة وبملابس مدنية وبصفات عمال أو مهندسين زراعة أو غير ذلك.(3) تجهيز الشرطة بوسائل متطورة لكشف المتفجرات .(4) توعية الناس وهـذه مهمة الأحزاب السياسية ومجلس المحافظة.(5) مراقبة المنافـذ الحدودية لكل محافظة والتعاون بين المحافظات المتجاورة بشأن الخارجين والداخلين إليها. لأن بعض الصداميين قد فرّ من العمارة خوفاً من الناس وجاء مثلا الى البصرة أو الحلة ..الخ.أو العكس صحيح.(6) مراقبة من يظهر عليه إثار الثراء فجاءة.(7) أن يتكفل شيوخ العشائر بمتابعة أفراد عشائرهم وخصوصاً المختفين منهم أو الخارجين منهم على القانون.(8) إعتماد مبدأ المكافئة المجزية لمن يدل على تلك الأماكن ليكون حافزاً للناس على تتبع المجرمين.إن إكتشاف هـذا المصنع لا يعني أن الأمور إنتهت ولا يوجد غيره فالتمويل مفتوح للإرهابيين والمجرمين من كل حدب وصوب. وللإحتياط يجب إعتبار كل مكان يشتبه به هو مصنع يجب تفتيشه وخصوصاً بعض مصانع الثلج المتوقفة عن العمل أو مناطق سكراب السيارات فإنها أحسن بيئة لأخسّ خلق الله تعالى من الخاطفين والمجرمين والإرهابيين.ويبقى وعي الشعب والمواطنين هو الأول والأخير في قطع دابر الإرهاب والله ولي التوفيق للمخلصين.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha