المقالات

منطمات لحماية المستهلك العراقي

1011 13:30:00 2009-06-16

فراس الغضبان الحمداني

لعلها مفارقة غريبة ان نترك المواطن ( المستهلك ) بدون حماية وهو يواجه ديناصورات الجشع ونهب ثرواته ، والاكثر دقة الفقراء منهم ، ومصدر المفارقة ان المستهلك يكون محميا بصورة او باخرى من الحكومة حتى لو كانت متسلطة ، فانها ملزمة بتأمين الحد الأدنى من الحماية ، و في ظل الانظمة الديمقراطية الحكومة لاتتخلى عن مسؤلياتها رغم ان الدور الاكبر تضطلع به منظمات المجتمع المدني .

اما نحن في ظل العراق الديمقراطي الجديد نعيش الامرين بعد ان غابت حماية الحكومة للمواطن على الصعيد الاقتصادي خاصة واختفى دور منظمات المجتمع المدني والتي يصل ال 99% منها منظمات شبحية ووهمية وربحية وبقى المواطن مجردا من ابسط انواع الحماية فهو يعيش في مرحلة انتقالية غريبة ليست في الديمقراطية والدكتاتورية او انها علمانية او اسلامية .

وكان من المفترض ان تنشط منظمات لحماية البيئة كزج الالاف من عناصرها في مظاهرات تستنكر تخاذل الحكومة ازاء العواصف الرملية وعجزها عن احاطة المدن باحزمة خضراء مثلما تفعل كل المدن المهددة بالجفاف والتصحر رغم انها ليس لديها انهار ومصادر مياه وثروات نفطية مثلنا .

وكان من المتوقع ان تؤسس عندنا منظمات لمكافحة الفساد ولها زوارق يهاجمون فيها في عرض البحار وفي شط العرب السفن والمراكب التي تهرب نفط العراق وآثاره وحتى بشره .. !! . وأزاء جريمة كبرى ونهب منظم مثل جرائم شركات الموبايل التي تقبض مقدما اجور خدمات لم تقدمها وتمارس كل انواع الابتزاز على المستهلك العراقي كان من المفترض ان تشكل منظمة للدفاع عن عنه و تدعوا ملايين العراقيين لمقاطعة هذه الشركات ومحاصرة مقراتها ومطالبتها باحترام المستهلك العراقي ومطالبة الحكومة وهيئة النزاهة بالكشف عن الصفقات الفاسدة التي انطوت عليها تعاقدات هذه الشركات والمتورطين معها .

وكنا نحلم بوجود منظمات تعنى بكل الاختصاصات ومنها مايتعلق بمكافحة الفساد ومحاربة غلاء الاسعار ويكون صوت هذه المنظمات قويا وفعالا يجبر البرلمان على اصدار قرارات وتشريعات ويضغط على الحكومة بتوفير سبل الحماية للمستهلك والمنتج العراقي ولكي نغلق الابواب علىكل الذين يضحكون على الذقون ويسرقون ثرواتنا في وضح النهار . .. فمتى وكيف ستنهض هذه المنظمات لتلعب دورها التاريخي في حماية الوطن والمواطن ام ان الجميع قد رفع الراية البيضاء وترك ثروات البلاد تنهب من اشباه العباد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك