د. شاكر التميمي
كنت مارا قبل حين من الساحة التي تسمى بساحة 52 في الكرادة او التابعة لحي الكرادة في بغداد وشاهدت لافتة كانت معلقة على وزارة التعليم العالي كتب عليها ( وزارة كل العراقيين ) فطرت فرحا بهذه اللافته التي تدل على حب الوزير لمشاركة كل العراقيين في وزارة التعليم العالي ولكني وما ان دخلت الوزارة حتى وجدت ان كل شيء لايدل على ما كتب على باب الوزارة فالوزارة مجيرة بالكامل لوزيرها وطائفته وبحكم عملي القليل في الوزارة حاولت وبطابع حب التشمم كا نقول نحن العراقيين فتاوردت انباء من داخل الوزارة ان وزير التعليم العالي بعد ان عاد الى الوزارة بعد الازمة التي حدثت بين الحكومة وجبهة التوافق والتي انسحب بعدها الوزراء السنة وكان وزير كل العراقيين قد انحاز لجبهته تاركا الوزراة ومعاملات العراقيين ( اي ضاربا الوطنية عرض الحائط )
وما ان عاد الى الوزارة بعد عودة حزبه للحكومة واول عمل قام به هو وضع تلك اللافته امام العمل الثاني فقد قام باتهام حراس الوزارة في مشهد درامي بانهم ارادوا اغتياله وهي الخطوة التي بواسطتها اتبعد كل الحرس القديم بحرس عينهم حزبه فصارت الوزارة لطائفة واحدة ثم قام في الخطوة الثالثة بالغاء كل قرارات الوكيل الاقدم د. عبد علي الطائي ليس لانها غير قانونية او لا لانها مخالفة لتعليمات الوزارة كلا فهو الغاها لانها كانت صادر من موظف شيعي ومن هنا بدأ الحرب مع وكيله الاقدم لانه شيعي ثم اختتم شعاره شعار ( وزارة كل العراقيين ) بمحاولة لتغيير موظفي الوزارة واخراج كل الشيعة وتكتم عن امر الدرجات التي منحتها الحكومة للوزارة بل صار خبر التعينات يتداول بشكل محدود من قبل ناس مقربين منه ( سنة فقط ) واصدر اليهم التعليمات باستبعاد كل ملف او طلب تعيين ترد فيه اشارة الى انه شيعي او كردي وامر بان ترد المستمسكات الخاصة بطالب التعيين ليس فقط وثائقه المعروفة كهوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية والبطاقة التموينية بل ذهب الى اصدار معلومات تشدد على استصحاب هوية الزوجة او الام كي تتأكد الوزارة من ان المتقدم للتعين ليس شيعيا ولا كرديا كما قام بطباعة اوراق او نماذج خاصة وزعها على مكتب حزبه وجبهة التوافق تحمل رمزا معيين كتزكية من ان المتقدم للتعين ينتمي للطائفة السنية فقط وهي خطوة وسابقة خطيرة تشير على ان الوزير يسير في نفس السياسة التي اتبعها صدام حسين في جعل وزارة التعليم العالي سنية فقط وضمن مقولة ( وزارة التعليم العاني والبحث الدوري ) ولهذا نجد ان السنة العرب يطالبون بوزراء تكنوقراط لانهم واثقون من انهم نحجوا في السابق من ابعاد الشيعة والكرد عن الحصول على شهادات عالية والجميع يتذكر وانا استاذ في جامعة بغداد قبل ان يتولى البعثيون السلطة اتذكر ان لجان القبول كانت تبحث في تبعية المتقدم للدراسات العليا ان كانت شيعية او كردية لترفض طلباتهم الا من حصل على تزكية من حزب البعث بعد ان يصل درجة عضو فرقة حينها يقبل في الدراسات العليا .
كما ان علي هنا الاشارة الى ان الزمالات الدراسية عدا الوجبة الاولى فان باقي الزمات كانت سنية خالصة ولم يقبل لحد الان اي شيعي في زمالة منذ ان تسنم السيد عبد ذياب العجيلي وزارة التعليم التي وضع عليها شعار ( وزارة كل العراقيين ) وهنا على الحكومة ان تلتفت الى هذه الوزارة بجدية وعلى الحكومة ان تطبق شعار وزارة كل العراقيين شاء الوزير ام ابا لان وزاة التعليم وزارة الطاقات العلمية او الكفاءات التي على الحكومة ان ترعاهم وليس من الصحيح ان يجلس حامل شهادة الماجستر او الدبلوم او الدكتوراة يبحث عن عمل يما اقرانه الاخرون من السنة يعينون حتى وان لم يكونوا يحملون شهادة عالية فالوزارة اليوم تعج بالموظفين الذين لم يحصلوا الا على شهادة الاعدادية او ما دون فيما يفترش حملة الشهادات العليا الشوارع ليبيعوا الرقي في فصل الصيف الحار .
https://telegram.me/buratha