( بقلم : د. انوار الخزاعي )
لابد ان اعادة مشهد استشهاد النائب حارث العبيدي يدل على القاتل صراحة وان ربط الاحداث الاولي يشير الى ان القاتل قريب جدا من الشهيد العبيدي وقبل اعطاء الادلة علينا قراءة الوضع الذي قتل فيه العبيدي فقبل اكثر من شهر اخرج الهاشمي ذلك الخط المتهم بالارهاب خلال السنوات الماضية ويتحدث الجميع ممن هم داخل الحزب او مقربية على ان معركة اخراج الهاشمي من زعامة الحزب لم تتم بسهولة ويسر بل يؤكد الجميع على ان العملية جرت بعد معارك وصلت حد الاشتباكات المسلحة بالايدي ونفاضات السكائر وغيرها وان الهاشمي عندما خرج من زعامة الحزب هدد بايام سوداء تنتظر الحزب وربما كان استشهاد العبيدي هو اليوم الاسود
وتتحدث الانباء المؤكدة ان الشهيد العبيدي وباعتباره معتدلا وسطيا كان من اشد المؤيدين لاخراج الهاشمي المتشنج واستبداله باسامة التكريتي الشخصية التي عرفت بوسطيتها باعتباره مرشد الاخوان المسلمين في العراق وكان طرف الهاشمي يتهم العبيدي بالميل في افكاره نحو الشيعة العرب هذا الجو العام للحادث اما مسرح الجريمة فقد اختلفت فيه الاراء وفي علم اهل التحقيقات يعتبر اختلاف الاراء او الاعترافات لا يعني الا ان في الامر شيء يراد اخفاءه
والواقع ان المشهد الحقيقي للقتل هو ان العبيدي قتل من قبل مجموعة من حمايته وكان مخططا يشبه نخططات صدام في التخلص من الجاني الذي قتل بعد قتله للعبيدي وان المسؤول عن مقتل الشهيد بالادراجة الاولى هم حرسه الذين جاءتهم الاوامر بتصفية العبيدي وهنا جاء القتل للتحفيف على عدد من قيادات الحزب الاسلامي وجبهة التوافق المتهمة بالارهاب كالكربولي وعدنان الدليمي والهاشمي بالاضافة الى ان الهاشمي وبعد اخراجه من الحزب بدأ يتجه نحو المتطرفين من المتشددين السياسين كظافر العاني وغيره لاعادة الازمة حتى يقول الشارع بان خروج الهاشمي من الحزب سبب هذه الاشكاليات ؟؟
https://telegram.me/buratha