بقلم:فائز التميمي.
عجبت لمفرقات يطرحها بعض كتاب المقالات وخصوصاً اليساريين منهم فهم يكيلون بمكياليين بل بمكاييل عدة، فهم أعتبروا الإنتخابات اللبنانية نقطة مضيئة وتمثل الواقع والديمقراطية الصحيحة وأن الناس نبـذو المعارضة وخصوصاً حزب الله!! بينما راحوا ووصفوا إنتخابات إيران بأنها مزورة وتلاعب وبعيدة عن الديمقراطية ودليلهم مجموعة من المشاغبين يعبثون بممتلكات الناس لا يتجاوز عددهم في أحسن الأحوال الألفين مثلاً فإذ أعتبر هولاء الكتاب أن الشعب الإيراني يمثله هولاء المتظاهرين فعندئـذ لا مناص من إعتبار إضرابات الشغب ضد حكومة الزعيم قاسم كانت تمثل رأي الشعب العراقي!! ولا أظن أحداً من اليساريين يقبل ذلك وسيقول بأن أمريكا وبريطانيا كانتا وراء شغب عصابة من حفنة صغيرة من البعثيين المدعومين من حكومات خارجية مثل نظام ناصر في مصر آنـذاك.
وفي قضية إيران فإن تحريض القنوات الفضائية والصحف الخارجية الأوربية والأمريكية والعربية السعودية والمصرية واللبنانية والكويتية والإسرائيلية حتى قبل الإنتخابات وتضخيمها للأمور واضح للعيان ولا يحتاج الى دليل!!.
إن إفلاس اليسار العربي أدى الى تقوقعه وفشله في إجتـذاب المواطنين فراحوا ينبشون أحقادهم السرمدية على كل ما هو إسلامي ولا يهم كم مكيالاً سيعمدون في كيلهم .ولا مهم عندهم أن يكونوا في صف واحد مع العدو الإمبريالي الرأسمالي المعادي لآمال الشعوب وقاتل جيفارا رمز اليسار الأزلي. والمفارقة أن بين جيفارا ونجادي بعض الشبه في الثورية ونصرة الشعوب المضطهدة. فما بدا مما عدا. فأصحوا يا يساريين فقد أصبحتم يمينيين أكثر من اليمين نفسه!!وإمبراياليين وضد الشعوب الفقيرة والطبقة العاملة التي تؤيد نجادي!!.قلبوا أدبياتكم السابقة ولسوف تضحكون!!.ولكن حتماً على أنفسكم!!.
https://telegram.me/buratha