المقالات

هروب الدليمي ظاهرة صحية!!!!!!

1156 18:07:00 2009-06-16

علاء الخطيب

يعتقد الكثير ويتهمون الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية بالضعف والعجز أو التهاون في ملاحقة المجرمين والعابثين بالعراق, جراء هروب بعض الخارجين عن القانون الى خارج البلد وخصوصا ً ممن يتسترون بالمسؤولية ولكن المؤشرات تدل على عكس ذلك فأن خروج مثل هؤلاء يعتبر ظاهرة صحية

ودليل على المعافاة , ومؤشر على قوة الجومة العراقية والأجهزة الأمنية مما يعني أن العراق اليوم قد أصبح قويا ً وأن أجهزته الأمنية أصبحت قادرة على محاسبة الخارجين على القانون وأن القضاء العراقي هو الآخر قادر على إنزال العقوبات بهم وفضحهم أمام الشعب العراقي , ومن ناحية أخرى أن هروب هؤلاء الى خارج العراق يدل على خوفهم من العدالة والقانون وشعورهم بعد م الأمان والقلق من تطالهم يد الشعب العراقي ,

و يعتبر الهروب ظاهرة صحية لأنه يشير الى أن القانون العراقي بدأ يأخذ موضعه الطبيعي , فلو كان الأمر عكس ذلك أي كما كان في السابق , لما ترك مثل هؤلاء البلد ولما تخلوا عن إمبراطورياتهم وعصاباتهم الإرهبية ولما أقلعوا عن ممارسة أدوارهم الخبيثة في إحداث الفوضى وعد الإستقرار , ناهيك عن عمليات السلب والنهب والتشهير في وسائل الاعلام المعادية للعملية الديمقراطية في العراق .كما حصل سابقا ً حينما تقوم الأجهزة الامنية بأعتقال أو الاشارة الى إعتقال أحدهم فأن وسائل الإعلام المطبلة لتخريب العراق تقيم الدنيا ولا تقعدها , إن شعور هؤلاء بأن الغطاء قد رفع عنهم هي ظاهرة صحية وعلامة قوة وعافية لقواتنا الأمنية وأجهزتنا الرقابية وهي بذات الوقت مؤشر على مصداقية القائمين على هذه الاجهزة وحرصهم على تطبيق العدالة بمن يريدون التلاعب بمستقبل الاجيال والوطن , ومن ناحيةٍ ثانية أن هروب هؤلاء خارج العراق هو بمثابة رسالة قوية للدول الداعمة لهم وللجهات التي تقف وراءهم وتغذيهم , وتقول لهؤلاء أن مخططاتهم أصبحت هباءا ً منثورا وقد باءت كلها بالفشل وذهبت إدراج الرياح , ولا أمل من إحداث الحرب الطائفية , ولا وقت للعزف النشاز ولا مستمعين لهذا العزف ,

فأذا كان من يستمع كما حصل من الهارب الدليمي في تركيا فأن الآذان قد صَُّمت وشفيَّت وتعافت عن هذه الأمراض فلا أحد في العراق اليوم مستعد أن يسمع غير اللحن الوطني والعزف الوطني , ولا مكان للارهابين والسراق والخارجين عن القانون , هذه الحقيقية باتت واضحة وجلية بعد أعتقال وزير التجارة السارق عفوا ً السابق وسوقه للقضاء وإن خرج بكفالة , لقد أعطى هذا الحدث زخما ً كبيرا ً للشرفاء من ابناء هذا البلد ليقوموا بأدوارهم الرقابية والأمنية , وهو بذات الوقت مؤشر ورسالة حقيقية الى كل المتلاعبين والعابثين بأمن العراقيين الأجتماعي والأقتصادي, وان يد القانون ستطال وستحاسب كل المجرمين والسارقين سواء من سرق الأمن أو سرق القوت أو من يسرق البسمة من شفاه الأطفال , ولا يظن البعض ممن فلت من قبضة العدالة وولى هاربا ً خارج االبلد ممن يمتلك جنسية أجنبية أ, لا يمتلك أنه في مأمن , فالعدالة الأجتماعية ستلاحقه وستعاقبه وتنزل القصاص العادل به , وما ضاع حق وراءه مطالب , وليعلم هؤلاء أن الشعب العراقي الذ ي يتذكر من وقف معه في محنته لا ينسى من أساء اليه وحاول تدميره وتفرقته .

نعم ان تنظيف العراق من هؤلاء هو ظاهرة صحية وصحية بأمتياز , فأذا كانت إنفلونزا الخنازير وباءً عالمياً فهولاء أشبه بالوباء الوطني وليعلن العراق عن هذا الوباء الوطني وليطلب من دول العلم مساعدته للقضاء على هذا الوباء الذي بدأ بالضمور والاضمحلال , ولتتجمع هذه الفيروسات في مكان ولنعلن من العراق منطقة خالية من الوباء بعد التخلص منهم ,ولو انني مطمئن من أن الدليمي سيرجع الى عادته القديمة وسيجتمع مع الضاري وبقية الفيروسات الوبائية ليندبوا حظهم العاثر وعد تمكنهم من تنفيذ ما ارادوا واصبحوا مشردون ومطاردون دونما مأوى . فخروجهم ظاهرة صحية للعراق وعلامة على قوته واستعادته لمكانته الطبيعية كدولة ذات هيبة ومؤسسات تعمل على توفير الأمن للمواطنيين وحمايتهم من الدليمي و السوداني وأمثالهم وانا حينما أقول الدليمي أو السوداني لا أقصد الدليمي الشخص بل الدليمي او السوداني الظاهرة اعان الله العراق عليها وأنقذه منها, فهل نشهد في الايام القادمة هروبات مماثلة لعابثين مماثلين ستبدو لك الايام ماكنت جاهلا ً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-06-18
باسمه تعالى كلماشاهدت لعلعة وهرطقة ولهلهة ومطمقة الرغالي الأحقدواللطام الأزبدوالمهجروقائد حملة توزيع قصاصات الموت وطلقات العهر على الخيرين المستضعفين من ابناءبلدنا المنكود بأمثاله يتجسم لي التاريخ الأسود من يزيدومخلفوه والحجاج ومؤمروه وهارون وموقروه وهولاكوومكفري الاطهار وزنادقة الفتاوى الاشراروأحداث الطف المنار فألى مخرجي افلام تلكم الوقائع التاريخية أرى ان يتخذوامن هؤلاءالشراذم لقطات تشرح واقع ماحل وصارخلال تاريخ البشرية الشنار؟ فلاشئ يجسم الضغينة والحقد وبغض الاخيار مثلهم وللمنضوين لهم؟
Army
2009-06-17
هرب الدايني المجرم البعثي ومن عتاد مخابرات صدام هل حوكم على التهم الموجهه اليه غيابياً واذا صدر حكماً عليه هل تؤمن بان لا يصدر عفواً عنه وبصورة شخصية وعلنية ايضاً . رجاءنا لكم علموا الشعب كيف يحيا لا كيف يعيش علموا الشعب ان يحاسب المسؤولين لا ان يؤلههم ويعبدهم علموا الشعب ان الله واحد لاتبصره العيون وليس مجموعة من الاصنام التي لاتهش ولاتنش.
Army
2009-06-17
بعد اكثر من خمس سنوات ونحن نعلق اخطاءنا وضعفنا وعدم مقدرتنا على الادارة الصحيحة على شماعة صدام حسين . وبعد 50 سنة سنعلق كل ما تقدم على شماعة صدام حسين ايضاً. وسنخدع انفسنا بان كل الظواهر في العراق هي ظواهر صحية . فهبوب الاتربة هو رحمة للتقليل من شدة الحرارة وليس لعدم وجود الحزام الاخضر او ان بلد النهرين يستورد حتى الباذنجان. هل تخدعنا ام تخدع نفسك ؟ هل سالت نفسك اذا كنا دولة ذات دستور وقانون من سيقتص لكل الابرياء الذين قتلوا وبصور وحشية همجية؟ هرب الدليمي هل سيحاكم غيابياً ويصدر حكماً به
محمد حسين
2009-06-17
وكذلك تعرض ابناء الشعب العراقي للذبح والقتل هي ظاهرة صحية..وانتشار الفساد كذلك وهروب المفسدين او شمولهم بالعفو هي ظاهرة صحية..وسرقة اموال الايتام والمحتاجين كذلك... الى متى نخدع انفسنا بهذه التبريرات؟ لم لانعترف بان الدولة لاسيطرة لها حتى على شرطي المرور؟ فكل يعمل كما يحلو له وليس للدولة ددور يذكر كما يجب ان يكون الحال في اي دولة تحترم نفسها وتحترم مواطنيها؟
صراحة للفائده ابوعلي
2009-06-17
باسمه تعالى ان الظاهرة الصحيه للعراق الشريف وهو يتخلص من أنكى الفيروسات والمكروبات العفنه التي نفثت كل سمومها ورغالياتها ورجسها يقابلها ظاهرة مرضية قذره لدى من فتح صدره وابوابه على مصاريعها لمثل هذه الأوباء من سبق منهم ومن لحق ومن سينضم لمجاميعهم الدنسه هذا في الوقت الذي سنوا شروط وعقود وتحوطات لمن ينوي من العراقيين تشريفهم بدخول ديارهم والتاريخ سوف لا ينسى او يتناسى من دنس البلد وتجرأ على التهجير والتفجير والتذبيح والتسليب ومن خلف الجرذ الادنس ومن ساندهم واواهم وقديعود السحرعلى الساحر؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك